مكتبة التداول

الدولار يتداول فوق متوسط 200 يوم, والأسواق تترقب إجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)

0

تراجعت الأسهم الآسيوية وعزز الدولار من إيجابيته عند أعلى مستوى له في أربعة أشهر حيث أستوعب المستثمرون أحدث تقارير الأرباح للربع الأول, وأعادت العديد من الأسواق فتح تداولاتها بعد العطلات حيث اليوم الأربعاء هو اليوم الأول لهذا الأسبوع الذي يتم فيه التداول بجميع أسواق المنطقة. حيث إنخفضت الأسهم في جميع أنحاء المنطقة بالإضافة تراجعت الأسهم الصينية بعد أن عاد المتداولين من عطلة إستمرت يومين. فيما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد صدور تقرير عن إمكانية رفع مذكرة إستدعاء إلى الرئيس دونالد ترامب في إطار تحقيق المحامي الخاص روبرت مولر المستمر. مرة أخرى أصبح المستثمرون والمتداولين منشغلين بالوضع السياسي في واشنطن, والمدعون العاملون لدى روبرت مولر أوضحوا لفريق ترامب القانوني أن المحامي الخاص سينظر في أمر إستدعاء يجبر الرئيس على الشهادة أمام هيئة محلفين كبرى إذا ما رفض المشاركة في مقابلة طوعية.

هل انت مستعد لإقتناص فرص التداول المتاحة مع صدور بيانات سوق العمل الأمريكي؟  إفتح حسابك الحقيقي الآن 

بينما يتجه تركيز السوق أيضاً إلى إجتماع مسؤولي البنك الإحتياطي الفيدرالي, وسوف يراقب المستثمرون عن كثب أي إشارات من صانعي السياسة إذا ما سوف ييرفعون أسعار الفائدة ثلاث مرات أخرى هذا العام أو أربع مرات. حيث توقع ثلاث زيادات في سعر الفائدة لعام 2018 تم تسعيرها بشكل كبير أما تسعير الزيادة الرابعة, والتي يتوقعها بعض المتنبئين في العقود الآجلة للأموال الفيدرالية مع إحتمال بنسبة 50٪ تقريباً. مع كل تلك الظروف الإيجابية الواردة خلال الربع الأول من العام الجاري دفعت بالدولار إلى ما أعلى متوسط 200 يوم وتصحيح ما فوق نسبة 23.6% لمستويات فوبوناتشي من التراجعات التي شهدها من أواخر عام 2016, وأصبح الأن قرب مستوى المقاومة الهامة التي ذكرناها في مقالتنا السابقة التي إذا ما نجح في إختراقها قد يدفع بالسعر للمزيد من الصعود.

مؤشر الدولار يتداول أعلى من متوسط 200 يوم

حيث أصبح البنك الإحتياطي الفدرالي بإنتظار “الصقور” (مصطلح إقتصادي يهتم في الغالب بأسعار الفائدة من حيث صلتها بالسياسة المالية) كما أصبحت رفع الفائدة في يونيو يلوح بالأفق. قد يشهد البيان الرسمي الصادر عن إجتماع لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) في مايو تغييرات طفيفة فقط في تقييم الأوضاع الإقتصادية, وسيكون أبرزها التطورات التي شهدتها مستويات التضخم حيث يبدو أن نسبة 2٪ ثابتة في النهاية وأصبحت بمتناول اليد. أيضاً قد يكون هناك لمسة خفيفة في إجتماع اليوم حيث أن الأسواق بحاجة ضئيلة من مسؤولي البنك الإحتياطي الفيدرالي نحو زيادة الفائدة في يونيو بشكل أكثر وضوحاً, والتي تم تسعيرها بالفعل في سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية مع إحتمال أكثر من 90٪ برفع الفائدة في يونيو. مع ذلك, سيهدف صانعوا السياسة النقدية بالفدرالي إلى تجنب تعقيدات الإشارة في ضوء عدم وجود أي تحديث للتوقعات أو بالمؤتمر الصحفي حتى إجتماع يونيو. حيث قد يؤدي عدم التغيير بالبيان إلى إخفاء جدل بشكل مهم حول مسار الإقتصاد وإستجابته للسياسية المناسبة, والتي ستكون أكثر وضوحاً عندما يتم إصدار محضر الإجتماع القادم في 23 مايو.

المؤشر المفضل لدى صانعي السياسة لمعدل التضخم أصبح قرب مستويات البنك الفدرالي عند 2.0%

فيما يخص التوقعات لقرار “الفائدة” اليوم قد لا يوجد رفع في سعر الفائدة حتى يونيو, وتخصص سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إحتمالية بنسبة 33٪ تقريباً لرفع سعر الفائدة في مايو مقابل 95٪ تقريباً في يونيو. أما ما يخص بتقيم “النمو” الإقتصادي فمن غير المرجح أن يتغير موجز البيان للنشاط الإقتصادي بشكل جوهري عن إجتماع مارس. حيث ينبغي أن يعترف بجزء ضعيف مؤقتاً في الإنفاق الإستهلاكي الأمر الذي أثر على الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول, ولكن التقييم الشامل سيستمر في التأكيد على تعزيز سوق العمل والنشاط الإقتصادي المتزايد بشكل معتدل. بينما تقييم “التضخم” سيكون توصيف ظروف التضخم الأكثر إستدامة من عام 2017 والأهم من ذلك توقعات التضخم هو النقطة المركزية في البيان, ومن المحتمل أن ينعكس ذلك في توجيه البنك الإحتياطي الفيدرالي فيما بعد. حيث يراقب المشاركون في السوق بعناية صياغة العبارات للحصول على أدلة بشأن الوقت والدرجة التي يرغب صناع السياسة في تحمل تجاوز مستوى 2.0٪.

Leave A Reply

Your email address will not be published.