مكتبة التداول

النفط يفقد مكاسبه للأسبوع الثاني، ولكن التفاؤل قائم!

0

انضم النفط إلى السلع الأخرى التي شهدت ارتفاعاً حاداً هذا العام مع انتعاش الطلب من أعماق الوباء بعد أن ارتفع سوق النفط بنسبة 35٪ تقريباً هذا العام. حيث تتحسن توقعات الطلب مع طرح لقاحات فيروس كورونا.

فيما تراجعت أسعار النفط أكثر من 1.3٪ للجلسة الثانية اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في عشرة أسابيع في الجلسة السابقة.

يتجه النفط إلى خسارة متتالية بعد أن أظهر تقرير صناعي ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، وتتبع المتداولين المحادثات بين القوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة وإيران قد أحرزتا تقدماً في إحياء اتفاق يقيد تطوير الأسلحة النووية لعضو في أوبك.

وقد انخفض النفط مع وزن المستثمرين للتطورات في المحادثات الجارية بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يجلب المزيد من الإمدادات إلى السوق.

تجاوز نفط برنت 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ منتصف مارس وسط مؤشرات على أن تعافي الاستهلاك قد قلل من تخمة النفط التي تراكمت العام الماضي في ذروة جائحة كورونا.

ولم يشهد المعيار العالمي لنفط برنت فترة مستدامة تتجاوز 70 دولاراً أمريكياً منذ عام 2019، وبينما تجاوزت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام الأمريكي لفترة أعلى 67 دولاراً للبرميل.

أسعار النفط الخام ونفط برنت تفشل بالحفاظ على مكاسبها للأسبوع الثاني

لكن “ميخائيل أوليانوف”، ممثل روسيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قد نفى التقارير التي تفيد بأنه يتوقع انفراج وشيك في المفاوضات الحاسمة بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني.

وقال إنه على الرغم من إحراز تقدم كبير من قبل المسؤولين الذين يسعون لتنظيم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية التي تخلى عنها الرئيس “دونالد ترامب”، لكنه لا تزال هناك قضايا لم تُحل.

بينما تترقب الأسواق بوقت لاحق اليوم الأربعاء مخزونات الخام الأمريكية، وتشير التوقعات بارتفاع بمقدار مليوني برميل الأسبوع الماضي، حيث إذا تم تأكيده من وكالة الطاقة الأمريكية فسيكون ذلك أول مكسب في ثلاثة أسابيع.

توقعات الأسواق تشير لتراجع مخزونات النفط الخام ما بين 1.5 و2 مليون برميل الأسبوع الماضي

التفاؤل قائم!

في الآونة الأخيرة، قادت الولايات المتحدة وأوروبا ذلك التفاؤل، حيث تظهر حتى صناعة الطيران المتخلفة علامات الانتعاش.

يشعر المتداولون بالتفاؤل بشأن آفاق صيف إيجابي لأسعار النفط مع عودة الاستهلاك مرة أخرى في كلا المنطقتين، وهذا على الرغم من الانتشار المستمر للفيروس في أجزاء من آسيا.

ويوازن معالجو النفط والتجار إشارات متضاربة من سوق آسيا، حيث يترك فيروس كورونا بصمة غير متكافئة.

في حين تضررت الهند كمستورد رئيسي للنفط الخام بشدة من موجة السلالة الجديدة من كورونا، ولكن استمرت دول أخرى، خاصة الصين، في الأداء الجيد.

حيث تضيف علامات التقدم هذه إلى الأدلة على حدوث انتعاش في الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، مما قد يدعم المكاسب في أسواق العقود الآجلة.

كما شهدت المطارات الأمريكية ازدحاماً أكبر منذ بدء الوباء، وهي أقوى علامة حتى الآن على انتعاش السفر المحلي الذي يقود الطريق في عودة وقود الطائرات هذا الصيف.

قد ارتفع عدد المسافرين الذين يشقون طريقهم عبر مباني المطارات بشكل مطرد خلال الشهر الماضي، وهو الآن أقل بنسبة 30٪ فقط من المستويات التي شهدتها إدارة أمن المواصلات في نفس الوقت من عام 2019.

توقع انتعاش الطلب على الوقود مع انتعاش حركة الطيران بالولايات المتحدة لأفضل مستوى منذ بدء جائحة كورونا

النفط الخام على أساس فني

نجح النفط الخام باستهداف أغلب توقعاتنا في الربع الثاني للعام الجاري كما وضحنا عبر مقالتنا السابقة، وهذا مع استهداف مستوى المقاومة التي ذكرناها منذ أسبوعين عند 67.97 دولار للبرميل خلال جلسات الأمس.

كما ما زلنا عند رأينا إنها تعتبر نقطة فارقة لاستكمال الزخم الإيجابي وتحتاج الأسعار الاستقرار الأسبوعي أعلى هذا المستوى كي تستهدف أسعار النفط الخام مناطق 71 دولار للبرميل.

بينما مع تحركات التصحيح الحالية مع فقدان المكاسب والتراجع، سيكون مستوى الدعم الأول عند 63.70 دولار للبرميل، وما دون هذا المستوى سيكون الدعم الثاني عند 62.68 دولار للبرميل متوسط متحرك 50 يوم.

أما مستوى الدعم الثالث والأهم على المدى المتوسط الذي يجب الحفاظ عليه بالتداولات الأسبوعية لاستمرار الزخم الإيجابي سيكون عند مستوى 60.20 دولار للبرميل.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

Leave A Reply

Your email address will not be published.