مكتبة التداول

هل تبدد بيانات سوق العمل مكاسب الدولار؟

0

أظهر تقرير الوظائف في أغسطس تسارع غير متوقع في الأجور مما أدى إلى عمليات بيع في أسواق السندات, ودفع في نهاية المطاف إلى تحقيق العائد القياسي لعشر سنوات فوق 3.2٪ في سبتمبر خلال جلسات اليوم كأعلى مستوى لها منذ عام 2011. وسط العديد من التقارير الإقتصادية القوية الأخرى, وسيراقب المستثمرون مرة أخرى بيانات الدخل الشهري غداً الجمعة.

كما وضحنا في مقالتنا (سندات الخزانة تقفز لأعلى مستوى منذ 2011) إرتفع العائد على المؤشر القياسي 10 سنوات أربع نقاط أساس تقريباً يوم الخميس إلى 3.22% بعد أن قفز بمقدار 12 نقطة أساس يوم الأربعاء كأقوى إرتفاع له في يوم واحد منذ نوفمبر 2016 يوم الأربعاء, و إرتفع عوائد سندات 30 عاماً سبع نقاط أساس تقريباً اليوم الخميس إلى 3.40% كأعلى مستوى منذ سبتمبر 2014.

  • عوائد السندات لأجل 10 سنوات تعود نحو أعلى مستوى منذ 2011 (مقارنة) عوائد السندات لأجل 30 عام قرب أعلى مستوى منذ 2014

عزز سوق العمل بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة إرتفاع معدل التوظيف بمقدار 230 ألف في سبتمبر من عام 2018, وتجاوزت بذلك توقعات السوق عند 185 ألف بالإضافة متجاوزاً المقدار السابق عند  168 ألف في أغسطس.

مع ذلك, تعتبر أعلى قراءة في سبعة أشهر حيث أشار مسح ADP إلى وجود زخم قوي في التوظيف عبر القطاعات المختلفة بما في ذلك القطاعات المنتجة مثل التصنيع والبناء, وهذا الزخم يبدو سائداً في الشركات الصغيرة إلى الكبيرة كذلك.

  • معدل التوظيف بالقطاع الخاص في سبتمبر عند أفضل تقدير في 7 أشهر

تلك اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﻣﻌدل اﻟﻣطﻟوب ﻟﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻟﯽ ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻣﺳﺗﻘراً, وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺳﺗﻣر ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ إﻧﺧﻔﺎض إﻟﯽ 3.8٪ ﻓﻲ ﺳﺑﺗﻣﺑر.

بيانات سوق العمل الأمريكي غداً

تشير أحدث البيانات أنه قد تكون كشوف التوظيف بالقطاع غير الزراعي في سبتمبر ضعيفة, وهذا يعود بقدر أكبر بسبب تأثير إعصار فلورنس الذي قد يحدث تضارب بالتقديرات ومنهجية مختلفة بعض الشيء لجمع البيانات.

حيث يتوقع الإقتصاديون أن تظهر البيانات سوق العمل توظيف بالقطاع الغير الزراعي بمقدار ما بين 175 و 185 ألف وظيفة في شهر سبتمبر, وزيادة سنوية لمتوسط الدخل بالساعة بنسبة 2.8٪. حيث إرتفعت الأجور بنسبة 2.9% على أساس سنوي في أغسطس, وهي أكبر زيادة منذ نهاية الركود مما ساعدت في سحق سندات الخزانة في سبتمبر.

أيضاً إستعدادات إعصار فلورنس ليس فقط لتوليد تشويه لفرص العمل في سبتمبر وما بعدها, ولكن إذا كان الماضي هو مقدمة فمن المرجح أن يشوه مؤقتاً متوسط ​​الدخل بالساعة ومتوسط ​ دخل الأسبوع العمل أيضاً.

  • توقعات بتراجع معدل البطالة نحو أقل مستوى منذ أكثر من 5 عقود (مقارنة) مؤشر متوسط الدخل على أساس سنوي يتراجع في سبتمبر

بشكل عام, أالتسارع غير متوقع في الأجور في أغسطس أدى إلى عمليات بيع في أسواق السندات, وأدى في النهاية إلى إرتفاع العائد القياسي لعشر سنوات إلى ما فوق 3.2٪ في سبتمبر.  كما حقق الدولار أعلى مكاسب في 6 أسابيع, وبهذا إذا أتت البيانات ضمن التوقعات أو أسوء بتقدير أقل قد لا تشهد تأثير كبير على قوة الدولار حيث ما زال ضمن مستويات إيجابية.

قد قطعت سوق العمل الأميركية شوطاً طويلاُ في السنوات الأخيرة, ولكن أحد التدابير الرئيسية لم تتزحزح إلا قليلاً مما يعكس المكاسب في الأجور الفاترة إلى جانب تحولات أوسع في الإقتصاد.

حيث من المحتمل أن يعزز تقرير الوظائف لشهر سبتمبر فكرة الإقتصاد الأمريكي القوي بدلاً من الإندماج في إتجاه التباطؤ الذي تشهده الدول المتقدمة الأخرى والعديد من الدول الناشئة, وهو ما يدفع الدولار إلى الأمام أكثر.

هذا أيضاً كان أحد أسباب الإهتمام الإضافي حيث أن مسؤولي الإحتياطي الفيدرالي شددوا على تركيز البنك نحو البيانات الواردة, وذلك بعد وصف الرئيس جيروم باول هذا الأسبوع حالة الإقتصاد الأمريكي بأنها “غير عادية”.

  • المستثمرين يسعرون أكثر من 50% نحو إستمرار البنك الفدرالي بالسياسة التشديدية في عام 2019

كما عززت الرهانات على عدد التحركات المحتملة  لرفع الفائدة من قبل الفدرالي في عام 2019, ويسعر المستثمرون بأسواق المال الآن أكثر من 54% للزيادة مقتربين من توقعات صانعي السياسة لثلاث زيادات في أسعار الفائدة في العام المقبل. بينما قبل نحو شهرين شهد السوق أكثر قليلاً من زيادة واحدة.

أرتفع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية للجلسة السابعة على التوالي اليوم الخميس قبل أن يتراجع بعض الشئ, وذلك بعد البيانات الإقتصادية القوية التي صدرت أمس. حيث رفعت مزاج المستثمرين وتوقعات لرفع آخر في معدل سعر الفائدة من قبل الفدرالي في ديسمبر.

النظرة الفنية

عزز مؤشر الدولار مكاسبه خلال نهاية جلسات سبتمبر ومع بداية أكتوبر على أثر التعزيز من تحركات البنك الفدرالي ورفع الفائدة للمرة الثالثة, وبظل إرتفاع تفاؤل المستثمرين من تحرك رابع بنهاية ديسمبر. كما تترقب الأسواق بيانات سوق العمل الأمريكي حيث ستكون هامة للتنبؤات بتحرك البنك الفدرالي للمزيد من رفع الفائدة في 2019.

عاد الدولار للتداول أعلى متوسط متحرك 50 يوم عند 95.14 مع بداية جلسات أكتوبر, ونجح هذا الأسبوع بإختبار مستوى المقاومة عند 96.05 نسبة 50.0% مستويات فوبوناتشي, وإذا ما نجح هذا الأسبوع بالإغلاق أعلاها قد يعزز بالزخم التصاعدي نحو 96.98 أعلى مستوى في 2018.

حيث بإختراقها قد يستهدف مؤشر الدولار مستوى 97.87 نسبة 61.8% تصحيح مستويات فوبوناتشي من أعلى مستويات حققه منذ يناير 2017.

  • مؤشر الدولار ما زال يتداول أعلى متوسط متحرك 50 يوم (مؤشر زمني يومي)

إذا ما تراجع الدولار وفقد مكاسبه قد يستهدف متوسط متحرك 50 يوم عند 95.14 ثم سيواجه مستوى دعم عند 94.60, وبإختراقها قد يستهدف الدعم الثاني عندمستوى 94.20 نسبة 38.2% فوبوناتشي.

بينما أي تداولات ما دون 93.80 مرة أخرى يضع الدولار تحت المزيد من الضغط لإختبار مستوى سعري عند 92.65 متوسط متحرك 200 يوم. ما دون هذا المستوى سوف يواجه المؤشر مستوى دعم محوري للمدى الطويل عند 91.93 نسبة 23.6% فوبوناتشي .

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.