مكتبة التداول

مخططات هامة لمؤشر الداو جونز

0

لا شك أن الانخفاضات العنيفة الحالية في الأسواق المالية الناتجة عن الانتشار العالمي السريع لفيروس كورونا هي بالفعل تاريخية بكل المقاييس، من حيث السرعة والعمق والضرر الاقتصادي الواسع النطاق. بالنسبة للمتداول، يحتل هذا الأمر مستويات أولوية .

بعد أن سجل أسرع انخفاض بنسبة 20 بالمائة من الرقم القياسي المرتفع، فإن مؤشر داو جونز الصناعي ومعظم المؤشرات الأخرى في طريقها لتمديد انخفاضاتها إلى ما لا يقل عن أربعين في المائة.

بالنظر إلى الرسم البياني الأول أدناه، فإن التشابه الوحيد بين الانهيار الحالي للسوق وذلك الذي حدث في عام 2008 هو أن المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 أسبوع الموضح بالرسم البياني الأصفر يشير إلى انخفاض بنسبة عشرين بالمائة من القمة. تساعد سرعة الانخفاض في تفسير التراجع الحاد في الرسم البياني الذي يمثل المتوسط ​​المتحرك الخمسة والخمسين.

يبرز الرسم البياني الثاني الواقع الخطير لحالة الأسواق. و حتى خلال السوق الذي انخفض بنسبة عشرين بالمائة أو أربعين بالمائة من أعلى مستوياته، سنشهد تصحيحات صعودية تصل إلى أربعة بالمائة وحتى ستة بالمائة. خلال أزمة 2008، شاهدنا تصحيحات يومية ذو أربعة بالمائة وخمسة بالمائة، حتى عندما كان الاتجاه العام مسار نزولي واضح. وهذا يعني أنه مع إعلان وزارة المالية الأمريكية عن المزيد من الإنفاق المالي فوق 1 تريليون دولار وإصدار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز السيولة ، ستحاول الأسواق التعافي لمدة يومين أو ثلاثة أيام، مما سيبعث إشارات خاطئة تفيد بأن القاع كان قد وصل.

لننتقل الى الرسم البياني الأكثر أهمية: انتبه إلى مستويات التصحيح الفيبوناتشي الأساسية لأنها تتزامن مع متوسطات متحركة و معالم تاريخية هامة. في وقت كتابة هذا التقرير، يتداول مؤشر داو جونز حول المستوى 20600 وهو ما يعادل نسبة تصحيح  38% من الارتفاع من أدنى مستوى سنة 2009 إلى أعلى مستوى قياسي لهذا العام.

أتوقع أن تحاول الأسواق الارتفاع من المستويات الحالية قبل الكشف عن المزيد من الأضرار الاقتصادية ودليل الانكماش الحاد في النمو سيؤدي إلى انخفاض المؤشر إلى 18000 ، والذي يتزامن مع تصحيح 50% لارتفاع بأكمله من أدنى مستويات منذ أحد عشر عاماً. هبوط الى هذا المستوى سيعني انخفاضاً بنسبة 40% ، وهو ما يطابق المستوى عندما فاز “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2016.

Leave A Reply

Your email address will not be published.