مكتبة التداول

ترامب يصعّد لهجته قبل اجتماع الفيدرالي اليوم، والمستثمرون يترقبون!

0

ينتظر المستثمرون قرار محضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالي المفتوح “FOMC” بعد اجتماعهم على مدى يومين والمقرر صدوره في وقت لاحق اليوم الأربعاء بشأن التقييم الاقتصادي ومعدل سعر الفائدة.

كما سيكون التركيز الرئيسي على المؤتمر الصحفي لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، وما يخص القلق من مستويات التضخم المنخفضة التى تعد حجة أخرى لمهاجمة “ترامب” لسياسة الفيدرالي.

تداول الدولار على ضوء قرار الفيدرالي المنتظر لنسبة الفائدة. افتح حسابك التجريبي الآن!

شهدت الأسواق تراجع الذهب مع تقدم العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وكانت أحجام التداول ضعيفة بسبب إغلاق أغلب البنوك مع العطلات في معظم أنحاء آسيا وأوروبا مناسبة عيد العمّال. حيث أغلق مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” يوم الثلاثاء عند مستوى قياسي، واستمر هذا الارتفاع حتى جلسات اليوم قبيل اجتماع الفيدرالي.

الذهب يتراجع في بداية مايو وقبيل اجتماع الفيدرالي مقارنة بتحقيق مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” مكاسب تاريخية مع نتائج الأرباح الفصلية

ارتفعت العقود الأمريكية في مؤشرات “ستاندرد آند بورز 500” و “ناسداك 100” والـ “داو جونز” بعد أن تصدرت مبيعات “آبل” توقعات المحلّلين بعد الإغلاق يوم الثلاثاء، ويشير ذلك إلى انتعاش أسهم التكنولوجيا الأمريكية بعد أن تسببت إيرادات في شركة “Alphabet Inc” في أسوأ يوم لها منذ أكثر من خمس سنوات.

بالنسبة للربع الحالي توقعت الشركة مبيعات تتصدر أيضاً التقديرات مما يشير إلى أن الطلب على أجهزة “iPhone” قد استقر بعد فترة عطلة مخيبة للآمال.

تقرير مبيعات “آبل” وتوقع بارتفاع أرباح الربع الأول من 2019

صراع “ترامب” والفيدرالي!

احتدم الصراع بين “ترامب” منذ فترة طويلة مع البنك الفيدرالي ورئيسه “باول” بسبب زيادة سعر الفائدة في عام 2018، ومؤخراً خطط البنك الفيدرالي لتقليص محفظته التدريجية بمليارات الدولارات من سندات الخزينة التي حصل عليها لمكافحة الأزمة المالية لعام 2008 كما أعلن المسؤولون قبل ستة أسابيع أنهم سيوقفون هذه العملية في سبتمبر.

لكن لا يبدو هذا شيء يرضي توجه السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي، فقد عاد من جديد لمهاجة البنك الفيدرالي على سياسته التشديدية وحفاظه على أسعار الفائدة المرتفعة على الرغم من إعلان الفيدرالي بالسابق أنه سيكون “صبوراً” وعدم التحرك لرفع آخر في 2019.

هاجم الرئيس “ترامب” الفيدرالي قبيل يوم من اجتماعه في تغريدتين له عبر تويتر يوم أمس الثلاثاء، وانتقد الفيدرالي لقيامه برفع أسعار الفائدة بشكل مستمر وسط تضخم منخفض في الولايات المتحدة.

 

التغريدة الأولى للرئيس “ترامب” قبل اجتماع الفيدرالي يحتذي بالسياسة النقدية التسهيلة من الصين مقارنة بالسياسة التشديدية للبنك الفيدرالي

كما أشاد بالصين لإضافتها حافز كبير لاقتصادها وخفض تكاليف الاقتراض من أجل حماية الاقتصاد الصيني من تأثير التعريفات الأمريكية. فقد خففت حكومة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” السياسة النقدية وخفضت الضرائب.

قال أيضاً إن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يرتفع مثل الصاروخ إذا كان البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بنقطة كاملة وهو ضعف الحد الذي حث عليه مستشاره الاقتصادي “لاري كودلو”.

التغريدة الثانية للرئيس ترامب ورغبته بالسياسة التسهلية ومعدل الفائدة المنخفضة حتى ينطلق الاقتصاد بشكل أسرع

على الرغم من أن الهجمات السابقة التي قام بها “ترامب” على بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أزعجت الأسواق في بعض الأحيان إلا أن المتداولين ظلوا غير مهتمين نسبياً بالتعليقات الأخيرة.

حيث ركزوا بدلاً من ذلك على التفاصيل المحتملة لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء. كما أن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة للبنك الفيدرالي قد تخيف الأسواق المالية إذا اتبعت نصيحة “ترامب”، وهو ما يعتبر تدخل مباشر من الإدارة السياسية في قرارات الفيدرالي المستقل.

صراع “ترامب” التجاري!

تصريحات “ترامب” ضد الفيدرالي ترتبط مع أسبوع المفاوضات التجارية المشحونة للغاية بين الولايات المتحدة والصين. حيث يجتمع المسؤولون الأمريكيون والصينيون في بكين هذا الأسبوع لحضور الجولة الأخيرة من المحادثات لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويكثف البيت الأبيض الضغوط للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين في الأسبوعين المقبلين محذراً من أن الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب من المفاوضات.

وإذا حدث ذلك قد يؤدي انهيار المفاوضات إلى عكس الزخم في أكبر اقتصادين في العالم، ويبدد الآمال في أن الاقتصاد العالمي قد يكون قادراً على التخلص من مخاطر الحرب التجارية وأثر الصراع على الثقة وتقلص الشحنات التجارية العالمية سابقاً.

اجتماع الفيدرالي المرتقب!

من المحتمل أن يترك الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية دون تغيير في اجتماع مايو المقرر اليوم مع انتظار المستثمرين لمزيد من الأدلة على طريق السياسة النقدية.

معدل الفائدة

قد تظل ثابتة دون تغيير ما بين 2.25-2.50%، وهو المستوى الأخير الذي حافظ عليه الفيدرالي منذ أن رفعه في نهاية 2018. يبدو أن صانعي السياسة راضون عن البقاء في نمط صبور حيث ينتظرون الوضوح من البيانات الاقتصادية أو الأسواق المالية.

معدل سعر الفائدة للبنك الفيدرالي الأمريكي ثابت دون تغيير عند 2.5% منذ بداية 2019

بينما يبحث بعض المستثمرين عن قيام البنك الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة على الاحتياطيات الزائدة (IOER) للمساعدة في إعادة أسعار فائدة الأموال الفيدرالية الفعالة إلى منتصف النطاق الرسمي، ويجوز للجنة إجراء مزيد من التعديلات التقنية للمساعدة في الحفاظ على معدل أسعار فائدة الأموال الفيدرالية في منتصف النطاق المستهدف.

حيث خلال الأسابيع القليلة الماضية كان معدل سعر الفائدة الفعلي يتجاوز معدل الفائدة على الاحتياطيات الزائدة (IOER).

معدلات الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي

النمو

قد تكون بيانات إجمالي الناتج المحلي القوية للربع الأول عاملاً محفزاً للعودة إلى موقف محايد بشدة. سيحتاج المسؤولون إلى إعادة تقييم التقييم الاقتصادي بشكل طفيف استجابةً للبيانات الحديثة، وتشير الأرقام القوية على مبيعات التجزئة وطلبات السلع المعمرة إلى أن الطلب على الأعمال المنزلية يتعافى من صدمة الربع الرابع.

بينما يرى الخبراء مع آخر تحديث للتوقعات في مارس أنه كان متوسط ​​توقعات اللجنة للناتج المحلي الإجمالي لهذا العام 2.1 ٪ بعد زيادة قدرها 3.2٪ في الربع الأول، ولن تحتاج الفصول المتبقية إلا إلى متوسط ​​1.8٪ لتحقيق توقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي للنمو فوق الاتجاه.

سوف يتطلب الأمر معدل نمو يبلغ 1.5٪ فقط لتحقيق نتيجة للعام بأكمله تماشياً مع تقدير المسؤولين للاتجاه طويل الأجل عند 1.9٪.

توقعات الاقتصاديون في وكالة بلومبرج للنمو بالولايات المتحدة للفصول المتبقية من 2019 بعد تحقيق مكاسب أفضل من التوقعات للربع الأول عند 3.2%

التضخم

تباطأ مقياس التضخم الأساسي في مارس إلى 1.6%، وهو أقل من هدف البنك الفيدرالي البالغ 2%. أيضاً من المرجح أن وصف توقعات التضخم المستند إلى السوق مازالت منخفضة.

انتعش معدل توقعات التضخم الآجل لمدى خمس سنوات من أدنى مستوياته في نهاية العام الماضي إلا أنه لا يزال أقل من 2٪، وسيستمر وصف التدابير القائمة على المسح للتوقعات طويلة الأجل بأنها لم تتغير إلا قليلاً.

شكلت نتائج التضخم في مارس تحدياً لصانعي السياسة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مع انكماش مؤشر التضخم الأساسي “PCE”. حيث فقد كل التسارع الذي حدث في عام 2018 وتخلى مؤشر أسعار المستهلك عن نصف مكاسب العام الماضي.

مازال معدل التضخم الأمريكي بعيد عن المستوى المستهدف عند 2%

في الوقت نفسه، أظهر تقرير التوظيف بالولايات المتحدة بالقطاع الخاص “ADP” تحقيق مكاسب في أبريل بمقدار 275 ألف متجاوزاً توقعات السوق بمقدار 180 ألف. بينما من المتوقع أن يظل نمو الأجور السنوي قريباً من أقوى مستوياته في عقد.

بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي “ISM” تباطؤاً في نمو الصناعات التحويلية خلال شهر أبريل، ومن المحتمل أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات بغير القطاع الصناعي من أدنى مستوى في شهر مارس.

على الصعيد الفني لمؤشر “الدولار” يمكنك الاطلاع على المستويات الفنية من خلال مقالتنا السابقة (بنك اليابان ثابت، والأسواق تترقب بيانات النمو الأمريكي غداً). بعد أن نجح باختراق وإغلاق يومي ما دون مستوى الدعم 97.87، وبذلك سيحاول اختبار مستوى 96.95 متوسط متحرك 50 يوم ثم مستوى الدعم الثاني عند 96.20 متوسط متحرك 200 يوم. مع العلم أن هذا التحليل على مؤشر الدولار الفوري وليس العقد المستقبلي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.