مكتبة التداول

عزل “ترامب” لا يهم! والبلاديوم أفضل من الذهب في 2019

0

انخفض الذهب للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام مع تقدم عوائد الدولار والخزانة الأمريكية مما قلص الطلب على المعدن كأصل ملاذ آمن.

لم يطرأ تغير يذكر على الذهب حيث ظل المستثمرون في وضع المخاطرة في أعقاب الصفقة التجارية الجزئية بين الولايات المتحدة والصين. وهذا على الرغم من أن تفاصيل الاتفاق الضئيلة كانت مصدر قلق طويل.

كما تجاهل المستثمرين إلى حد كبير التصويت في مجلس النواب الأمريكي لعزل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”. وذلك بعد التصويت لإقالته بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونغرس.

 اختبر استراتيجيتك وتداول المعادن الثمينة. افتح حسابك التجريبي الآن

ووضحنا هذا في مقالتنا بالأمس “الدولار يفقد مكاسب 2019، و”ترامب” أمام تصويت العزل!“. حيث لم يتأثر الذهب كملاذ آمن الذي استمر في تداولاته بنطاق محدد منذ بداية نوفمبر الماضي.

الذهب ما زال يتداول بنطاق محدود ولم يتأثر كملاذ آمن مع قرار عزل الرئيس الأمريكي

عزل “ترامب”!

تمت هذه الخطوة التاريخية مساء الأربعاء والتي حظيت بتأييد جميع الديمقراطيين تقريباً في مجلس النواب الأمريكي. ولكن لم تحظى بتأييد نائباً جمهورياً واحداً.

ويجعل ذلك “ترامب” ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتم اتهامه. وبالرغم من ذلك هو الرئيس الوحيد الذي قد يحتمل أن يفوز بأصوات حزبه بإجماع للترشيح لإعادة انتخابه.

حيث سيُجري مجلس الشيوخ الأمريكي محاكمة في أوائل العام المقبل ليقرر ما إذا كان ينبغي إدانة الرئيس وعزله من منصبه. وبما أن الجمهوريين يتمتعون بالأغلبية في تلك القاعة، فسوف يبرئونه بالتأكيد.

لم تتأثر الأسواق العالمية مع تلك الأحداث التاريخية بسبب ضمان سيطرة “ترامب” على حزبه. وهو ما رأيناه في تصويت البرلمان لرفضهم بالكامل للتصويت على عزله.

أيضاً هذا ما سيحصل عليه بالتصويت النهائي المقرر في يناير 2020. وذلك عندما يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه حزبه الجمهوري.

البلاديوم أفضل من الذهب!

قد وضحنا في مقالتنا تلك “البلاديوم الأفضل بين المعادن الثمينة!” أفضلية معدن البلاديوم تاريخياً على أغلب المعادن الثمينة. وهو ما يستمر بهذا التميز مع نهاية عام 2019.

ارتفع البلاديوم أكثر من 2000 دولار للأونصة للمرة الأولى مدعوماً بعجز عالمي مستمر قبل أن يتراجع خلال جلسات أمس مع ظهور عمليات جني الأرباح.

شهد البلاديوم حتى الأسبوع الماضي ارتفاع متتالي لليوم الخامس عشر متوجهاً إلى أطول مكاسبه على الإطلاق، وتجاوز أعلى سعر للذهب على الإطلاق.

اكتسب معدن البلاديوم من الأرباح ما يصل إلى 59٪ هذا العام حيث يرى مراقبي السوق أن النقص سيكون صعباً.

هذه أخبار رائعة لمنتجي المعدن الذين يستخدمونه أساساً في محفزات السيارات، والتي شهدت ارتفاع أسهمهم.

حيث اكتسبت العديد من المواد الخام هذا الأسبوع بعد الاختراق بين الولايات المتحدة والصين للتوصل إلى اتفاق تجاري أولي. وعزز هذا فرص النمو الاقتصادي العالمي والطلب على السيارات.

من ناحية أخرى، لا يؤثر ارتفاع الأسعار على شركات صناعة السيارات أكثر من اللازم لأن البلاديوم ليس سوى جزء صغير من التكلفة الإجمالية للإنتاج.

على الصعيد الفني

نرى أنه مع استقرار أسعار معدن البلاديوم حالياً أعلى مستوى 1700 دولار للأونصة فقد يكون التحرك صعودياً نحو المزيد من المكاسب إلى 2500 دولار للأونصة في النصف الأول من 2020.

البلاديوم يحلق مع المزيد من المكاسب بنهاية الربع الأخير في 2019 مقارنة بمكاسب الذهب ذو النطاق المحدود بتداولاته

وحصل الذهب في المقابل على مساحة كبيرة للارتفاع هذا العام نظراً لخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات في 2019. وأيضاً لضعف احتمال قيام الفيدرالي برفع الفائدة في عام 2020.

ففي اجتماع السياسة النهائي لعام 2019 ترك مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير بعد ثلاث تخفيضات متتالية، وألمح إلى أنها ستظل معلقة حتى العام المقبل.

لكن تلك المكاسب لم تكون كبيرة بمقدار معدن البلاديوم حيث حقق الذهب حتى الآن ارتفاعات ما تقارب 16٪.

مع ذلك، تتجه سبائك الذهب إلى أكبر مكسب سنوي منذ عام 2010 حيث تبنت البنوك المركزية على مستوى العالم السياسة النقدية المتساهلة في محاولة لتعزيز النمو الذي تضرر من الحرب التجارية الطويلة.

أما إن أكبر خطر قد يواجه أسعار الذهب على المدى القصير هو صفقة تجارية مفاجئة بين الولايات المتحدة والصين وتراجع كبير في التعريفات الجمركية.

على صعيد فني

تداول الذهب في الأسابيع الأخيرة في نطلق محدود مما يعطيه مساحة صغيرة للتحرك دون كسر أحد نطاقاته، ولكنه قد يكون على وشك الاختراق ليشهد تحرك كبير.

حيث وفقاً لمؤشر الأظرف مع الذهب هو إجراء فني مبني على متوسطات الأسعار المتحركة. ويستخدم بشكل شائع لمساعدة المتداولين والمستثمرين على تحديد ظروف ذروة الشراء والبيع المفرط وكذلك نطاقات التداول.

مع ذلك، نرى أنه إذا حافظ على تداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 1450 قد يعود للتداول أعلى مناطق 1500 دولار للأونصة. وبهذا قد يعزز المكاسب نحو مناطق 1600 دولار للأونصة حتى منتصف 2020.

الذهب يستعد لحركة كبيرة مع تضييق نطاق التداول وفقاً لمؤشر الأظرف الفني

بينما إذا عاد الذهب لفقدان مكاسبه مع بعض العوامل منها الاتفاق على إنهاء الحرب التجارية، وبعض العوامل الاقتصادية الإيجابية مع تراجع المخاوف للنمو العالمي.

فإذا عاد ليشهد تداولات أسبوعية دون مستوى 1450 سواجه مناطق دعم هامة عند 1400 دولار للأونصة، والدعم الأهم للمدى الطويل سيكون عند مستوى 1380 دولار للأونصة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.