مكتبة التداول

أسعار النفط تقفز مع التفاؤل التجاري! والنفط الخام ضمن توقعاتنا

0

حقق النفط أكبر مكاسب له في ستة أسابيع بعد تحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية والصينية في توقعات الطلب.

ساعد تقرير الوظائف الإيجابية في الولايات المتحدة وارتفاع طلبيات التصنيع الصينية على ارتفاع العقود الآجلة. وحقق “النفط الخام” و”نفط برنت” مكاسباً تجاوزت نسبة 3.7٪ يوم الجمعة. وهي أكبر نسبة منذ هجمات سبتمبر على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية.

النفط الخام ونفط برنت يستمران في مكاسبهم نحو أعلى مستوى منذ ما يقارب 6 أسابيع

استمرت هذه المكاسب لأسعار النفط مع بداية جلسات الأسبوع حيث تجازوت مكاسب النفط الخام وبرنت نسبة 1.4٪ اليوم الإثنين.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

تستحوذ سوق النفط على علامات القوة في أكبر اقتصادين في العالم مع اقتراب الدول من التوصل إلى اتفاق تجاري جزئي. وهذا على الرغم من الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق أكثر شمولاً.

ووفقاً للبيانات الصادرة يوم الجمعة الماضية، أظهرت صناديق التحوط على مراكز البيع قصيرة المدى مقابل الخام الأمريكي تراجعاً للمرة الأولى منذ ستة أسابيع في الأسبوع المنتهي في 29 أكتوبر. وهذا قبل أن تتأثر السوق بعلامات القوة في الاقتصاد الأمريكي والصيني.

وفقاً لبيانات صناديق التحوط من “نايمكس” تراجعت مراكز البيع على المدى القصير

على صعيد آخر، انتعش انتاج “أوبك” النفطي في أكتوبر من أدنى مستوى في ثماني سنوات حيث تعافت السعودية بسرعة من هجوم على أكبر مصفى نفطية لتجهيز الخام لديها.

حيث ضخ أعضاء المنظمة البالغ عددهم 14 عضواً ما معدله 29.7 مليون برميل يومياً في أكتوبر. ويعد ذلك زيادة قدرها 1.11 مليون برميل يومياً مقارنة بشهر سبتمبر.

كانت الزيادة في إنتاج “أوبك” في الشهر الماضي مدفوعة بشكل أساسي بتحسن إنتاج المملكة العربية السعودية البالغ 1.23 ليصل إلى 9.88 مليون برميل يومياً. وكانت هناك زيادات أقل من الجزائر وليبيا وفنزويلا.

من المقرر أن تجتمع “أوبك” وحلفاؤها في ديسمبر لمناقشة ما إذا كانت هناك حاجة إلى تخفيضات أكبر في المعروض من النفط الخام لدعم الأسعار وسط فائض وعلامات ضعف الطلب.

حيث من المتوقع على نطاق واسع تجديد خفض الإنتاج البالغ 1.2 مليون برميل يومياً في يناير. ولكن كانت هناك دعوات من البنوك للتحالف لتعميقها أكثر عندما يجتمع في فيينا الشهر المقبل.

النفط يرتفع على الرغم من ارتفاع معدل إنتاج “أوبك” اليومي في شهر أكتوبر

بشكل عام

بعد انخفض سعر النفط بنسبة 17٪ في العام الماضي بسبب مشاكل الطلب ونقص المعروض، قد يشهد النفط ارتفاعاً في الأسعار على الرغم من التشاؤم المستمر.

هذا قد يكون مدفوعاً بالدعم الثلاثي لخفض محتمل في إنتاج “أوبك”، وارتفاع الطلب الصيني وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.

قد تؤكد مرونة أسعار النفط على امتداد منحنى العقود الآجلة بأكملها على حدوث تحول في نظر السوق لديناميات العرض والطلب على المدى الطويل، ومرونة النفط الخام تعني تضييق الإمدادات وارتفاع الطلب.

منحنيات العقود الآجلة للنفط الخام منذ منتصف سبتمبر

إذا استمر التقدم الأخير في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بإيجابية، فقد يؤدي هذا أيضاً إلى إذكاء الاستثمارات الرأسمالية الأوسع نطاقاً، مما يعزز الطلب العالمي على النفط.

قد يؤدي الارتفاع الحاد في إنفاق الشركات إلى زيادة في النشاط الصناعي وإطلاق العنان للطلب المكبوت الذي بدوره قد يدفع استهلاك الطاقة.

على أساس فني

ما زال النفط الخام يتداول ضمن توقعاتنا كما وضحنا في مقالتنا السابقة بنهاية أكتوبر. وهو قد يستهدف حالياً مستوى 57.30 متوسط متحرك 200 يوم.

إذا تم الحفاظ على تداولاته اليومية أعلى مستوى 55.95 متوسط متحرك 100 يوم، قد يعزز المزيد من الزخم الإيجابي لاستهداف مستوى المقاومة الثانية عند 57.9. وباختراقها سيعزز من استهداف مناطق 59.00 ثم 60.80 دولار للبرميل.

بينما إذا ما عاد وفقد مكاسبه، قد يواجه مستوى دعم أولي عند 55.95 متوسط متحرك 100 يوم. وباختراقها سيواجه مستوى الدعم الثاني عند 54.40 دولار للبرميل متوسط متحرك 50 يوم.

أما مستوى الدعم الثالث والأهم لنطاق التداول الإيجابي لأسعار النفط الخام فسيكون عند 53.70 دولار للبرميل. حيث هذا هو مستوى الدعم الهام، ومع بقاء الأسعار أعلاه على أساس أسبوعي قد يدفع النفط الخام لمناطق 60 دولار للبرميل على المدى المتوسط.

Leave A Reply

Your email address will not be published.