مكتبة التداول

أسعار النفط تكافح تنامي مخاوف متحور دلتا!

0

استقر النفط خلال الجلسات الصباحية يوم الأربعاء بعد انخفاض استمر أربعة أيام مدفوعاً بالمخاوف المتصاعدة من انتشار متحور دلتا لوباء كورونا.

الذي يعيد مخاوف عدم الانتعاش في الاقتصادات الرئيسية مما قد يعرض للخطر انتعاش استهلاك الطاقة.

بقي المستثمرون قلقين بشأن توقعات الطلب على الوقود وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.

حيث أشارت البيانات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة والصين إلى تباطؤ النمو العالمي، وهو ما أثر على أداء أسواق الأسهم العالمية بشكل سلبي.

ارتفع النفط الخام بالقرب من 67 دولاراً بعد تراجع بنسبة 4٪ تقريباً في أطول مسار خسارة منذ مارس.

كذلك ارتفعت العقود الآجلة لأسعار نفط برنت بنسبة 1٪ تقريباً لتصل إلى ما فوق 69 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء.

تقديرات مخزون النفط الأمريكي يغذي المكاسب بأسعار النفط الخام ونفط برنت بالرغم من مخاطر متحور دلتا

على أساس فني، وضحنا في مقالتنا السابقة أهمية استمرار التداولات الأسبوعية أعلى مستوى 66 دولاراً للبرميل.

حيث أشرنا أنه في حالة الإغلاق على أساس أسبوعي ما دونها يزيد الضغط للتراجع نحو مناطق 60 دولاراً للبرميل.

المخزون الأمريكي يعزز الأسواق

انتعش النفط حيث أشار تقرير صناعي أمريكي إلى انخفاض آخر في مخزونات الخام المحلية، وهو ما سيعوض بعض المخاوف التي أثارها انتشار فيروس الدلتا.

تظهر تقديرات الأسواق ان مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 1.5 مليون برميل الأسبوع الماضي.، وأيضاً انخفاضاً في مخزونات البنزين الأمريكية بنحو مليوني برميل.

إذا تم التحقق من ذلك من خلال بيانات رسمية من قبل معهد البترول الأمريكي بوقت لاحق يوم الأربعاء فسيكون ذلك التراجع الأسبوعي الثاني على التوالي لمخزونات النفط الخام.

تقديرات الأسواق تظهر تراجع للأسبوع الثاني بمخزونات النفط الخام الأمريكي

متحور دلتا وقيود الصين!

بعد الارتفاع في النصف الأول مع اكتساب برامج التطعيم العالمية زخم إيجابي وانتعاش النشاط الاقتصادي.

خرج صعود النفط الخام عن مساره في الأسابيع الأخيرة حيث تشير بيانات من الولايات المتحدة والصين إلى أن التعافي قد يتعثر.

فمنذ الإغلاق في منتصف يوليو عند أعلى مستوى منذ 2018 تراجعت أسعار النفط الأمريكية بأكثر من 10٪.

كما طلبت العديد من المصافي الآسيوية نفطاً أقل من المملكة العربية السعودية الشهر المقبل حيث أثرت خطوات كبح متغير فيروس الدلتا على الطلب.

بعد أن خفضت الصين أكبر مستورد في العالم للنفط الخام مستوى الطلب، وذلك بسبب القيود الشديدة التي فرضتها مع الزيادة الحادة بإصابات متحور دلتا.

أيضاً بعد أن خفضت الحصة التي تخصصها لمصافي النفط لتصدير الوقود مثل البنزين والديزل، وقد أشار أكاديمي إلى أن الأهداف الخضراء للبلاد هي أحد أسباب التخفيض.

هذا بعد أن وافقت منطقة منغوليا الداخلية الصينية على مشروع طاقة ضخم يستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

كذلك أصبحت منطقة “بانجين” نقطة محورية في حملة الحكومة على المصافي الخاصة حيث يواجه العديد من المعالجات الموجودة في المدينة مزاعم بانتهاكات ضريبية وعدم الامتثال للقواعد البيئية.

خفضت الحكومة في الصين حصص واردات النفط الخام للمصافي الخاصة المعروفة باسم “أباريق الشاي” هذا العام لكبح جماح القطاع الذي ينافس عمالقة النفط المملوكين للدولة منذ تحريره في عام 2015.

معدل تشغيل المصافي الخاصة بمقاطعة شاندونغ تشهد تراجع لمستويات مايو مع القيود الحكومية

مع ذلك، لا يزال السوق غير متأكد من الكيفية التي تبدو عليها التوقعات وسط الحالات المتزايدة لمتغير دلتا مما قد يظل تحت الضغط.

حافظت أوبك وحلفاؤها ومن بينهم روسيا على مساعيهم لتخفيف قيود الإمدادات التي فرضوها في المرحلة الأولى من الوباء، وسوف يتوسع إنتاج “أوبك +” بمقدار 400 ألف برميل يومياً هذا الشهر.

حيث قد تكون هناك متغيرات نحو التسرع بتلك الزيادات بالوقت الحالي مع تهديد متحور دلتا، وأيضاً قد تتجاهل “أوبك +” لضغوط الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع دعوته للتحالف لزيادة إنتاج النفط.

قالت مجموعة من 24 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إن على الرئيس الأمريكي إلغاء دعوته لمجموعة “أوبك +” لزيادة إنتاج النفط وإعطاء الأولوية لتطوير النفط والغاز المحلي.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

Leave A Reply

Your email address will not be published.