مكتبة التداول

الإسترليني يواجه تعديلات وأصوات جديدة

0

كُن مستعداً لمجموعة جديدة من الأصوات هذا المساء (الثلاثاء حوالي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة) في البرلمان البريطاني فيما يتعلق بتعديل اتفاقية بريكست الحالية عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. سيكون هناك العديد من التعديلات خلال اليوم، ولكن فيما يلي التعديلان الرئيسيان اللذين سيتم التصويت عليهما من قبل البرلمان وستكون ضرورية لتحديد اتجاه الجنيه الإسترليني.

جدول اليوم

يبدأ البرلمان في مناقشة عشرة تعديلات في حوالي الساعة 12:45 ظهراً بتوقيت لندن (15:45 بتوقيت مكة المكرمة)، وسيتم خلالها تحديد أي من هذه التعديلات سيتم التصويت عليها في وقت لاحق من الجلسة. يمكننا أن نتوقع بعض التقلبات في الإسترليني خلال فترة النقاش.

في حوالي الساعة 19:00 بتوقيت لندن (22:00 بتوقيت مكة المكرمة)، سيبدأ التصويت على التعديلات.

التعديلان الرئيسيان لليوم

1. تعديل “كوبر” على تأخير بريكست

إذا تم تمرير هذا التعديل إلى القانون، فستُمنح رئيسة الوزراء “تيريزا ماي” صلاحية تأخير خروج بريطانيا من 29 مارس إلى 31 ديسمبر في حال لم يوافق البرلمان بعد على صفقتها بحلول 26 فبراير. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم تمرير هذا التعديل وينبغي أن يكون إيجابياً للجنيه البريطاني لأنه يقلل من احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق عن طريق تأخير تاريخ الخروج. وهذا يعطي النواب مزيداً من الوقت للمناقشة والتوصل إلى اتفاق، وهو شرط أساسي لأي محاولة لإعادة فتح المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

2. تعديل “برادي” على استبدال الـ “باكستوب”

يهدف التعديل إلى المطالبة باستبدال “باكستوب” إيرلندا الشمالية بتفاصيل أوضح بأن هذا الترتيب سيكون مؤقتاً. الباكستوب هو ترتيب يتم في حالة حدوث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون أي اتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. سيستمر الوضع حتى 31 ديسمبر 2020 حيث تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي الأوروبي حتى لا يستمر وجود حد ثابت بين إيرلندا الشمالية (إيرلندا التي تنتمي إلى المملكة المتحدة) وجمهورية إيرلندا (إيرلندا المستقلة التي تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو).

يمثل الباكستوب السبب الأكثر أهمية وراء رفض البرلمان لاتفافية تيريزا ماي بالانسحاب في وقت سابق من هذا الشهر. يأتي مصدر المعارضة الرئيسية من حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الحزب الإيرلندي الشمالي الذي كان له دوراً أساسياً في إبقاء الحزب المحافظ الذي تنتمي إليه “تيريزا ماي” في السُلطة.

لماذا واصل الحزب الاتحادي الديمقراطي رفض الـ “باكستوب”؟ لأنه من أجل استمرار عدم وجود الحدود الإيرلندية، وضع الاتحاد الأوروبي مطلباً يطالب بأن تواصل إيرلندا الشمالية الالتزام ببعض قواعد الاتحاد الجمركي – على الرغم من أنها كانت ستخرج من الاتحاد الأوروبي. إن مطالبة إيرلندا الشمالية بمواصلة البقاء في الاتحاد الجمركي، في حين أن بقية المملكة المتحدة (إنجلترا وويلز واسكتلندا) تخرج من الاتحاد الجمركي من شأنه أن يكسر فكرة الاتحاد، التي تشكل جزءاً أساسياً من أيديولوجية إيرلندا الشمالية.

ولذا يسعى تعديل “برادي” يوم الثلاثاء إلى إجراء بديل لجعل الـ “باكستوب” مؤقتاً بشكل أكبر، أو لفترة زمنية أقصر. السؤال الرئيسي هو كيفية إزالة الحدود بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية بدون الحاجة إلى أن تكون الأخيرة في ترتيب يختلف عن بقية المملكة المتحدة. وقد قمت بـمناقشة موضوع الـ “باكستوب” من قبل ثلاثة أشهر في هذه المقالة.

ماذا تعني للباوند البريطاني؟

من المتوقع على نطاق واسع أن يتم تمرير تعديل “كوبر” وبالتالي سيكون له تأثير إيجابي على الجنيه البريطاني ولكن ليس بدرجة كبيرة ومتواصلة. يصبح الوضع أكثر تعقيداً بعض الشيء فيما يتعلق بتعديل “برادي” على الـ “باكستوب” من ناحية، من شأن تمرير تعديل “برادي” أن يرفع الآمال بأن يتم تعديل الـ “باكستوب” بحيث يكون أكثر ملاءمة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي سيصوت عليه. التحدي الوحيد هنا هو أن هذا سيتطلب من “تيريزا ماي” الذهاب إلى الاتحاد الأوروبي والتفاوض مرة أخرى على الـ “باكستوب” إذا لم يتم تمرير تعديل “برادي”، فنبقى عالقون في نفس الموقف الذي كنا فيه من قبل.
بقي زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي فوق المتوسط ​​المتحرك لمائتي يوماً بنجاح لمدة ثلاثة أيام، وهو أمر فشل في القيام به لمدة ثمانية أشهر. أي نتائج سلبية هذا المساء يمكن أن تؤدي الجنيه الإسترليني لإعادة اختبار 1.3050 كنقطة الدعم التالية. ما زلت مشترياً للجنيه الإسترليني مقابل الدولار طالما أننا لا نرى أي اختراق تحت 1.2780. بالنسبة لمن باع الإسترليني، توجد فرص من 1.3150 إلى 1.3090 و1.3050.
يجب الانتباه إلى أن هذا الأسبوع سيشهد أحداثاً مهمة أخرى مثل الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من الولايات المتحدة الأمريكية وقرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف بالولايات المتحدة وكندا يوم الجمعة. كما نتوقع استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الأربعاء، وما زلت ايجابياً على الإسترليني.

Leave A Reply

Your email address will not be published.