مكتبة التداول

ثقة المستهلك الأمريكي ومتابعة الانتخابات

0

بعد يومين من إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة، ولا يزال غير معلوم أي من الحزبين قد سيطر على الكونجرس. ولكن بالنظر للاتجاهات والتوقعات، فإن النتائج تتماشى إلى حد كبير مع ما كان متوقعاً. وهذا يعني أن الجمهوريين يسيطرون على مجلس النواب، ولكن بهامش أقل مما كان متوقعاً. ولا تزال السيطرة على مجلس الشيوخ غير معروفة، ومن المرجح أن تتجه الأمور في جورجيا إلى جولة إعادة من جديد. 

لم يكن رد الفعل الأولي من قبل الأسواق مبشراً، وعلى الأرجح أن السبب هو حالة عدم اليقين المرتبطة بذلك. ولا يحب المستثمرون معرفة ما هو قادم، ومع السيطرة على مجلس الشيوخ وصولاً إلى سباق واحد بهامش أقل من نقطة مئوية، فالأمر لا يبعث على الثقة. فضلاً عن إن سيطرة الجمهوريين بهامش صغير تعني أن الحفاظ على التناغم سيكون أكثر صعوبة. ولن يتطلب تغيير النتائج التشريعية سوى إقناع عدد ضئيل من النواب. 

ما هي آخر المستجدات؟

ما زالت نتائج مجلس الشيوخ معلقة في ولايتي أريزونا ونيفادا حتى لحظة كتابة هذا التقرير، حيث تم فرز أقل من ٨٠٪ من الأصوات حتى الآن. ولا يتوقع الإعلان عن الأرقام النهائية قبل أيام. وفي الوقت الحالي، هناك زعيم جمهوري متقدم في نيفادا، وديمقراطي متقدم في أريزونا. وإذا انعكس أي من هذين الاتجاهين، فيمكن أن يؤكد أن أياً من الحزبين يسيطر على مجلس الشيوخ. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن تتم جولة الإعادة في جورجيا حتى ٦ ديسمبر. 

ومن المرجح أن يكون للسيطرة على مجلس الشيوخ تأثير ضئيل على توقعات السوق، لأن سيطرة الجمهوريين على واحد فقط من المجلسين تسمح بنفوذ كاف لتوجيه الأجندة التشريعية للإدارة. وقد تزامن مع تحقق ذلك الأمر في الماضي نمو كبير في سوق الأسهم، وأداء اقتصادي ثابت على المدى المتوسط ​​إلى الطويل. 

لكن ماذا عن المدى القصير؟

لن يتولى الكونغرس الجديد منصبه حتى يناير من العام المقبل. وفي غضون ذلك، يتحول التركيز إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث لا يزال التضخم مرتفعاً ومن المتوقع أن يسجل الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع معدل سنوي قدره ٠.٤٪ فقط. ومن المتوقع أن يوقف الجمهوريون الإنفاق الكبير الحاصل من قبل الحكومة، مما قد يعرقل النمو الاقتصادي قصير الأجل، لكنه يساعد في خفض التضخم. 

ومن هذا المنظور، تشير النتائج الانتخابية إلى مسار أقصر لرفع الأسعار، والوصول لنقطة التحول في وقت أقرب. ومع ذلك، كانت النتيجة متوقعة على نطاق واسع، ومن المحتمل ألا تغير التوقعات على المدى القصير، لا سيما تقديرات غالبية خبراء الاقتصاد الذين توقعوا ركودًا في بداية العام المقبل. 

أحدث البيانات المرتقبة

تعلن جامعة ميتشغان غداً عن استعراض مسبق للدراسة الاستقصائية التي أجرتها لشهر نوفمبر حول ثقة المستهلك. ولا يزال الاستطلاع جار، وقد يتأثر بنتيجة الانتخابات النهائية عندما تعلن في وقت لاحق من الشهر. ومن المتوقع حالياً أن تبقى ثقة المستهلك جيدة على نطاق واسع وتسجل ٥٩.٥، بانخفاض هامشي من ٥٩.٩ في أكتوبر. 

 وبقيت التوقعات بشأن ما سيفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل في أعقاب نتائج الانتخابات على حالها إلى حد ما، واقتصر التغير البسيط على زيادة ضئيلة في عدد خبراء الاقتصاد الذين يتوقعون زيادة بمقدار ٢٥ نقطة أساس بدلاً من ٥٠ نقطة أساس. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.