مكتبة التداول

استمرار مسلسل انتصارات الأسهم الأمريكية مع التفاؤل التجاري

0

تشهد الأسهم العالمية مكاسباً على مدار أربعة أسابيع. حيث يتفاءل الجميع حول احتمال وجود اتفاقية جزئية على الأقل بين الصين والولايات المتحدة.

قدمت البيانات الصناعية في الصين في نهاية الأسبوع الماضي تفاصيل أفضل من التوقعات لشهر أكتوبر على خلفية تخفيف التوترات بشأن المفاوضات مع نظرائها الأمريكيين.

حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي “Caixin” بشكل غير متوقع إلى 51.7 في أكتوبر 2019، متجاوزاً التوقعات عند 51.0 والتقدير السابق عند 51.4 في سبتمبر.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

أشارت القراءة الأخيرة إلى أقوى توسع في قطاع التصنيع منذ فبراير 2017. حيث زاد الإنتاج بشكل كبير منذ ديسمبر 2016. وزاد إجمالي الطلبات الجديدة بأسرع معدل في أكثر من ست سنوات مدعوماً بانتعاش الصادرات.

تحسن مؤشرات القطاع الصناعي في الصين نحو أفضل مستوى منذ 2017 مع التفاؤل التجاري

وتستمر الأرباح في الانتشار في جميع أنحاء العالم حيث ارتفع مؤشر”MSCI للأسهم العالمية” بنسبة تجاوزت 21٪ هذا العام.

حيث عبّر وزير التجارة “ويلبر روس” عن تفاؤله بأن الولايات المتحدة ستتوصل إلى اتفاق المرحلة الأولى مع الصين هذا الشهر. وأضاف إن التراخيص ستأتي قريباً جداً للشركات الأمريكية لبيع مكونات شركة هواوي لشبكات الجيل الخامس.

مؤشر “MSCI” للأسهم العالمية يستمر في مكاسبه لأعلى مستوى في 2019 مع التفاؤل بالمحادثات التجارية

سوق العمل الأمريكي يدعم توجهات الفيدرالي

أظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة ارتفاع معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي بمقدار 128 ألف مقارنة بمقدار 180 ألف في سبتمبر. ولكن هذا تجاوز التوقعات بشكل كبير عند مقدار 90 ألف وظيفة.

ارتفع معدل البطالة إلى 3.6٪ من أدنى مستوى في نصف قرن. لكن معدل البطالة السوداء قد انخفض إلى مستوى قياسي جديد بلغ 5.4٪.

بينما ارتفع متوسط ​​الدخل في الساعة على أساس سنوي بنسبة 3٪ مطابقاً التوقعات ومتجاوزاً التقديرات. وهذا على الرغم من أن التقديرات الشهرية أتت اقل من التوقعات عند 0.2٪ لكن كانت أفضل من التقدير السابق عند 0.0٪.

سوق العمل الأمريكي يحقق مكاسباً أفضل من التوقعات في أكتوبر

يدعم هذا التقرير تقييم صانعي السياسة ورئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بأن النظرة الاقتصادية الأمريكية لا تزال قوية وأن سوق العمل قوي.

مما يسمح للبنك الفيدرالي بالتنفس بعد خفض سعر الفائدة الثالث على التوالي هذا العام على الرغم من عدم انهاء الحرب التجارية مع الصين ووضع النمو العالمي القاتم بشكل متزايد.

 مسلسل انتصارات الأسهم الأمريكية

ارتفعت الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة. وارتفعت سندات الخزانة بعد تقرير التوظيف القوي في أكتوبر بشكل غير متوقع، مما عزز الثقة في أكبر اقتصاد في العالم.

قفزت مؤشرات الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي لكلاً من مؤشر “داو جونز” ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “ناسداك 100” بنسبة تجاوزت 1٪ يوم الجمعة.

وتستمر تلك المكاسب خلال بداية جلسات هذا الأسبوع مع كلاً من البيانات الإيجابية الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية والصين. ومع ترقب الوصول لاتفاق مبدئي كمرحلة أولى للحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

ساعد تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسوق العمل المرنة في دفع الأسهم الأمريكية إلى التقدم للأسبوع الثالث على التوالي. ولكن مع شوائب تراجع اسبوع واحد فقط لمؤشر “داو جونز”.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تستمر في مكاسبها الأسبوعية وللشهر الثالث على التوالي

على هذا الجانب الايجابي، نرى انه قد أظهر الأمل في سوق العمل إمكانية أن يدفع المستهلكين إلى الاستمرار في الإنفاق، وتوسيع نطاق التوسع الطويل على الرغم من ضعف الاستثمارات التجارية والتوترات التجارية.

مما يؤكد لنا صحة إشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى توقفه عن تخفيض أسعار الفائدة والإشارة إلى أن المستهلكين سوف يمددون توسعاً قياسياً على الرغم من ضعف الاستثمار في الأعمال التجارية والتوترات التجارية.

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟

من جهة أخرى، تترقب الأسواق هذا الأسبوع بعض الاصدارات الاقتصادية الهامة ويراقب المستثمرون البيانات الواردة من:

الولايات المتحدة

حيث من المتوقع أن ينتعش مؤشر مديري المشتريات بغير القطاع الصناعي “ISM” من أدنى مستوى خلال ثلاث سنوات. هذا وقد يشير إلى تسارع نشاط الخدمات خلال شهر أكتوبر.

بينما يشهد العجز التجاري لشهر سبتمبر تحسن طفيف مقارنة بالشهر السابق. ويُتوقع أن تشير القراءة الأولية لثقة المستهلك في “ميشيغان” إلى تحسن في الروح المعنوية خلال شهر نوفمبر.

المملكة المتحدة

من المرتقب صدور مؤشرات مديري المشتريات حيث قد تشير الى مزيد من الانكماش في قطاعي الخدمات والبناء خلال شهر أكتوبر.

كما سوف يجتمع بنك إنجلترا لتقديم أحدث قرارات السياسة العامة ونشر تقرير التضخم الخاص به مع تحديث التوقعات. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي صانعي السياسة الفائدة على مستوياتها الحالية دون تغيير.

بينما ينتظر المستثمرون معرفة ما إذا كان بنك إنجلترا سيتحول إلى موقف متشائم وسط حالة من الجمود في الخروج من الاتحاد الأوروبي وعدم اليقين السياسي المستمر.

آسيا

ستتم مراقبة أرقام التجارة الصينية بشدة حيث تتوقع الأسواق انخفاض صادراتها بنسبة 3.5٪ وتراجع الواردات بنسبة 8.9٪ وسط التوترات التجارية التي بينها وبين الولايات المتحدة سابقاً.

في حين يمكن أن يصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ فبراير 2013، ومن المحتمل أن تنخفض أسعار المنتجين أكثر في منطقة الانكماش.

أيضاً من المحتمل أن يحافظ البنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة عند مستويات قياسية، بينما من المقرر أن يصدر بنك اليابان محضر اجتماع السياسة النقدية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.