علم الفلك في التداول – مدخل مبطن إلى الأسواق المالية

يعرف علم الفلك أو التنجيم بأنه دراسة حركات الأجرام السماوية ومواقعها التي تفسر وجود تأثير بشكل أو بآخر على العالم الطبيعي. علم التنجيم هو الفن القديم لدراسة تأثير الكواكب والنجوم وقد مورس من قبل مختلف الثقافات في جميع أنحاء العالم. وكثيرا ما يستخدم علم التنجيم في الحياة اليومية، فعلى سبيل المثال يعتمد المزارعون في بعض بقاع العالم على النظر الى السماء ووضع الكواكب من أجل توقيت زراعتهم أو حتى عندما يتعلق الأمر ببدىء مشروع تجاري جديد، وبالطبع، اشارات زودياك على المستوى الشخصي.

وقد وجد علم التنجيم طريقه إلى الأسواق المالية أيضا، على الرغم من أن الأفكار القائمة على علم التنجيم إما أن تسقط بسرعة أو أن يكون فهمها معقداً للغاية. ويعتمد القطاع الأكبر من المتداولين على الأسس والجوانب التقنية في التداول، الأمر الذي يجعل الاعتماد على علم التنجيم أكثر صعوبة.

ويستند علم التنجيم في التداول على فرضية أن الأسواق المالية تتأثر بحركة الكواكب ودورات القمر. تماما كما هو الحال مع التحليل الفني، يستند تداول التنجيم على النظر إلى تاريخ السعر الماضي خلال دورات سابقة مما يساعد المتداولين في تحديد توقيت الدخول أو الخروج على الرغم من أنه قد يبدو أمرا مبطنا قليلا بالنسبة للبعض.

التداول القائم على علم التنجيم – الشخصيات الشهيرة

هناك عددٌ لا بأس به  من الشخصيات المعروفة في الأسواق المالية انخرطوا في الجوانب الفلكية في التداول، وقد تتفاجأ ببعض الأسماء.

W.D Gann: الشهير جان كان خبيراً في مجال تنبؤ السوق وركز في المقام الأول على الهندسة، وعلم التنجيم، والرياضيات القديمة. وحتى يومنا هذا، يلف الغموض أساليب جان في استحضار شعور معين تجاه السوق.

Donald Bradley: على الرغم من أنه لم يكن بشهرة جان، الا ان برادلي يعتبر أحد أعلام علم التنجيم، ونشر العديد من الكتب مثل “تنبؤ سوق الأسهم: الرسوم البيانية والبرمجيات التاريخية والمستقبلية”، حيث يحدد نهجه في استشراف التغيرات في الأسواق عن طريق تعيين القيم العددية لوضع الكواكب والنجوم في يوم معين.

Larry Pesavento: اسم آخر معروف في التداول، وربما يعرف بشكل أفضل من خلال أنماط Pesavento واستخدام هندسة السوق. وأحد كتبه المعروفة “دليل المتداولين الى التنبؤ المالي” حيث انه يعرض مقدمة تفصيلية لتداول الأسواق من خلال التنبؤ.

دراسات تحظى باحترام كبير في علم التنجيم والأسواق

في العام 2003، نشر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا ورقة بعنوان “اللعب في الميدان: العواصف الجيومغنطيسية وسوق الأوراق المالية” و توضح الصحيفة كيف أن العواصف المغناطيسية الأرضية لها تأثير عميق على أمزجة الناس والتي تؤثر بدورها على قرارات التداول. وأظهرت الدراسة كيف سينخفض السوق خلال فترات العواصف الجيومغناطيسية. يمكنك قراءة المزيد حول هذا الموضوع في هذا الرابط

كما أن بنك رويال أوف سكوتلاند (RBS) لديه ورقة مثيرة للاهتمام،  نشرت في العام 2010 يتطلع من خلالها إلى دورات القمر. بعنوان “Sheer Lunacy staring at the Heavens“”جنون محض يحدق في السماء” ويمكنك قراءة المزيد حول الموضوع في الرابط التالي

علم التنجيم في التداول –  وحافة التداول؟

في الأسواق المالية كثيرا ما نسمع عن وجود “الحافة” لنظام التداول الخاص بك. يعتقد البعض هذه الميزة يمكن الحصول عليها باستخدام كتب التعليمات ونظام تدفق منظم، بينما رأى البعض الآخر أن الأمر كله يتعلق برؤية القيمة في الأصول وهو أمر غفل عنه الكثير من الناس. التداول القائم على التنبؤ هو أحد المناهج التي تتطلع  إلى العثور على هذه “الحافة”. بتعبير آخر ، التداول القائم على التنجيم لا يعتبر أن عليك أن تشتري أو تبيع بسعر معين، وإنما ينظر إلى تأثير الأجرام السماوية على الناس ، وهذا بدوره يؤثر على الأسواق.

ان أحد  العوائق الرئيسية للتداول القائم على التنبؤ هو أنه معقد. على عكس التقنية أو النهج الأساسي الذي يعتبر أسهل على الفهم وتدعمه العديد من المؤشرات المختلفة، اذ ينضوي التداول القائم على التنبؤ على دراسة مخططات الكواكب. والمؤشرات التي يمكن استخدامها بناءاً على التنبؤ قليلة جدا.

هل حاولت في أي وقت مضى استخدام علم التنجيم في تداولك؟

جون بنيامين

جون لديه خبرة تتجاوز الثماني سنوات من التخصص في مجال أسواق العملات، متتبعا التطورات الاقتصادية الكلية والجيوسياسية التي تشكل الأسواق المالية. ويطبق جون مزيج من التحليلات الأساسية والفنية ولديه اهتمام خاص في تحليل الانترماركت والسياسات العالمية.