تعد بطولة كأس العالم لكرة القدم مناسبة تجمع دولاً من جميع أنحاء العالم. وحيث أن تداول العملات يشمل دولاً من جميع أنحاء العالم، فمن المنطقي الاعتقاد بأنه سيكون هناك بعض التداخل. ويدعم هذه الفكرة تحليل للسوق بالإضافة إلى العِلم والمعرفة. فكيف يؤثر كأس العالم على تداول العملات؟
تأثير كأس العالم
يُظهر تحليل بطولات كأس العالم السابقة أن حجم التداول ينخفض بشكل كبير في البلد الذي يلعب فريقه في ذلك الوقت. بمتوسط ٥٥٪ من حجم التداول سينخفض إذ يفترض أن المتداولون يشاهدون المباراة الخاصة بفريق بلدهم. وحتى في الولايات المتحدة حيث لا تعد كرة القدم الأكثر شعبية فيها، انخفضت أحجام التداول بنسبة ٤٣٪ أثناء لعب الفريق الأمريكي.
وكون التوقيت في قطر متقدم على أوروبا، فبالطبع هذا يعني أنه سيتم لعب عدد كبير من المباريات خلال ساعات التداول الأوروبية، وسيتم لعب جزء آخر خلال ساعات التداول في الولايات المتحدة. وعلى سبيل المثال، ستقام المباراة الأولى في ٢١ نوفمبر، وستشهد مواجهة إنجلترا مع إيران في الساعة ١٥.٠٠ بالتوقيت البريطاني. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، تلعب الولايات المتحدة مع ويلز في الساعة ١٤.٠٠ بتوقيت نيويورك.
التنبؤ بالمستقبل
انطلاقاً من الأحداث الماضية، فإن انخفاض أحجام التداول في كأس العالم عموماً ترجم إلى تقلبات أعلى. وهذه ظاهرة شائعة تحدث عندما يكون هناك عدد أقل من المتداولين في السوق، وتكون السيولة أقل. لذلك يمكن للتداولات الفردية تحريك السوق أكثر. ونظراً لأن بعض الاستراتيجيات تعمل بشكل جيد والبعض الآخر بشكل سيئ في ظل التقلبات، فيجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
الأمر الآخر هو أن “الحالة المزاجية” للمتداولين تبدو وكأنها تنتقل إلى الأسواق. وأظهرت دراسة لكأس عالم ٢٠١٠ من قبل دارتموث، أن أسواق العقود مقابل الفروقات كالفوركس، قد انخفضت بمعدل ٠.٤٪ بعد خسارة فريق وطني. ومن المثير للاهتمام أن مزاج المتداولين لم يتحسن في الاسواق عندما فاز المنتخب الوطني، حيث بقيت الأسواق على حالها.
التأثيرات الأخرى المحتملة
كانت عملة الدولة المضيفة للبطولة عادة ما تتجه للارتفاع بشكل عام خلال دورة الألعاب حيث يستخدم جموع الزوار العملة المحلية. لكن الريال القطري عملة غير متداولة بشكل شائع، لأنها مرتبط بالدولار.
لكن إذا كان لديك بعض العقود مقابل الفروقات من أديداس أو كنت تفكر في الدخول في عمل أديداس، فقد تكون هذه فرصة جيدة. أديداس هي شريك رئيسي وراعي لكأس العالم، وعادة ما تشهد زيادة بنسبة ٧ إلى ١٠٪ في المبيعات خلال هذا الربع. وغالباً ما يترجم ذلك إلى ارتفاع مماثل في سعر السهم بعد الفترة المشمولة بالتقرير التالي. وأديداس في وضع حرج في الوقت الحالي بعد قطع شراكتها مع كانيي ويست، وترغب حقاً في الحصول على بعض الظهور الإيجابي خلال الحدث القادم لإعادة أرقام المبيعات إلى المسار الصحيح.
ومن المرجح أن تتأثر الأزواج الرئيسية بشكل عام بانخفاض حجم التداول حيث سيستمر تداول المشاركين من الأسواق الأخرى. لكن عملات الأسواق الناشئة، لا سيما حيث تحظى كرة القدم بشعبية كبيرة، يمكن أن يكون لها تغيرات ملحوظة في ديناميكيات السوق.
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية
