ما هو تداول الأسهم؟
عند شراء سهم، يعبر ذلك عن امتلاك جزء صغير من شركة مدرجة في البورصة يتم تداول أسهمها علنياً. إذًا ببساطة، أنت تمتلك حصة من تلك الشركة. ويقوم تداول الأسهم بالأساس، على الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مناسب لتحقيق ربح. بيد أن تداول الأسهم بالعقود مقابل الفروقات يختلف قليلاً. فعند فتح صفقة لتداول سهم، فإنك لا تمتلك السهم. وسعر السهم هو ما يتم تداوله، وإذا تم شراؤه أو بيعه، يمكن تحقيق ربح في كلا الحالتين.
ما يجب مراعاته عند تداول الأسهم
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في أسعار الأسهم، مثل الأخبار حول الشركات والأرباح الفصلية. على سبيل المثال، إذا قررت شركة “تسلا” الكشف عن طراز سيارة جديد، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر السهم، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على شراء سهمها في السوق.
ثم هناك الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة نسبياً. ولكن هل ستحتفظ دائماً بقيمتها العالية؟ حدث ذلك مؤخراً عندما لم تحقق نيتفليكس العدد المستهدف من المشتركين خلال الربع السابق. وأدى ذلك إلى انخفاض قيمة سهم الشركة بما يزيد عن ١٠٠ دولار، وأفضى إلى عمليات بيع قوية.
ومن المفيد أيضاً متابعة أصحاب الشركات الكبيرة الذين قد يؤثرون في سعر السهم. ومن بين الأسماء البارزة، إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ على سبيل المثال، واللذان أثرا على حركة السوق بشكل كبير عندما نشروا آرائهم أو تصريحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التحليل الفني أم الأساسي؟
كما هو الحال مع أي نوع من أنواع التداول، هناك نهجان رئيسيان عند عقد الصفقات في السوق. ومع تداول الأسهم، تؤثر الأساسيات بشكل كبير على اتجاه السهم، ومع ذلك، يبقى للتحليل الفني تأثير كبير على حركة الأسعار.
وكما ذكر سابقاً، تتسبب الأرباح ربع السنوية والإعلانات عن المنتجات في حدوث تحول لاتجاه الحركة في السوق. ولكن إذا كان السهم يتحرك في سوق صاعد أو هابط، فيجب عدم تجاهل ذلك. فإذا كان التفاؤل يخلق حركة صاعدة، أو بالعكس، إذا كان التشاؤم يدفع إلى انخفاض تدريجي، فإن الانضمام إلى هذه الاتجاهات يمكن أن يفتح فرصاً لتحقيق أرباح.
لا تتجاهل المؤشرات
المؤشرات الرئيسية حول العالم تشبه نبض سوق الأسهم. ونظراً لأن معظم الشركات الكبرى تشكل جزءاً من المؤشرات، فإذا كانت تتحرك صعوداً، يُعتبر ذلك عادةً إشارة إيجابية لأداء الاقتصاد. وعلى العكس، إذا كانت تتراجع، فقد يشير ذلك إلى اقتراب فترة انكماش اقتصادي أو تدهور.
يتألف مؤشر داو جونز الصناعي، المعروف عادة باسم ‘الداو’، من ٣٠ من أكبر الشركات المملوكة للقطاع العام في أمريكا.
ويضم مؤشر ناسداك ١٠٠ من أكبر الشركات التي لا تنتمي إلى القطاع المالي المدرجة في بورصة ناسداك. ولأن نسبة كبيرة من الشركات المدرجة في مؤشر ناسداك تعمل في قطاع التكنولوجيا، فإن هذا المؤشر يعد بمثابة مؤشر موثوق لقياس أداء قطاع التكنولوجيا. لذا يمكن أن يكون هذا مؤشراً آخر للتداول، خاصة إذا مهتم أو لديك خبرة في أسهم التكنولوجيا أو الذكاء الاصطناعي.
خلاصة القول
لا ينبغي أن يكون تداول الأسهم مختلفاً كثيراً عن تداول السلع أو الفوركس. وإذا كان التحليل الذي تجريه لفهم الأسواق متسقاً وثابتاً، فيجب ألا يكون هناك سبب لتغيير أسلوب التداول الخاص بك.
تذكر فقط أن بعض الأسهم ستكون أكثر نشاطاً خلال أوقات مختلفة من اليوم، حيث سيكون للأسهم الأمريكية والأوروبية أوقات فتح وإغلاق منفصلة.
اكتشف عالم تداول الأسهم!
استفد من سوق الأسهم واغتنم فرصتك
