مكتبة التداول

الجنيه الإسترليني بعد فوز “جونسون”!

0

ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في جميع أنحاء العالم يوم الجمعة بعد أن فاز حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة بأغلبية كبيرة منذ عام 1987، لإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.

كما رحب المستثمرون بالأخبار التي تفيد بأن الرئيس “ترامب” والمفاوضين الأمريكيين قد وافقوا على شروط اتفاقية التجارة في المرحلة الأولى مع الصين وينتظرون توقيع بكين عليها.

تداول الجنيه الإسترليني بفروقات سعرية تصل إلى صفر!

فوز “جونسون” بالإنتخابات البريطانية!

مع الانتخابات العامة الثالثة في المملكة المتحدة خلال أربع سنوات، تضاربت التوقعات مع تقدم حزب المحافظين برئاسة “جونسون” على حزب العمل في استطلاعات الرأي.

إلا إنه بالنهاية، كان إعلان فوز حزب المحافظين يوم الجمعة أكبر تحول في الولاءات السياسية البريطانية لعقود من الزمان.

وأظهرت النتائج أن المحافظين أخذوا بعض المناطق من حزب العمال برئاسة “كوربين” للمرة الأولى على الإطلاق. مما ضاعف هزيمة حزب العمّال الرابعة على التوالي في الانتخابات العامة.

حيث فاز المحافظون برئاسة “بوريس جونسون” بمقدار 365 من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم. وهذا مقابل 203 مقعداً لحزب العمال برئاسة “جيريمي كوربين”. أي بانخفاض 42 مقعداً ليعد أسوأ عدد له منذ عام 1935.

نتائج الأحزاب البريطانية وعدد المقاعد التي حصلوا عليها في انتخابات ديسمبر 2019

الجنيه الإسترليني يستجيب!

ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن فاز حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء “بوريس جونسون” بأغلبية في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة.

قفز الجنيه الإسترليني بما يصل إلى 2.7٪ مقابل الدولار، وهو أكبر مكسب منذ أبريل 2017. كما ارتفع إلى أقوى مستوى مقابل اليورو منذ التصويت على خروج بريطانيا عام 2016.

الجنيه الإسترليني يشهد أفضل أداء يومي بأكثر من عامين مقابل الدولار بعد الانتخابات ويستهدف أعلى مستوى منذ مايو 2018

وكما توقعنا بمقالتنا السابقة “زوال سحابة عدم اليقين عن الجنيه الإسترليني تقترب مع الانتخابات البريطانية!” قبل الانتخابات أنه في حالة فوز حزب المحافظين، قد يقفز الإسترليني مقابل الدولار لمناطق 1.35، وهو ما تحقق.

حيث نتوقع حالياً حتى الموعد النهائي للبريكست بنهاية يناير 2020 أن تكون نطاق تحركات الإسترليني بين نطاق 1.30 و1.36.

أما في حالة نهاية البريكست بالنجاح مع اتفاق لكلا الطرفين، قد يقفز الجنيه الإسترليني بتداولاته أعلى مستوى 1.38 مقابل الدولار.

ما ينتظر “جونسون” والإسترليني بعد الإنتخابات!

بعد المكاسب التي حققها الجنيه الإسترليني بنهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع عاد لفقدان بعض تلك المكاسب على أثر البيانات الصناعية الواردة.

حيث أن المصانع في المملكة المتحدة قد سجلت أضعف أداء منذ أكثر من سبع سنوات في ديسمبر مما زاد من فرص انكماش الاقتصاد في الربع الأخير.

سجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي في ديسمبر أدنى مستوى له منذ أعقاب استفتاء عام 2016، وانخفض إلى 47.4. هذا أقل من توقعات السوق عند 49.1، والمقدار السابق عند 49.9.

كما انخفضت القراءة لقطاع الخدمات الجزء الأكبر من الاقتصاد إلى 49.0، وهو أدنى مستوى في تسعة أشهر.

المؤشرات الصناعية بالمملكة المتحدة تشهد أسوأ أداء منذ أعوام مع قرب نهاية عام 2019

على الرغم من ذلك إلا أن فوز “بوريس جونسون” في الانتخابات الأسبوع الماضي قد يزيل بعض المخاوف على المدى القريب. وهذا على الرغم من وجود عدد لا يحصى من الأسئلة حول علاقة مستقبل المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي.

حيث الغالبية التي يملكها “جونسون” بالبرلمان تمنحه القدرة على شق طريقه نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، خاصة إذا كان يحتاج إلى وقت إضافي للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي.

فقد صرح إنه سيبدأ في تمرير التشريع عبر البرلمان قبل نهاية العام للوفاء بموعد المغادرة الحالي في 31 يناير.

فسوف يعود المشرعون إلى البرلمان في 17 ديسمبر. وسيرغب “جونسون” في التحرك بسرعة لإصدار قانون اتفاقية انسحاب التشريع الرسمي الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

إذاً سيتعين عليه إقرار خطاب الملكة ليثبت أنه يتمتع بثقة مجلس العموم، وبذلك قد يتعين على قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الانتظار حتى العام الجديد.

قد ينتقل تركيز “جونسون” إلى التفاوض على علاقة تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، وسيعمل على مدار الساعة حيث لديه 11 شهراً فقط للتفاوض على اتفاقية تجارة حرة شاملة التي بالمقابل تعتبر عملية تستغرق عادة عدة سنوات.

بشكل عام

إن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تزيل عامل المخاطرة الرئيسي المعلقة على الأسواق العالمية.

أيضاً يأتي دعم الرئيس “دونالد ترامب” لصفقة تجارية أولية مع الصين، وتوقعات أكثر وضوحاً للسياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي بعد اجتماعاتهما في ديسمبر.

حيث تتداول الأسهم العالمية عند مستوى قياسي مرتفع والمستثمرون يخرجون من ملاذات الذهب والين الياباني، بما في ذلك السندات الحكومية.

بدأت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية جلسات هذا الأسبوع في المقدمة وسط آمال في أن تؤدي الصفقة التجارية الجزئية إلى تخفيف المخاطرة الرئيسية للمستثمرين في نهاية العام.

حيث شهد مؤشر “يورو ستوكس 600” أحدث مقياس رئيسي للأسهم الوصول إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق حيث قفز لليوم الرابع. وكان هذا مدفوعاً بمكاسب في شركات التعدين والأسهم المالية.

أيضاً ارتفعت المؤشرات الأمريكية قرب مستوياتها القياسية كما هو موضح مع استمرار المكاسب لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.

هذا في أعقاب اتفاق يوم الجمعة الذي سيؤدي إلى خفض واشنطن للتعريفة الجمركية وزيادة بكين من شراء السلع الزراعية الأمريكية. وذلك على الرغم من أن هناك الكثير من التفاصيل لا يزال يتعين تسويتها.

مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” يحقق مكاسب أسبوعية متتالية قبيل نهاية العام بعد قرب التوصل لاتفاق تجاري مع الصين

أيضاً من المرتقب مجموعة من البيانات الاقتصادية المقرر صدورها هذا الأسبوع للمملكة المتحدة بما في ذلك أرقام التضخم والوظائف ومبيعات التجزئة والنمو. وكذلك سيعلن بنك إنجلترا أيضاً عن قراره الأخير بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس.

Leave A Reply

Your email address will not be published.