مكتبة التداول

رالي الأرباح مستمر مع ارتفاع النفط لأعلى مستوى في 2019

0

ما زال النفط يقود مكاسبه المتتالية بجلسات نهاية الأسبوع الثاني محققاً مكاسب تقدر بنسبة 10% تقريباً على مدى الأسبوعين الماضيين وبنسبة تجاوزت 35% من عشية عيد الميلاد، وهذا ما توقعناه في مقالتنا السابقة منذ بداية فبراير كما ذكرنا بهذه المقالة (النفط الخام يحقق أعلى مستوى في 2019، فهل يمدد من مكاسبه؟).

مع ذلك، احتفظ النفط على تداولاته في أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر بنهاية جلسات الأسبوع اليوم الجمعة. حيث أدى التخفيض في الإنتاج من قبل المملكة العربية السعودية إلى خفض الإنتاج من قبل “أوبك” وحلفائها لخلق التوازن بين زيادة العرض الأمريكي.

 

أيضاً مع تخفيف المخاوف من استمرار الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في التأثير على توقعات النمو العالمي، حيث عملت الولايات المتحدة والصين على حل مأزقهما التجاري، وسيجتمع الرئيس “دونالد ترامب” مع نائب رئيس الوزراء الصيني والمفاوض التجاري الرئيسي بوقتاً لاحق اليوم الجمعة.

وزاد التفاؤل ما بين المتداولين مع ارتفاع أسعار النفط هذا العام حيث تقدر منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها أنها حققت 83% من خفض الانتاج الموعود الشهر الماضي. فيما تراجعت المملكة العربية السعودية أعمق مما اتفقت عليه، وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه يتوقع أن تتوازن الأسواق بحلول أبريل.

لكن هذا لم ينهي جميع المخاوف، فإن نمو العرض الأمريكي يقلل من هذه التوقعات. حيث ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية لمدة خمسة أسابيع متتالية، وقفز الإنتاج إلى رقم قياسي جديد بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام إرتفعت 3.672 مليون برميل الأسبوع المنتهي في 15 فبراير 2019.

لتتجاوز بذلك توقعات السوق عند 2.9 مليون برميل والمقدار السابق عند 3.633 مليون برميل. هذا مع ارتفاع المخزونات في “كوشينغ، أوكلاهوما” حيث زاد مركز التخزين بمقدار 3.41 مليون برميل، وهي أول زيادة منذ منتصف يناير أيضاً أكبر صعود منذ مارس 2018. مما أدت تلك التقديرات إلى إنهاء النفط بجلسات الأمس على تراجع.

 

النظرة الفنية

ذكرنا منذ بداية فبراير الجاري أنه نفط خام غرب تكساس يشكل نموذج فني هام وهو “الرأس والكتفين” الشرائي، وهذا مع بقاء الأسعار أعلى مستوى 52.50 دولار للبرميل دون إغلاق أسبوعي ما دونها لينجح بملامسة متوسط متحرك 100عند 57.45 دولار للبرميل كما توقعنا في بداية الأسبوع بمقالتنا تلك (المكاسب مستمرة في الذهب والنفط!) ومازال يحافظ على التداول أعلاها.

فعلى المدى القصير يواجه مقاومة حالياً عند 57.96 قمة 16 فبراير، وبالحفاظ على التداول أعلاها سيواجه مقاومة ثانية عند 59.35 قمة 13 فبراير. حيث باختراق تلك المقاومة والحفاظ على التداولات أسبوعية أعلاها قد يستهدف مستوى 63.05 دولار للبرميل متوسط متحرك 200 يوم.

 

بينما في حالة فقدان تلك المكاسب وعاد للهبوط سيواجه مستوى دعم أولي 55.70 قاع الأسبوع الجاري، وباختراقه سوف يواقع مستوى دعم ثاني عند 54.65 قاع 15 فبراير. أما ما دون هذا المستوى سيكون مستوى الدعم المحوري للاتجاه الصاعد على المدى المتوسط عند 52.50 دولار للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.