مكتبة التداول

الجنيه الإسترليني يقفز لأعلى مستوى في 2019 مع تأخير البريكست!

0

شهدت الجلسات الأوروبية ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل سلة من العملات الرئيسية ومقابل الدولار الأمريكي بنسبة أكثر من 0.65٪ إلى 1.3041، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2018. حيث شهدت المملكة المتحدة تغيير جذري بقواعد اللعبة مع تزايد الزخم في البرلمان باتجاه تأخير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.

الجنيه الإسترليني يقفز بأكثر من 0.60% مقابل الدولار بجلسات اليوم بعد تقارير تأخير البريكست

ففي الأسبوع الماضي تم رفض صفقة رئيسة الوزراء “تيريزا ماي” في أكبر هزيمة تعرضت لها الحكومة البريطانية في مجلس العموم في التاريخ الحديث كما وضحنا في مقالتنا السابقة (الجنيه الإسترليني بالمرحلة الثالثة فهل يستطيع احتواء الصدمات المقبلة!).

أيضاً في الأسبوع الذي تلى خسارتها التصويت حاولت “ماي” وفشلت حتى الآن في الوصول إلى إجماع بين الأحزاب على الطريق إلى الأمام.

كما تعلق رئيسة الوزراء آمالها على إقناع الإتحاد الأوروبي بالتراجع وإجراء تغييرات على شروط مغادرة المملكة المتحدة, ومع احتمال حدوث أي تغييرات مهمة في الصفقة فإن أعضاء البرلمان البريطاني يأخذون الأمور بأيديهم هذه المرة.

من الجدير بالذكر أن هناك سبعة مشاريع قوانين متعلقة بالبريكست والتي تشق طريقها الآن من خلال البرلمان وفقاً لمكتب رئيسة الوزراء “تيريزا ماي” والوقت يزداد صعوبة لتمرير كل منهم. لذلك قد تكون هناك حاجة إلى تمديد قصير الأمد للمادة 50 في اللحظة الأخيرة حتى لو حصلت على صفقتها من خلال البرلمان.

وهذا ما حدث لترتفع العملة وسط تقارير بأن حزب العمل يمكن أن يدعم تعديل “إيفيت كوبر” وهو الوزير السابق الذي يهدف إلى تأخير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتفادي عدم وجود صفقة. بالإضافة إلى أن حزب المحافظين المتمرد يمكن أن يفكر في دعم نسخة معدلة من صفقة مايو.

مع ذلك, اخترق الجنيه الإسترليني مستوى 1.30 دولار للمرة الأولى في العام الجديد وسط استمرار التفاؤل في السوق بأن تحركات البرلمان تقلل من مخاطر حدوث خروج البريكست بدون اتفاق. كما حصلت العملة على بعض الجاذبية في التقرير المسائي بأن من المرجح أن يدعم حزب العمال خطة “كوبر بولس” لتأجيل خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.

مع التقارير نحو تأجيل خروج البريكست المقرر في 29 مارس الإسترليني يحقق أعلى مستوى منذ منتصف فبراير 2018

بينما إذا رفض البرلمان المصادقة على شروط الخروج فسوف تسير المملكة المتحدة في طريقها للخروج من الإتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق في 29 مارس, وهي النتيجة التي تقول الإدارة البريطانية بأنها ستكون كارثية.

وإنها قد تكبد الجنيه الإسترليني خسائر تقدر بـ 25٪ من قيمته, وكذلك قد تضر بنسبة 30٪ من أسعار المنازل بالإضافة لمخاطرة بالركود وهو السيناريو الذي يستعد الجانبان لتجنبه.

النظرة الفنية

 

منذ أن أوضحنا في مقالتنا السابقة (بنك إنجلترا والجنيه الإسترليني ضمن دوامة البريكست) نجح الجنيه الإسترليني مقابل الدولار GBP / USD باستهداف متوسط متحرك 100, وما زال يتداول أعلاها ليستكمل مسيرته نحو قمة القناة الهابطة التي وضحناها عبر الرسم البياني.

قد يكون هناك تحرك نحو متوسط متحرك 200 يوم عند 1.3068, وأعلاها قد يستهدف المقاومة الرئيسية بالقرب من 1.3180 قمة القناة الهابطة. حيث أن المتوسطات قصيرة المدى ترسل إشارة صعودية, ويحتاج الشراء على المدى القصير إلى إغلاق يومي فوق خط المقاومة 1.3000 قمة 17 يناير للحصول على مراكز جديدة كقوة دفع.

أما اختراق مستوى القناة وإغلاق أسبوعي أعلاها يدفع بالزوج لإستهداف مستويات 1.3175 قمة نوفمبر 2018 ثم 1.3265 على التوالي.

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يقترب من ملامسة قمة القناة الهابطة (مؤشر زمني يومي)

بينما إذا فشل الزوج باختراق القناة الهابطة قد يشهد تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار نحو مستوى الدعم 1.3000 المحدد كمقاومة حالياً, وفي حالة إغلاق يومي ما دونها يستهدف مستوى الدعم عند 1.2830 ثم 1.2770 متوسط متحرك 55 يوم تقريباً.

Leave A Reply

Your email address will not be published.