مكتبة التداول

كيف ستتعامل الأسواق مع ندوة جاكسون هول؟

0

تشهد اليوم بداية أحد الأحداث الاقتصادية السنوية الرئيسية التي يمكن أن تهز الأسواق بشدة، وهي ندوة جاكسون هول التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، والحدث الرئيسي سيكون غدًا، عندما يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” خطابه المنتظر بشدة بحلول منتصف جلسة التداول الأمريكية.

وتتوقع الأسواق الحصول على بعض التوجيهات حول ما سيحدث لأسعار الفائدة في المستقبل القريب. حتى إذا لم تُقدم توجيهات محددة، فإن حجم الحدث والتوقعات المحيطة به قد يؤثران على السوق على أي حال. ومن المتوقع أن يكون له تأثيرات عالمية أيضاً نظراً لمشاركة رؤساء البنوك المركزية الأخرى مثل: رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاغارد”؛ والتي ستلقي هي أيضًا كلمة يوم الجمعة، ولكن بعد إغلاق الأسواق.

عما يبحث المشاركون في السوق؟

في العام الماضي، ألقى “باول” خطاباً وصف بأنه “خطاب ناري” صدم الأسواق وأثار دهشتها، حيث التزم فيه برفع الأسعار للسيطرة على التضخم، بغض النظر عن الألم الاقتصادي الذي قد يتسبب فيه ذلك. كان هذا الإعلان يتماشى مع تقليد جاكسون هول بوصفه مسرحاً لتحولات عامة في السياسة.

والآن، انخفض التضخم بشكل كبير، واستقر معدل البطالة أقل من المستوى الهيكلي، فيما لا يزال الاقتصاد ينمو على عكس التوقعات. وعلى الرغم من أن التضخم لم يصل بالكامل إلى المستوى المستهدف بعد، إلا أنه اقترب من ذلك. وثمة اتفاق قوي بين الاقتصاديين بأن الأمر يستغرق عدة أشهر لرؤية تأثير سياسة أسعار الفائدة بالكامل على الاقتصاد. وهذا يدعم نظرية أن التضخم سيستمر في الانخفاض، حتى لو قام الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على استقرار الأسعار، حيث يتأثر الاقتصاد بتأثيرات التشديد السابق.

هل حان الوقت للإعلان عن انتهاء المهمة؟

تشير التوقعات الأسواق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى نهاية دورة رفع أسعار الفائدة. كما تتوقع الغالبية العظمى من المتداولين عدم رفع أسعار الفائدة في سبتمبر، ويتوقع الأغلبية عدم حدوث أي رفع لأسعار الفائدة بعد ذلك. ومع ذلك، لا يزال موقف الاحتياطي الفيدرالي هو أن رفع أسعار الفائدة قد يكون ضروريًا مرة أخرى.

وتتوقع الأسواق أن يكون هذا فرصة لباول للإعلان عن انتهاء دورة رفع الفائدة، وأنه حان الوقت الآن للترقب والانتظار. ويقترح بعض الأشخاص حتى أن باول يمكن أن يقدم تلميحات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يفكر في خفض أسعار الفائدة على المدى المتوسط ​​إلى الطويل نظرًا للوضع الاقتصادي. قد يوحي بأن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها حاليًا – على الرغم من أنه من المرجح أن يرتبط ذلك بالبيانات الاقتصادية- وقد يساعد الأسواق على التقاط أنفاسها. وقد يؤثر ذلك سلبًا على الدولار، ولكنه قد يفتح أبواب الرغبة في المخاطرة.

هل من المبكر إعلان الانتصار؟

بعد آخر رفع لأسعار الفائدة في يوليو، جاءت بيانات التضخم أفضل من التوقعات، كما تباطأ معدل خلق الوظائف، وجاءت تقارير الأرباح إيجابية بشكل عام. ولكن هناك جولة أخرى من بيانات العمل والأسعار سيتم الإعلان عنها قبل الاجتماع القادم للمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وهذا يفتح الباب لاحتمالية أن يستمر باول على المسار الحالي ويكرر الخطاب المتعلق بمراقبة البيانات عن كثب، مع إمكانية حاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. وعلى الرغم من أن هذا قد يدعم الدولار على حساب العملات الأخرى، وخاصة الين الياباني، فإنه من المرجح أن يقلل من الرغبة في المخاطرة. وعليه، ستكون الملاذات الآمنة هي أكبر المستفيدين من هذه النتيجة المحتملة.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.