مكتبة التداول

اجتماع “ماريو دراجي” الأخير كرئيس البنك المركزي الأوروبي!

0

تقدمت الأسهم الأوروبية جنباً إلى جنب مع نظيراتها الآسيوية خلال جلسات اليوم الخميس حيث ساعدت مجموعة كبيرة من نتائج الشركات المتفائلة المستثمرين على تجاهل المزيد من الإشارات بأن النمو الاقتصادي العالمي يفقد زخمه.

كانت معظم السندات السيادية ثابتة في العد التنازلي لعدة قرارات تتعلق بالسياسة النقدية بما في ذلك في أوروبا.

وقد أكد صندوق النقد الدولي هذا الشهر على الاحتمالات القاتمة التي توجه هذه القرارات  والذي اتخذ الخفض الخامس على التوالي لتوقعاته للنمو الاقتصادي العالمي.

حيث تنبأ بأضعف توسع خلال عقد من الزمان، ومن المرتقب يوم الأربعاء القادم أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من الإجراءات لتثبيت الاقتصاد الأمريكي.

بعد بضع بدايات خاطئة هذا العام تفوقت أسهم القيمة الأوروبية بقوة على نظرائها في النمو مع ارتفاع عائدات السندات وسط تراجع المخاطر الاقتصادية.

حيث حصلت أسهم البنوك وهي تداول ذات قيمة كبيرة على توصية زيادة الوزن هذا الشهر من الاستراتيجيين في بنك كريدي سويس ومورجان ستانلي وباركليز.

بعد محاولتين فاشلتين تتفوق أسهم القيمة الأوروبية كما هو موضح مع مؤشر MSCI لقيمة الأسهم الأوروبية

الاجتماع الأخير،

سيعقد رئيس البنك المركزي الأوروبي “ماريو دراجي” اجتماعه الأخير للسياسة النقدية وتقديم المؤتمر الصحفي اليوم الخميس بعد ثماني سنوات من قيادته القتال لتجنب تفكك منطقة اليورو وتهديد الانكماش.

رغم كل نجاحاته من المحتمل أن يكون يوماً تختلط فيه أي تهنئة بالأسئلة الصعبة حول الاقتصاد الهش في المنطقة.

سيغادر “دراجي” في 31 أكتوبر مع تفويضه الأساسي المتمثل في ضمان عدم استقرار الأسعار، وانقسام مجلس الحكم حول استراتيجيته قبل تولي الولاية الجديدة من قبل “كريستين لاجارد” في نوفمبر التي كانت تشغل رئاسة صندوق النقد الدولي بالسابق.

على الرغم من التحفيز النقدي الذي لم يسبق له مثيل فإن أداء “دراجي” كان أسوأ من سابقيه في التضخم.

حيث فشل كثيراً عن تحقيق هدف أقل من 2٪ ولكنه قريب من ذلك، وكان المعدل 0.8 ٪ في سبتمبر كأدنى مستوى في ما يقرب من ثلاث سنوات.

“ماريو دراجي” يفشل بإبقاء مستوى التضخم أعلى 2% بنهاية ولايته مقارنة بنظرائه السابقين

بقي اقتصاد منطقة اليورو على حافة الانكماش حيث تقلص التصنيع للشهر التاسع، ومن المتوقع أن يعطي حشداً إضافياً للحكومات لتبدأ في تدفقات الإنفاق لدعم النمو قبل استلام خليفته للرئاسة “كريستين لاجارد” الشهر المقبل.

مع ذلك، تنتهي فترة “ماريو دراجي” على رأس البنك المركزي الأوروبي بملاحظة الناتج المحلي الإجمالي شبه المتوقف.

بالإضافة لتباطؤ نمو الوظائف والأسعار شبه الراكدة والتشاؤم المتزايد، وهذا قد يكثيف الضغط على الرئيسة المقبلة “كريستين لاجارد” لدفع حلول جديدة لتجديد منطقة اليورو.

“دراجي” يفشل بإنعاش النمو على أساس سنوي بمنطقة اليورو مع تراجعها قرب المستويات السابقة منذ توليه الرئاسة وقبل نهايتها

المؤتمر الصحفي،

سيكون المؤتمر الصحفي وداع “ماريو دراجي” كرئيس للبنك المركزي الأوروبي صباح يوم من العمل النقدي في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية مما يدل على النضال من أجل صانعي السياسة في التعامل مع التوقعات العالمية المتفاقمة.

بعد مرور ثماني سنوات على رأس البنك المركزي الأوروبي قد يشرح” دراجي” خطط المؤسسة لشراء الديون، وهو الجانب الأكثر إثارة للجدل في التحفيز الذي دفعه خلال الشهر الماضي.

من المرجح أيضاً أن يكثف دعواته للحصول على مساعدات مالية من حكومات المنطقة لاستكمال السياسة النقدية، وهي حملة قد تحتاجها الرئيسة الجديدة المقبلة “كريستين لاجارد” إلى توسيعها عندما تخلفه في الأول من نوفمبر.

وقال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي “فيليب لين” الأسبوع الماضي إن كتلة العملة تواجه تباطؤاً أطول مما كان متوقعاً في السابق وسط توترات التجارة العالمية.

حيث أظهرت الأرقام يوم الأربعاء أن ثقة المستهلك في أضعفها هذا العام، ويتوقع مسؤولون منطقة اليورو تخفيض التوقعات الاقتصادية في ديسمبر.

ثقة المستهلك بمنطقة اليورو تهبط عند أدنى مستوى في 2019

كما تعهد المسؤولون بمتابعة أسعار الفائدة المنخفضة ومشتريات الأصول على نطاق واسع حتى يتماشى نمو السعر مع الهدف الذي لا يتوقعونه إلا بعد عام 2021.

يحاول المستثمرون تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، ولى متى يمكن أن يستمر التيسير الكمي دون أن يضع البنك المركزي الأوروبي قيوداً مفروضة ذاتياً على مقدار الدين الذي يمكنه شراءه.

حيث كان الخلاف حول قرار سبتمبر غير عادي بعد معارضة ثلث أعضاء مجلس الإدارة بالمركزي الأوروبي إعادة تشغيل التسهيلات الكمية.

مع إبداء بعضهم إحباطهم علانية مما دفع الرئيس إلى التحذير من أن مثل هذا المعارضة يمكن أن يقوض مصداقية البنك المركزي الأوروبي.

على صعيد العملة الموحدة مقابل الدولار في وقت سابق إلى أعلى مستوى له في يوم 1.1163 بعد أن أظهرت البيانات أن النمو الاقتصادي في فرنسا ارتفع هذا الشهر مع تعزيز قطاع الخدمات.

قد قلص اليورو من مكاسبه قبل الإجتماع المرتقب اليوم بسبب انخفاض مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعة والخدمات في ألمانيا ومنطقة اليورو لشهر أكتوبر عن تقديرات الاقتصاديين.

قد وضحنا في مقالتنا ببداية الأسبوع (اليورو يعوض خسائره قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي) المستويات الفنية لزوج عملة اليورو مقابل الدولار، وما هو المتوقع للسياسة التسهيلية المرتقبة من “دارجي” قبل نهاية ولايته.

Leave A Reply

Your email address will not be published.