مكتبة التداول

ملخص أداء الأسهم والعملات والمعادن والطاقة بنهاية عام 2019

0

تسير فئات الأصول الرئيسية على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل عوائد خلال عقد في عام 2019 بعد أن قللت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم السياسة النقدية.

كما تراجعت التوترات التجارية أيضاً قبل نهاية العام مما أدى إلى تهدئة أعصاب المستثمرين، ومن المقرر توقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشهر يناير.

أيضاً بعد سلسلة التخفيضات التي أجراها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي أعقبها تعليق في اجتماعه الأخير لهذا العام بعد أن صرح رئيس الفيدرالي “جيروم باول” أن السياسة الاقتصادية والسياسة النقدية في الوقت الحالي في وضع جيد.

هل اطلعت على فروق الأسعار لأزواج العملات الرئيسية؟ افتح حسابك الآن 

هذا التحول يأتي بعد أن كان عام التوترات التجارية والركود الصناعي العالمي والتباطؤ الحاد في بعض الإقتصادات ومنها ألمانيا.

حيث عادت البنوك المركزية مرة أخرى إلى وضع الأزمة، وفقدت السياسة النقدية وخفضت أسعار الفائدة مرة أخرى.

في حين أن بعض أسوأ المخاوف لم تتحقق إلا أن النمو في بعض الإقتصادات الكبرى كانت أقل من التوقعات في عام 2019.

النمو العالمي فاق التوقعات في بعض الاقتصادات الكبرى وفقاً للتقديرات السابقة لوكالة بلومبرج

أيضاً في عدة مراحل من هذا العام لم يكن سوق السندات متأكداً من ذلك مع وجود منحنى مقلوب يشير إلى أن هناك ركوداً يلوح في الأفق.

كانت نهاية 2019 هادئة نسبياً بالنسبة للأسهم الأمريكية من حيث التقلبات، كانت قراءة هذا العام حتى يوم الاثنين 16.64 مع مؤشر تقلبات الأسواق “VIX”.

بذلك يكون عام 2019 العام الثامن على التوالي دون متوسط مؤشر “VIX”، وهو ما يقارب 19.15 منذ عام 1990.

مؤشر تقلبات الأسواق VIX ينهي عامه الثامن على التوالي في 2019 دون متوسط السعر الموضح منذ بداية المؤشر

الأسهم

شُهدت الأسهم تُقّلص تداولاتها في نهاية العام عشية عطلة عيد الميلاد وعطلة العام الجديد مما أدى إلى ارتفاع مؤشر “MSCI” العالمي إلى مستويات قياسية متتالية.

لتعوض الأسهم الصينية بشكل كبير أغلب خسائرها بعد انفراج المحادثات التجارية وتحقيقها أفضل أداء منذ الربع الأخير في 2018، وكذلك حققت كلاً من الأسهم اليابانية والأوروبية أعلى ارتفاع لها في أكثر من عام.

بينما استمرت الأسهم الأمريكية في تحقق مكاسبها التاريخية مع تحقق مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” أرباح في 2019 قُدرت ما يقارب 30%، والأكبر من حيث المكاسب كان مؤشر “ناسداك 100” مع ارتفاع قارب 39%.

بينما ارتفع مؤشر “داو جونز” ما يقارب 23% في 2019 حيث شهد مكاسب تاريخية الأسبوع الماضي قبيل عطلة عيد الميلاد، وهذا بعد أطاحت شركة “بوينج” بالرئيس التنفيذي “دينيس مويلنبرج”.

الأسهم العالمية تشهد انتعاش عشية الجلسات الأخيرة في 2019 بعد التفاهم التجاري الأمريكي الصيني

أما مع هدوء الأسواق في أسبوع العطلات والسيولة الضعيفة بنهاية العام تحتفظ العديد من فئات الأصول بمكاسب حققتها في عام 2019، ويتحول الانتباه نحو شهر يناير مع بحث المستثمرون عن المرحلة الأولى من الإتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

حيث يشهد مؤشر “MSCI” العالمي البالغ 45 تريليون دولار ثباتاً مرتفعاً بنسبة 25٪ في 2019، وفي طريقه نحو تحقيق أفضل مكسب منذ عام 2009.

كما ارتفعت العقود الآجلة في الولايات المتحدة والأسهم الآسيوية مع نهاية العام مما زاد من المكاسب حوالي 9٪ خلال هذا الربع الأخير لمؤشر “MSCI” العالمي.

هذا وسط تراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات حدوث انتعاش اقتصادي عالمي في عام 2020.

مكاسب الأسهم التكنولوجية تقود مكاسب الأسهم العالمية بنهاية 2019، ومكاسب أسهم الطاقة تأتي بعدها

العملات

انخفض مؤشر تقلب أسعار عملات مجموعة العشرة إلى أدنى مستوى له منذ عام 2014 قبل عيد الميلاد مباشرةً، ويتجه للشهر الرابع من الخسائر.

هذا بعد أن أوضحت العديد من البنوك المركزية أنها ستُعلق سياستها النقدية، وستترقب رؤية تأثير الإجراءات السياسية الأخيرة.

انخفاض مؤشر تقلب العملات الرئيسية إلى أدنى مستوى له منذ 2014 وفقاً لمؤشر “دويتشه بنك” الألماني

ان أفضل أداء ما بين عملات مجموعة العشرة كان “الدولار الكندي”، وهذا مع عودة المكاسب لأسعار الطاقة التي تعتمدها كندا بشكل كبير في اقتصادها.

ثم يليه الجنيه الإسترليني بالمركز الثاني، وهذا بعد الإنفراج السياسي بالساحة البريطانية وسيطرة حزب المحافظين على أغلبية البرلمان.

مما ساعد رئيس الوزراء “بوريس جونسون” على تمرير اتفاقية البريكست، والذي عزز الجنيه الإسترليني بنهاية 2019 ووضحنا هذا في مقالتنا الأخيرة “الجنيه الإسترليني بعد فوز “جونسون”!“.

أداء عملات مجموعة العشرة مقابل الدولار خلال عام 2019

من المحتمل أن تبدأ التقلبات في الارتفاع مع بداية تداولات العام الجديد 2020 لأن المستثمرون ربما يبالغون في تقدير نطاق صفقة التجارة المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين.

المعادن

مع نهاية عام 2019 استقرت أسعار الذهب أعلى 1500 دولار للأونصة حيث يتجه تركيز المستثمرين في عام 2020 مع مكاسب ما بعد عيد الميلاد، وهذا بالرغم من ارتفاع الأسهم وتراجع المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما ارتفعت الفضة إلى جانب البلاتين، ويأتي هذا الارتفاع وسط التركيز على إذا كان وقف خفض سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يستمر العام المقبل بعد ثلاثة تخفيضات في عام 2019.

ارتفع الذهب بنسبة أكثر من 17٪ هذا العام مما تم تعيينه لأفضل أداء منذ عام 2010 حيث كان المستثمرون يفكرون في الاستفادة من الملاذات في وسط الحرب التجارية الأمريكية الصينية وتراجع البنك الفيدرالي عن السياسة التشديدية.

بينما البلاديوم كان أبرز المعادن في  2019، وهذا ما وضحناه في مقالتنا “عزل “ترامب” لا يهم! والبلاديوم أفضل من الذهب في 2019” بالإضافة للمستويات السعرية لكلاً من البلاديوم والذهب حتى منتصف 2020.

البلاديوم يحقق أكبر المكاسب في 2019 مقارنة بالمعادن الأخرى بمعدل ارتفاع يقارب 56%

الطاقة

ارتفعت أسعار النفط الخام في ديسمبر لأكثر من 12%، وهذا يعتبر أفضل أداء لشهر ديسمبر منذ عام 2002.

كما يعتبر ثاني أفضل أداء شهري للنفط الخام في 2019 بعد أن حقق ما يقارب مكاسب بنسبة 18% في يناير ببداية العام، وهذا التعزيز بالمكاسب يعود لإنفراجة المحادثات التجارية بالإضافة لتراجع مخزونات النفط الخام الأمريكي في ديسمبر.

أيضاً تراجع إنتاج النفط الصخري الذي كان عائق أساسي لإرتفاع أسعار النفط في بداية العام، وذلك وضحناه في لقائنا التلفزيوني الأخير حيث يمكنك الإطلاع على الفيديو من هنا “مناقشة وتحليل لمستقبل أسواق النفط العالمية في 2020 وأداء 2019“.

النفط الخام يحقق ثاني أفضل أداء شهري في 2019

كما ساعدت المملكة العربية السعودية على استقرار الأسعار بالربع الأخير في 2019، وهذا مع موعد طرحها اكتتاب “أرامكو” في البورصة أكبر شركة نفطية بالعالم تمتلكها.

بعد أن عملت على تخفيض إنتاجها بشكل كبير مقارنة بالدول الأخرى في منظمة أوبك والشركاء الأخرين، وهذا بسبب عدم إلتزام بعض الدول الموقعة على إتفاق خفض الإنتاج.

السعودية صاحبة أكبر معدل خفض بالإنتاج مقارنة بأعضاء أوبك وحلفائها

حيث كان هناك سعي كبير من منظمة أوبك وحلفائها للسيطرة على الإنتاج كي تستقر الأسعار، وهو ما تحقق بعد اجتماعهم ببداية ديسمبر 2019.

ليتوصلوا في إجتماع ديسمبر إلى الإتفاق على زيادة خفض الإنتاج وتمديد الإتفاقية حتى نهاية مارس 2020 مما قد يعزز الأسعار في الربع الأول من العام الجديد.

Leave A Reply

Your email address will not be published.