مكتبة التداول

النفط يستقر بالقمة مترقباً نزاع أعضاء “أوبك+”!

0

تغيرت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الإثنين، حيث تم تداول النفط الخام أعلى مستوى 75.40 دولاراً للبرميل، وكذلك نفط برنت أعلى مستوى 76.40 دولاراً للبرميل. وهذا عند أعلى مستوياتهما في 3 سنوات.

هذا مع ترقب المتداولين التوجيهات بشأن خطة إنتاج تحالف “أوبك+” لشهر أغسطس بعد الاعتراضات المستمرة من الإمارات العربية المتحدة التي تريد هدفاً أعلى للإنتاج.

منعت الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة اتفاق أوبك+ الذي أبرمته روسيا والسعودية لزيادة الإنتاج مطالبين بشروط أفضل لنفسها.

مما وضع الأسواق في حالة من عدم اليقين، حيث يواصل النفط ارتفاعه التضخمي فوق 75 دولاراً للبرميل.

تناقش أوبك وحلفائها لسياسة الإنتاج ليس فقط لبقية العام، ولكن أيضاً ما يخص حتى نهاية عام 2022 حيث حل المواجهة سيشكل السوق والصناعة في العام المقبل.

يشعر المستثمرون بالقلق من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يعني استمرار المنتجين الرئيسيين في مستويات الإنتاج الحالية مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والإضرار بالانتعاش الاقتصادي.

بينما ستجتمع “أوبك+” مرة أخرى اليوم الإثنين في محاولة للحصول على اتفاق بالإجماع بشأن تمديد الإنتاج لهذا العام وفي عام 2022 بعد فشلها مرتين في التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي.

النفط الخام ونفط برنت يحققان أفضل أداء أسبوعي هذا العام مع ترقب قرار أوبك+

اعتراض الإمارات!

بعد يومين من المفاوضات المريرة بالأسبوع الماضي مع بقاء دولة الإمارات العربية المتحدة الوحيدة الرافضة، أوقف الوزراء المناقشات حتى يوم الإثنين.

مما ترك الأسواق في حالة من عدم اليقين حيث واصل النفط ارتفاعه التضخمي فوق 75 دولاراً للبرميل.

حيث منعت الإمارات العربية المتحدة اتفاقاً بين المملكة العربية السعودية وروسيا المنتجين الرئيسيين، يقضي بزيادة الإنتاج مليوني برميل يومياً في النصف الثاني من العام الجاري قائلة إن التمديد مشروط بمراجعة إنتاجها الأساسي.

قالت الإمارات العربية المتحدة إنها لن تقبل خطة أعضاء آخرين في “أوبك+” لتمديد اتفاق المجموعة للحد من إنتاج النفط إلى ما بعد أبريل 2022 ما لم يُسمح لها بأن يكون لها خط أساس أعلى للتخفيضات الخاصة بها.

فيما قالت الإمارات إنها تؤيد إضافة المزيد من النفط إلى السوق التي تطالب بها، ولكنها منعت يوم الجمعة خطة نشرتها روسيا والسعودية.

قال وزير الطاقة الإماراتي “سهيل المزروعي” لتلفزيون بلومبيرج يوم الأحد أن الإمارات مع زيادة غير مشروطة في الإنتاج وهو ما يتطلبه السوق.

مع ذلك، فإن قرار تمديد الصفقة حتى نهاية عام 2022 غير ضروري الآن، ولا يزال لدينا ثمانية إلى تسعة أشهر في هذه الاتفاقية، مما يمنحنا متسع من الوقت لمناقشة هذا في مرحلة لاحقة.

الخط الأساسي لإنتاج الخام الإماراتي يظهر زيادة بالعام الماضي مما يظهر مقدرتها على زيادة الإنتاج

دبلوماسية الأرقام في “أوبك+”!

بموجب اتفاقية “أوبك+” التي تنتهي في أبريل 2022، أرادت كلاً من السعودية وروسيا تمديد هذا الاتفاق حتى نهاية العام القادم، وهو ما وجه باعتراض من عضو واحد فقط وهي الإمارات المتحدة.

رفضت المملكة العربية السعودية وروسيا إعادة حساب هدف الإنتاج للإمارات خوفاً من أن يطلب كل شخص آخر في “أوبك+” نفس المعاملة مما قد يؤدي إلى تفكيك الصفقة التي أعادت الحياة لأسعار النفط، وخاصة بعد أزمة جائحة كورونا.

حيث إن لعبة دبلوماسية النفط عالية المخاطر تضع المملكة العربية السعودية في مواجهة حليفها القديم الإمارات، وستكون نتيجة قتالهم ليس فقط على سعر النفط للعام المقبل لكن على مستقبل صناعة الطاقة العالمية.

أصرت السعودية على خطتها بدعم من أعضاء آخرين في “أوبك+” بما في ذلك روسيا بأن المجموعة يجب أن تزيد الإنتاج خلال الأشهر القليلة المقبلة، ولكن أيضاً تمدد اتفاقيتها الأوسع حتى نهاية 2022 من أجل الاستقرار.

وقد عزز هذا المخاوف في الأسواق من سيناريو تفكك التحالف الذي أعاد أسعار النفط إلى الانتعاش، وإنه ما زالت مخاطر كورونا قائمة مع متحور دلتا الذي يعزز الضغوط في آسيا وحالياً في أوروبا.

بينما قال إن الإمارات مع ذلك لا تهدد بمغادرة “أوبك+”، وهي ملتزمة بالالتزام بالاتفاق الأصلي على الأقل حتى انتهاء صلاحيته في أبريل.

ارتفع المعروض من النفط بشكل أبطأ من الطلب العالمي هذا العام مع تخفيف قيود كورونا

في غضون ذلك، قال وزير الطاقة السعودي الأمير “عبد العزيز بن سلمان” إن الامارات معزولة في موقفها، وأن جميع الأعضاء الآخرين قد وافقوا على الصفقة لإضافة 400 ألف برميل يومياً كل شهر من أغسطس إلى ديسمبر.

بينما قال وزير الطاقة الإماراتي “سهيل المزروعي” عن خط الأساس بأن هذا غير عادل وغير مستدام بالنظر إلى أن بلاده لديها الآن القدرة على ضخ المزيد.

حيث إن الإمارات تترك نحو ثلث طاقتها الإنتاجية معطلاً، وهي نسبة أعلى من الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها.

فبموجب اتفاق 2020 يبلغ حجم الإنتاج الأساسي للإمارات 3.2 مليون برميل يومياً، وهو ما عارضته مع هذا الرقم العام الماضي وحتى طرحت فكرة ترك مجموعة المنتجين.

أما حالياً قالت الإمارات العربية المتحدة إنها وافقت على أنه يجب رفع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر اعتباراً من أغسطس.

لكن ستظل مخاطر قرار اليوم الإثنين فيما يتعلق بتمديد الاتفاق حتى نهاية العام القادم، وهو ما قد يدفع أسعار النفط للقفز أعلى مستوى 80 دولاراً للبرميل في حالة فشل الاتفاق وزيادة حدة الخلاف بين الأعضاء.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

Leave A Reply

Your email address will not be published.