مكتبة التداول

بنك اليابان ثابت، والأسواق تترقب بيانات النمو الأمريكي غداً

0

تباينت الأسهم الآسيوية يوم الخميس وسط استمرار علامات ضعف ببعض الاقتصادات في أنحاء العالم. شهدت الجلسات الآسيوية تراجع الأسهم في شنغهاي وسول وتذبذبت في هونغ كونغ وصعدت في طوكيو بعد قرار بنك اليابان، وتراجع أرباح كوريا الجنوبية بعد انكماش الاقتصاد بشكل غير متوقع في الربع الأول.

بينما ارتفعت العقود الآجلة الأوروبية إلى جانب نظيراتها في الولايات المتحدة، واستقر الدولار بعد أن وصل إلى أعلى مستوى منذ مايو 2017.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

فمع ترقب المستثمرين لاجتماع اليوم لبنك اليابان مع تقرير السياسة النقدية، وهذا في ظل وجود مخاطر سلبية على الاقتصاد قائمة. بعد أن التزم بنك اليابان سابقاً بالاحتفاظ بأسعار فائدة منخفضة لفترة ممتدة لكنه لم يحدد أي إطار زمني.

جمّد بنك اليابان سياسته النقدية بعد أن قال إنه سيبقي أسعار الفائدة منخفضة للغاية عند -0.10% حتى ربيع عام 2020 على الأقل لطمأنة المستثمرين إلى أن السياسة النقدية ستبقى متيسرة للغاية في ظل تزايد الآثار الجانبية السلبية للحوافز. أيضاً أبقى الهدف لعائد السندات الحكومية لمدة 10 سنوات عند حوالي صفر في المئة.

بنك اليابان يُبقي على معدل سعر الفائدة عند مستوى منخفض قياسي بمقدار -0.1% دون تغيير باجتماع أبريل

ومن المحتمل أن يستمر الاقتصاد الياباني في اتجاه توسعي خلال السنة المالية 2021 مع تأثره بالتباطؤ في الاقتصادات الخارجية في الوقت الحالي. أيضاً على الرغم من أن الصادرات تميل إلى إظهار بعض الضعف في الوقت الحالي فمن المتوقع أن تكون في اتجاه متزايد معتدل مع نمو الاقتصادات الخارجية بشكل معتدل على وجه العموم.

بالإضافة إلى ذلك قال بنك اليابان إنه سيفحص أوجه عدم اليقين فيما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية والأسعار. بما في ذلك آثار الزيادة الضريبية المقررة على الاستهلاك والتنمية في الاقتصادات الخارجية.

من خلال الاستمرار في التيسير النقدي القوي والحفاظ على فجوة الإنتاج داخل المنطقة الإيجابية، ويهدف البنك إلى تحقيق نسبة استقرار في الأسعار في أقرب وقت ممكن مع ضمان الاستقرار في الظروف الاقتصادية والمالية.

أما بالنسبة للعام المالي 2019 خفّض البنك متوسط ​​توقعات النمو بمقدار 0.1% بينما لم يتغير متوسط ​​توقعات التضخم، وبالنسبة للعام المالي 2020 تم تخفيض متوسط ​​توقعات النمو والتضخم بمقدار 0.1%.

بنك اليابان يخفض توقعات النمو والتضخم المستقبلية في اجتماع أبريل مقارنة بتوقعاته في اجتماع يناير

مع ذلك، قد لا يؤدي التغيير البسيط في التوجيهات المقدمة من بنك اليابان إلى تغيير الصورة الكبيرة، ومن المرجح أن تظل السياسة النقدية سهلة للغاية في المستقبل المنظور. حيث لا يزال التضخم الأساسي أقل من منتصف الطريق عند هدف 2 ٪، ويرى بنك اليابان ارتفاعه إلى 1.6٪ فقط في السنة المالية 2021 مما يعني أنه لا يزال أمامه الكثير من العمل.

النمو الأمريكي،

من جهة أخرى، شهد الدولار الأمريكي تحقيق أفضل مستوياته في عامين خلال جلسات اليوم الخميس مع ترقب الأسواق لبيانات النمو الأمريكي بالربع الأول من العام الجاري. حيث من المتوقع أن يُظهر تقرير لوزارة التجارة يوم الجمعة أن إجمالي الناتج المحلي قد توسع بمعدل 2.2% خلال الربع الأول من عام 2019، وهو ما يتوافق مع الربع الرابع للعام الماضي.

يبدو الربع الأول للاقتصاد الأمريكي أشد وطأة مما كان عليه قبل أسابيع قليلة مع الجانب السلبي الذي شهد انخفاض إنتاج المصانع في الربع الأول، وأيضاً وسط توقعات النمو العالمي الضعيفة وعدم اليقين في الحرب التجارية. لكن العوامل التي تدعم هذا النمو قد تكون سريعة الزوال أكثر من كونها علامة على زخم مستمر.

أن النظرة الأكثر إيجابية هي حدوث تحول في التوقعات من الأسبوع الماضي عندما رأى المحللون عدة عوامل تؤثر على الناتج المحلي الإجمالي، ومنها إغلاق الحكومة الذي امتد معظم يناير وأيضاً الطقس السيء والحرب التجارية مع الصين.

التوقعات تشير بأن يأتي معدل النمو للاقتصاد الأمريكي عند نفس معدل الربع الرابع بمقدار 2.2%

كما من المتوقع أن يبقي مسؤولو البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم المقرر بالأسبوع المقبل أسعار الفائدة ثابتة، ولن يصدر البنك الفيدرالي توقعات فصلية حتى الاجتماع القادم في يونيو.

حيث لا تزال هناك رياح معاكسة أخرى بما في ذلك الإنفاق السكني والشركات التي تراجعت بعد زيادة ضريبية مبدئية في عام 2018، وهذا يساعد على تفسير سبب استمرار المحللين في التشكيك في أن التوسع الأمريكي على وشك أن يصبح الأطول على الإطلاق في يوليو. فيما سيظل دون هدف الرئيس “دونالد ترامب” المتمثل في تحقيق وتيرة مستمرة تبلغ 3%.

الدولار،

أما على الصعيد الفني، وضحنا من خلال مقالاتنا المتعددة السابقة لمستويات الدولار أنه ما زال يتداول ضمن نطاق صاعد منذ بداية العام حيث يواجه مستويات دعم حالية عند 96، وهي نقطة محورية حالياً وقاع للقناة الصاعدة على المدى المتوسط حيث لم ينجح حتى الآن في إغلاق أسبوعي أسفلها.

توقعاتنا لمؤشر الدولار منذ بداية أبريل والذي نجح بالتداول بالنطاق الصاعد كما توقعنا مستمراً بتحقيق المكاسب

حيث عزز المؤشر من مكاسبه لاستهداف مستوى المقاومة الذي توقعناه سابقاً عند 97.87 تصحيح مستويات فيبوناتشي 61.8% من قمة مارس 2017 حتى قاع فبراير 2018، وذكرنا أنه مع اختراقه وإغلاق أسبوعي أعلاها يعزز من قوة الدولار نحو الصعود لمستوى المقاومة 99.90.

بينما أي تراجع لمؤشر الدولار وفقدانه للزخم التصاعدي قد يعود لاختبار مستوى مقاومة توقعناه سابقاً ليصبح الدعم الحالي عند 97.87، وإذا ما نجح باختراقه وإغلاق يومي ما دونه سيحاول اختبار مستوى 96.90 متوسط متحرك 50 يوم.

التحديث الآخير لمؤشر الدولار مع نجاح رؤيتنا ضمن حفاظه على الزخم التصاعد بتداوله أعلى مستوى 97.90 حالياً

ملاحظة، تلك المستويات السعرية هي لمؤشر الدولار الفوري وليست للعقد المستقبلي الذي ينتهي في يونيو. حيث افتتح عقد الدولار المستقبلي على هبوط، والذي يتداول حالياً بالقرب من مستوى 97.99 تقريباً مقارنة بالعقد الفوري الذي يتداول قرب مستوى 98.25 تقريباً.

Leave A Reply

Your email address will not be published.