مكتبة التداول

تأثير أرباح موسم الربع الأول على سوق الفوركس

0

يصل موسم إعلان الأرباح ذروته الأسبوع المقبل، وقد بدأ أثره بالفعل ينعكس على أسواق العملات خلال الربع الأول. ولا تتأثر سوق الفوركس عمومًا بشكل كبير بما يحدث لسهم ما على وجه الخصوص. ولكن خلال موسم إعلان الأرباح يختلف الوضع، حيث تطلع جميع الشركات الكبرى حول العالم تقريبا المستثمرين بأحدث بياناتها المالية. وتضطرب حركة سوق العملات بناء على التوجه الذي تعكسه تقارير هذه النتائج، كونها تؤثر بالسلب أو الإيجاب على شهية المخاطرة 

وهذه المرة، يشكل موسم الأرباح أهمية خاصة لأننا ننتظر معرفة التوقيت الذي قد تقدم فيه البنوك المركزية على خفض أسعار الفائدة. والأداء الاقتصادي والتسعير عنصران رئيسيان في ذلك القرار. ومن المرجح أن تؤثر تقارير الأعمال التجارية التي تشير إلى ما إذا كانت الشركات قد حققت نموًا أو لا، وما إذا كانت قد رفعت الأسعار أو تتوقع ذلك، والتي ستؤثر غالبًا في القرار موعد بدء تخفيض الفائدة. 

البحث عن المصادر الموثوقة لتقييم سليم

بالإضافة إلى الإحساس العام بالاقتصاد، يمكن أن تقدم بعض الشركات الكبرى رؤى قيمة حول الاتجاهات الاقتصادية التي قد تؤثر على العملة. على سبيل المثال، قد تكون تقارير الشركات اللوجستية الكبرى مثل مايرسك، فيدكس أو بوسكو التي تشير إلى تسارع أو تباطؤ في الشحن علامة على اتجاهات التجارة. وتقليل التجارة عمومًا يعني أن الاقتصاد يتباطأ، مما يزيد من احتمالية بدء البنوك المركزية بالتخفيض. 

وفي الوقت نفسه، تقارير البنوك وشركات بطاقات الائتمان تقدم رؤى قيمة حول الطلب الاستهلاكي. على سبيل المثال، تشير البيانات من وكالات الائتمان الكبرى في الولايات المتحدة إلى أن الأمريكيين يجدون صعوبة متزايدة في تغطية نفقاتهم. ولم يقتصر الأمر على قيام المستهلكين الأمريكيين بسحب مبالغ قياسية من الديون للتعامل مع التضخم المرتفع، بل إن المزيد والمزيد منهم غير قادرين على سداد قروض بطاقات الائتمان الخاصة بهم. ويطلق على عدم القدرة على الدفع اسم “التخلف عن السداد” وقد ارتفعت معدلات التأخر في السداد إلى أعلى مستوى منذ أزمة الرهن العقاري الأخيرة. 

النتائج قد تعصف بالأسواق 

تحاول الأسهم الاستفادة من تحسن معنويات المستثمرين منذ بداية العام لتسجل مستويات قياسية جديدة. وقد عزز ذلك من عملات السلع على حساب الملاذات الآمنة. ولكن هذا الاتجاه بدأ ينعكس مع صدور أحدث تقارير الأرباح، بسبب تزايد قلق المستثمرين بشأن مرونة الاقتصاد. وقد ازدادت قوة الدولار، وهو أحد العوامل التي دفعت سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني إلى أعلى مستوياته في عقود في الفترة التي تسبق اجتماع بنك اليابان في نهاية الأسبوع. 

على الرغم من أن بعض هذه المعنويات السلبية عوضتها أسهم التكنولوجيا التي واصلت ارتفاعها، مما أدى إلى تعزيز الاهتمام والنشاط في مجال استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. والدفعة التالية من الأرباح التي يمكن أن تؤثر على الأسواق هي الشركات الصناعية، تليها الشركات الاستهلاكية. ويمكن للشركات العالمية الكبرى مثل فولكس فاجن وجنرال إلكتريك وإيرباص أن تقدم بعض الأفكار حول بعض الرؤى حول اتجاهات الطلب ومدى قوة الاقتصاد. 

مجاراة الاتجاهات 

فالشركات الاستهلاكية مثل متاجر البقالة يمكن أن تقدم بعض المؤشرات الأكثر وضوحًا عن تأثير التضخم والسياسة النقدية. إذا كانت سلاسل المتاجر تجد أنه من السهل تحميل التكاليف المتزايدة إلى المستهلكين، فمن الممكن أن نفهم أن الاقتصاد يتمتع بصحة جيدة نسبيا وقد يحتفظ البنك المركزي بأسعار فائدة أعلى لفترة أطول. ولكن إذا كان أداء المتاجر الكبرى أقل من المستوى المطلوب، وتشعر بضغوط الأسعار، فقد يكون من المرجح أن يتجه البنك المركزي نحو خفض الفائدة.. 

وسيمتد موسم الارباح إلى منتصف مايو، الامر الذي سيعطى المستثمرين صورة اوضح عن حالة الاقتصاد العالمي. ويعد هذا منعطفا حاسما حيث تتوقع بداية دورة اتخاذ القرارات بشأن الفائدة في يونيو، مع توقع أن يبدأ أحد البنوك المركزية الكبرى على الأقل بالتخفيض. ولكن هذا قد يتغير إذا تغير الاتجاه المتباين عمومًا في الأرباح حتى الآن. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.