مكتبة التداول

النفط يكافح فيروس كورونا ليعود من أدنى مستوياته في أكثر من عام!

0

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء بعد أن سجلت الأسهم الأمريكية مستوى قياسياً. حيث تخطى المستثمرون التأثير الاقتصادي المحتمل لفيروس كورونا المنتشر.

حقق كلاً من مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “ناسداك 100” مكاسباً قياسية بجلسات اليوم مع تقدم معظم القطاعات. وأيضاً تعافى النفط عن بعض خسائره بعد انخفاضه في أدنى مستوى له منذ أكثر من عام.

يحاول المستثمرون معرفة ما إذا كان معدل الإصابة بفيروس كورونا يستقر على الرغم من أن عدد الوفيات تجاوز 1010 شخص على الأقل. وهو أعلى مستوى وفيات منذ تفشي فيروس السارس عام 2003.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

في هذه الأثناء قد يخاطب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” المشرعين الأمريكيين اليوم وغداً في شهادته نصف السنوية. وستبحث الأسواق عن أي ملاحظات حول تأثير الفيروس على الاقتصاد والسياسة النقدية.

بالرغم من عودة الإيجابية خلال التداولات الآسيوية إلا إنه ما زالت تشهد الأسهم الآسيوية ضعف حاد بالمقارنة مع الأسهم الأمريكية.

مؤشر “MSCI” للأسهم الآسيوية يشهد أضعف أداء بسبب الفيروس مقابل المؤشرات الأمريكية مقارنة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500

ارتفع النفط الخام نحو أعلى مستوياته هذا الأسبوع بعد انخفاضه يوم أمس مع تراجع احتمالات عقد اجتماع طارئ لأوبك وحلفائها، مما زاد المخاوف من وفرة المعروض في الوقت الذي يؤثر فيه فيروس كورونا على الطلب العالمي.

آثار تفشي فيروس كورونا على النفط!

ارتد النفط من أدنى مستوياته في أكثر من عام بعد أن انخفض عقد نفط خام غرب تكساس الوسيط لشهر مارس بنسبة 1.5٪ يوم الإثنين ليغلق عند 49.57 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 13 شهراً.

بينما شهدت جلسات اليوم الثلاثاء ارتفاع أسعار النفط الخام أكثر من 1.5٪. وشهد كذلك نفط برنت ارتفاع أكثر من 1.6٪.

لكن ظهور وفرة منذ تفشي فيروس كورونا تلوح في الأفق في السوق حيث يتطلع التجار لتخزين النفط الزائد على ناقلات النفط.

في الوقت الذي انتعش فيه النفط بعض الشيء يوم الثلاثاء وسط تحرك أوسع نطاقاً في الأسواق المالية، ظل مؤشر “contango” بالنسبة للخام الأمريكي بالقرب من أوسع نطاق منذ أربعة أشهر حيث يتم تداول الأسعار على المدى القريب بسعر مخفض للعقود المستقبلية.

انخفاض أسعار النفط الخام للعقد المستقبلي على المدى القريب مقارنة بالعقد اللاحق

إن واردات النفط الصينية انخفضت بمقدار 180 ألف برميل في اليوم منذ 22 يناير حتى الآن، وهذا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

حيث يعتبر يوم 22 يناير هو التاريخ الذي يشير إلى إغلاق مطار مدينة “ووهان” التي ظهر بها الفيروس وكذلك محطة السكك الحديدية.

في حين من المحتمل أن تكون عطلة رأس السنة الصينية الجديدة التي كانت في وقت سابق من العام عاملاً مساهماً.

وبلغ معدل الواردات حوالي 8 ملايين برميل في اليوم في الأسبوع المنتهي في 29 يناير، بانخفاض 27٪ عن النصف الأول من الشهر.

توقعات بتراجع حاد للطلب على النفط من قبل الصين والطلب العالمي على أثر تفشي فيروس كورونا

حيث انخفضت أحجام نقل الركاب بالسكك الحديدية والجوية بنسبة 60٪ إلى 70٪ على أساس سنوي.

كما يكافح مستوردون الطاقة الصينيون للتعامل مع المخزونات المتضخمة، وهذا مع إعلان حالة طارئة. حيث إن حظر السفر والحجر الصحي يؤثران على الطلب على الوقود.

بينما يسحق فيروس كورونا الطلب على النفط ويؤدي إلى خفض المصافي الصينية من معدلات التشغيل. وزادت كمية النفط في المخازن العائمة في مضيق ملقا بأكثر من الضعف إلى 17.7 مليون برميل.

يسعى أكبر تجار النفط في العالم إلى تخزين الخام على متن سفن في عرض البحر في الوقت الذي تحاول فيه الصناعة التعامل مع زيادة العرض التي تطورت مع حدوث فوضى في أكبر اقتصاد في آسيا.

تراجع الأرباح وعمليات الشحن من الخليج إلى آسيا بسبب تفشي فيروس كورونا

قرار أوبك وحلفاؤها عامل هام لأسعار النفط!

بعد تصريحات إنه من غير المرجح أن تعقد منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها اجتماعاً طارئ هذا الشهر لمناقشة تأثير الفيروس على أسواق النفط.

دفع هذا بأسعار النفط الخام للتراجع خلال جلسات الأمس، وتراجعت أيضاً هوامش برنت من أعلى مستوياتها في يناير.

ووفقاً لتصريح وزير الطاقة الأذربيجاني بأنه من غير المرجح أن تجتمع أوبك في فبراير لمناقشة تأثير فيروس كورونا على أسواق النفط. وعلى العكس قال نظيره في كازاخستان إنه قد يعقد اجتماعاً في نهاية فبراير.

تراجع هوامش عقد ديسمبر لنفط برنت نحو أقل مستوى منذ أغسطس بعد ترجيحات بعدم اجتماع أوبك في ظل تفشي فيروس كورونا

فقبل أسبوع كانت السعودية، أكبر منتج في أوبك، تضغط لعقد اجتماعات مبكرة من المقرر عقدها في مارس المقبل حتى يتمكن الجميع من الاتفاق على تخفيضات أكبر في الإنتاج لوقف تراجع أسعار النفط الناجم عن تفشي فيروس كورونا جديد في الصين.

لكن كانت روسيا، أكبر أعضاء مجموعة حلفاء أوبك، تتراجع قائلة إن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم تأثيرها على الطلب على النفط.

حيث منذ ذلك الحين اجتمعت اللجنة الفنية المشتركة على مدار ثلاثة أيام وقدمت اقتراحاً لإزالة 600 ألف برميل في اليوم في الربع الثاني من العام.

بينما يتعين على أوبك وحلفائها أن تكون قادرة على الاستجابة السريعة نحو التغيرات من حولهم بسبب تفشي فيروس كورونا.

بدلاً من ذلك، فإنهم يخوضون جدالاً حول ما إذا كان ينبغي أن يجتمعوا، وما الذي يجب أن يتفقوا عليه إذا فعلوا ذلك.

بحلول الوقت الذي يحصلون فيه على إجابات لهذه الأسئلة قد يكون الوقت قد فات إذا توسع الوباء عالمياً بشكل أكبر، ولكن في حالة اجتمعوا وتوصلوا لاتفاق لتمديد خفض الإنتاج أو زيادة معدلات الخفض قد تعيد أسعار النفط للزخم الإيجابي.

أيضاً في حالة السيطرة على فيروس كورونا بشكل أكبر مع اكتشاف عقار علاجي له قد يعزز هذا أيضاً من عودة أسعار النفط للارتفاع.

على الصعيد الفني، ما زال يكافح النفط الخام للحفاظ على تداولاته الأسبوعية أعلى مستوى الدعم الهام عند 49 دولار للبرميل. أيضاً إذا نجح مع إغلاقات أسبوعية أعلى مستوى 50.50 دولاراً للبرميل.

قد يعزز من عودة الأسعار نحو مستوى 53 ثم 55 دولار للبرميل. وبينما أي إغلاقات دون مستوى 49 دولار للبرميل قد تشهد تراجعات نحو مناطق 47 دولار للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.