مكتبة التداول

أوبك تشهد أقل إنتاج منذ 4 أعوام، والنفط أعلى مستوى 56 دولار للبرميل

0

ارتفعت أسعار النفط الخام ما يقدر بنسبة 0.9% بعد انخفاضها بنسبة 2.5% يوم الجمعة، وأنهت الأسعار جلسات الأسبوع الماضي على انخفاض بعد تقارير أضعف من المتوقع على طلبيات المصانع الأمريكية وثقة المستهلك.

فقد ارتفع النفط ما يتجاوز 23% هذا العام مع بدء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”وحلفائها في خفض الإنتاج مدعوماً بفرض عقوبات أمريكية على فنزويلا وإيران وقيوداً أكثر على الامدادات، وبظل مهاجمة الرئيس “ترامب” لأسعار النفط المرتفعة.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

كما قد يرتفع الطلب إذا تمكنت الولايات المتحدة والصين من حل خلافاتهما الرئيسية، وكما وضحنا في مقالتنا اليوم (تفاؤل مع اتفاق تجاري، والدولار قوي بالرغم من مهاجمة ترامب) فإن بكين وواشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق حول رفع معظم أو كل التعريفات الأمريكية على السلع الصينية، وهو اتفاق قد يخفف من حدة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.

معدل إنتاج منظمة “أوبك” ينخفض في فبراير نحو أقل مستوياتها منذ مارس 2014

فقد انخفض إنتاج الإمارات العربية المتحدة من النفط إلى 3.05 مليون برميل يومياً في فبراير تماشياً مع الحجم الذي تعهدت بإنتاجه بموجب إتفاقية “أوبك”, وأنتجت روسيا ما يعادل 11.336 مليون برميل في اليوم في الشهر الماضي بإنخفاض قدره 82000 برميل في اليوم من خط الأساس لشهر أكتوبر أيضاً مع موجب اتفاقية “أوبك”.

ليكون بذلك قد انخفض إنتاج “أوبك” من قبل أعضاء أساسيين في المنظمة مع قيام كلاً من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة بتنفيذ جميع التخفيضات التي تعهدوا بتقديمها بموجب اتفاق بين المجموعة وحلفائها.

على صعيد آخر كان هناك سبب لتعزيز انخفاض الأسعار بعد أن شهدت حفارات النفط العاملة في أمريكا تراجع إلى أقل مستوياتها منذ شهر مايو وفقاً لبيانات “بيكر هيوز”, وجاء الإنخفاض في منصات الحفر الأمريكية من 10 إلى 843 في الأسبوع الماضي.

في الوقت الذي تأثر فيه المستكشفون بتراجع أسعار النفط بنسبة 40% في أواخر العام الماضي مع زيادة إنتاج النفط الضخري الأمريكي. فقد شهد أخر تقرير من “بيرميان” أكبر منتج للنفط الصخري بالولايات المتحدة تراجع عدد الحفارات بنسبة 7 إلى 466، وهو أدنى مستوى لها منذ مايو.

حفارات النفط الصخري لشركة “بيرميان” الأمريكية تنخفض لأقل مستوى منذ مايو 2018 مما عزز أسعار النفط

من جهة أخرى، شهدت أسعار النفط تعزيز بعد ضربة قوية لصناعة النفط الكندية مع توقع شركة “إنبريدج” الكندية أن يكون استبدال وتوسيع خط الأنابيب الثالث للنفط الخام الخاص بها أن يدخل في الخدمة في النصف الثاني من عام 2020 بعد أن كان متوقع أن يبدأ الشحن في الربع الأخير من العام الجاري. ليعتبر هذا الحدث سلسلة من المشاريع الملغاة أو المتوقفة التي ابتليت بها صناعة الطاقة الكندية.

أسعار النفط الخام الكندي تتخلف عن النفط الخام الأمريكي وسط قيود الشحن

يعد خط “إنبريدج” الثالث ذا أهمية خاصة لأن حكومة إقليم “ألبيرتا” الغنية بالنفط كانت تعتمد على بدء عملها هذا العام للسماح لها بإنهاء تخفيضات الإنتاج المقررة التي تم تنفيذها للتعامل مع وفرة النفط الخام، وإن تأجيل توسعة الخط الثالث كان سيضيف 370 ألف برميل من طاقة الشحن اليومية.

أما على صعيد المستويات الفنية للنفط الخام، ما زال يحافظ على إغلاقات أسبوعية أعلى مستوى 55 دولار للبرميل, وهي حالياً بحاجة أن تشهد إغلاق يومي أعلى مستوى المقاومة عند 58.40 دولار للبرميل لاستكمال الإتجاه الصاعد للنموذج الفني “الرأس والكتفين” الذي وضحناه في مقالتنا السابقة (رالي الأرباح مستمر مع ارتفاع النفط لأعلى مستوى في 2019), والتي يمكنك من خلالها الإطلاع على المستويات السعرية المقبلة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.