تتبعت الأسهم في آسيا تداولات إيجابية بعد جلسة قوية في الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء, وذلك على أثر التفاؤل في موسم الأرباح. يأتي هذا بعد تشتيت الترحيب بالأرباح من قبل المستثمرين, وذلك مع إرتفاع العائدات والتوترات التجارية بالأسبوع الماضي كذلك إرتفع الدولار وإرتفعت سندات الخزانة يوم أمس.
أيضاً إرتفعت الأسهم اليابانية والصينية والأسترالية مما ساعد على رفع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية, والذي وصل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2017.
عاد جو من الهدوء إلى أسواق الأسهم العالمية اليوم الأربعاء حيث عززت الأسهم الأوروبية والآسيوية بعض المكاسب التي حققتها قبل يوم, وأشارت العقود الآجلة الأمريكية إلى فتح قوي بعد أن ساعدت الأرباح المتفائلة على تعزيز المعنويات.
حيث إرتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 2.2% تقريباً يوم الثلاثاء كذلك إرتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 2.9%, وإرتفع أيضاً مؤشر داو جونز بأكثر من 2%. مع ذلك, إرتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية جميعاً بأكثر من 2٪ وسط توقع بأرباح قوية من الشركات.
- مؤشرات الأسهم الأمريكية تصعد جميعها للمرة الأولى منذ مارس متجاوزة نسبة 2% بجلسات الأمس
ولا يحدث هذا في كثير من الأحيان هذه الأيام لكن المؤشرات الثلاثة الرئيسية في الولايات المتحدة أغلقت مرتفعة. بعد أن إرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك من 1% يوم الجمعة, ولم يحدث تقدم بنسبة 2% على جميع الأسهم منذ 26 مارس وقبل ذلك كان عشية إنتخاب دونالد ترامب في 7 نوفمبر 2016.
حيث وفرت نتائج أفضل في بداية موسم الأرباح من مجموعة شركات مثل غولدمان ساكس وجونسون آند جونسون ونتفليكس للمستثمرين بعض المساحة للتنفس من المخاوف بشأن القفزة في عوائد سندات الخزانة القياسية إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات. حيث أضافت نتفيلكس 6.96 مليون عميل في الربع الثالث متجاوزة التوقعات, ومع توقع إضافة 9.4 مليون إضافية في الربع الرابع.
- شركة نتفيلكس تحقق إضافات كبيرة بعدد الإشتراكات في الربع الثالث لتتجاوز توقعات السوق
يأتي هذا بعد أسبوع واحد من هبوط أسواق الأسهم الأمريكية حيث يستعيد المستثمرون بعض الثقة بفضل النتائج القوية من بعض الشركات, ولا يزال هذا الأمر مبكراً في موسم الأرباح. لكن هذه الأرقام التي جاءت أفضل من المتوقع هي تشتيت ترحيبي من الصورة العالمية التي تنطوي على مخاطر كبيرة, والتي تضم عناوين أخبار البريكسيت المستمرة.
أيضاً مع ترقب الإجتماع الإقتصادي للإتحاد الأوروبي اليوم, وميزانية إيطالية مثيرة للإنقسام والخلاف التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين. أيضاً بظل المخاوف المحيطة مع إختفاء الكاتب السعودي في تركيا, وإنتقاد الرئيس دونالد ترامب للمجلس الإحتياطي الفدرالي.
بينما تستمر نتائج الشركات في الوصول سيعود البنك الفدرالي إلى قمة الأجندة عندما يصل محضر إجتماع السياسة الأخير في وقت لاحق اليوم الأربعاء كما وضحنا في مقالتنا بالأمس حيث يمكنك الإطلاع بالإضافة للمستويات الفنية للدولار (الدولار يتراجع والأسواق تترقب محضر إجتماع البنك الفدرالي غداً), ويجب أن يقدموا المزيد من الدلائل على التوقعات لتضييق السياسة في العام المقبل.
