مكتبة التداول

تفاؤل مع اتفاق تجاري، والدولار قوي بالرغم من مهاجمة ترامب

0

شهدت جلسات بداية الأسبوع ارتفاع الأسهم العالمية خلال الجلسات الآسيوية لتمتد للجلسات الأوروبية، وارتفع اليوان الصيني بعد صدور تقرير بأن الولايات المتحدة والصين على وشك التوصل إلى اتفاق تجاري قد ينهي التعريفات الأمريكية. كما تراجعت كلاً من الين الياباني والذهب كملاذ آمن بعد تراجع المخاوف من قبل المستثمرين.

التفاؤل بالأسواق مع ترقب اتفاق تجاري يخفف من مخاوف المستثمرين ويهبط بالملاذات الآمنة مع تراجع الذهب والين

حيث صّرح أشخاص على دراية بالمحادثات أن الولايات المتحدة والصين قريبتان من صفقةٍ تجاريةٍ يمكن أن ترفع معظم أو كل التعريفة الأمريكية طالما أن بكين تتابع تعهدات تتراوح بين حماية حقوق الملكية الفكرية بشكل أفضل لشراء كمية كبيرة من المنتجات الأمريكية.

وقد أوضح المسؤولون الصينيون في سلسلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة أن إزالة الرسوم المفروضة على 200 مليار دولار من البضائع الصينية بسرعة أمر ضروري لإنهاء أي صفقة، ولكن لم يتم الإتفاق حتى الآن على موعد عقد قمة بين الرئيس “دونالد ترامب” ونظيره الصيني “شي جين بينغ”.

مع ذلك، شهد مؤشر “CSI 300” الصيني لأكبر 300 شركة متداولة في بورصتي شانغهاي وشنتشن ارتفاع يقدر بنسبة 1.18% كما ارتفع المؤشر الياباني “نيكاي 225” بنسبة تجاوزت 1% لتشهد أغلب الأسهم مكاسب بالجلسات الآسيوية، وارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.69% أيضاً ارتفاع المؤشر الأوروبي “يوروب ستوكس 50” بنسبة تجاوزت 0.35%.

أغلب أسواق الأسهم العالمية تشهد مكاسب مع بداية جلسات الأسبوع مع ترقب إتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين بالعالم

من جهة أخرى، شهد مؤشر “الدولار” بداية سلبية مع افتتاح الأسواق، ولكن عاد ليعوض تلك الخسائر مرتفعاً بنسبة 0.53% نحو أعلى مستوياته في أسبوعين.

حيث هاجم من جديد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم السبت قوة الدولار الأمريكي، ولكن لم تكن هذه المرة الأولى حيث شهد عام 2018 مهاجمة “ترامب” لقوة الدولار وسياسة البنك الفيدرالي. ففي يناير 2018 قال إن ضعف الدولار كان جيداً بالنسبة إلينا فيما يتعلق بالتجارة. بينما في أبريل الماضي انتقد روسيا والصين بسبب لعبهما لعبة تخفيض قيمة العملة.

يبدو أن التأثير السلبي لتعليقات ترامب على قوة الدولار مؤقتة

لكننا نرى أنه على الرغم من أن بنك االفيدرالي قد أوقف دورة رفع سعر الفائدة مؤقتاً إلا أن الأصول الأمريكية لا تزال في الطلب بسبب عدم اليقين السياسي وضعف النمو في الدول المتقدمة الأخرى مما يجعل تأثير تعليقات “دونالد ترامب” مؤقتة على حركة الدولار السلبية.

أيضاً عندما تبدأ البيانات في الولايات المتحدة بالتلاقي مع بقية العالم إذا كان هناك تعافي في البيانات الإقتصادية في الدول الكبرى فعندئذٍ سنبدأ نرى أرجحية ضعف الدولار.

على صعيد آخر قدمت النظرة الأولى إلى الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع دليلاً مطمئناً على أن الإقتصاد الأمريكي قد تباطأ, ولكنه لم يتوقف في نهاية العام الماضي. مع ذلك، لا تزال هناك أسئلة حول توقعات النمو نظراً لتوترات معاكسة عالمية.

لذلك ستحدد صحة سوق العمل إلى حد كبير قدرة الإقتصاد على التكيف مع التصحيح الضعيف على المدى القصير، وبالتالي سيكون تقرير الوظائف لشهر فبراير هو أهم البيانات التي ستصدر هذا الأسبوع.

Leave A Reply

Your email address will not be published.