مكتبة التداول

الدولار يتراجع والأسواق تترقب محضر إجتماع البنك الفدرالي غداً.

0

 

أظهرت البيانات الصادرة بالأمس من مكتب الإحصاء في وزارة التجارة الأمريكية تراجع كبير في مبيعات التجزئة ما دون توقعات السوق, وذلك على أثر إعصار فلورنس الذي ضرب بعض الولايات الأمريكية التي أدت إلى إنخفاض في إيصالات المطاعم.

  • تراجع حاد في مبيعات المطاعم بشهر سبتمبر على أثر إعصار فلورنس

حيث أتت مبيعات التجزئة الأمريكية أقل من المتوقع في سبتمبر ونفس تقديرات الشهر السابق بنسبة 0.1٪ على أساس شهري, وهذا أقل توقعات السوق بإرتفاع بنسبة 0.7٪. حيث إنخفض الإنفاق في المطاعم والحانات بنسبة 1.8%, وهذا أقل معدل تقريباً منذ ديسمبر عام 2016.

كما أتت مبيعات التجزئة الأساسية التي تستثني مبيعات السيارات على أساس شهري في سبتمبر بنسبة -0.1%, وهذا ما دون توقعات السوق عند 0.4% كما أقل من تقدير أغسطس الذي تم تعديله عند 0.2%.

  • مبيعات التجزئة الرئيسية والأساسية تتراجع في سبتمبر على أثر إعصار فلورنس

قد تتأثر أنشطة التسوق والأنشطة الاستهلاكية مثل زيارات المطاعم في كارولاينا الشمالية وكارولينا الجنوبية في أعقاب فلورنس, وقد يكون لإعصار مايكل تأثير أيضاً على أرقام شهر أكتوبر. في الوقت نفسه تشير التجربة السابقة إلى أن أي تداعيات سلبية تميل إلى أن تكون مؤقتة وتنعكس في الشهور اللاحقة.

بينما على الرغم من أن مبيعات التجزئة تفتقد التقديرات في سبتمبر فإن نشاط المستهلك لا يزال قوياً, وبينما كانت مبيعات التجزئة قوية في شهري يوليو وأغسطس إلا أن النتائج الأضعف إلى حد ما في نهاية هذا الربع لن تقلل من قوة زخم النمو الكلي.

 

الأسواق تترقب محضر إجتماع الفدرالي غداً, والدولار قرب أدنى مستوى في 3 أسابيع.

من جهة أخرى, قد تراجع الدولار بعض الشئ بعد مهاجمة الرئيس الأمريكي ترامب سياسة البنك الفدرالي التشديدة مرة أخرى بنهاية الأسبوع الماضي على أثر التراجع الحاد في سوق الأسهم. فيما  يبحث بعض المستثمرون عن أي إشارة من الشركات تشير إلى تباطؤ أو نمو أقوى قد يؤثر على وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الفدرالي للمرة الرابعة هذاالعام.

حيث من المقرر صدور محضر إجتماع السياسة النقدية الأخير يوم غداً الأربعاء من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لمزيد من التوضيح بشأن خطوات السياسة النقدية القادمة من البنك الفدرالي, ويركز المستثمرين على التوقعات لمزيد من إرتفاعات أسعار الفائدة. تأرجح الدولار بين المكاسب والخسائر حيث ساعد إنتعاش الأسهم على الإرتفاع في الأسواق الناشئة والعملات الحساسة للمخاطر.

  • فشل الدولار في الوصول إلى قمم جديدة مع عودة الرغبة في المخاطرة وإرتفاع عملات الأسواق الناشئة

هذا الأسبوع يعتبر هام للولايات المتحدة حيث ينتظر المستثمرون محضر الإجتماع لوضوح الصورة, وهذا بعد أن رفع مرة أخرى البنك الفدرالي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.25٪  في 26 سبتمبر كما كان متوقعاً على نطاق واسع.

كما في الأسابيع التي أعقبت القرار أثارت تصريحات رئيس البنك الفدرالي جيروم باول والبيانات الإقتصادية القوية عن الولايات المتحدة بما في ذلك معدل البطالة المنخفض الذي اتى عند أقل مستوى في 49 عاماً تقريباً, والمراجعات الصعودية لتقرير الوظائف ومؤشر مديري المشتريات الصناعي المخاوف من قيام البنك الإحتياطي الفدرالي أن يشدد سياسته النقدية أكثر مما كان متوقعاً.

مما يؤدي إلى عمليات بيع عالمية في السندات والأسهم, ومع بلوغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات أعلى مستوياتها في سبع سنوات.

حيث سجلت وول ستريت أسوأ يوم لها منذ ثمانية أشهر كما وضحنا في مقالتنا السابقة (الأسهم الأمريكية كلاكيت للمرة الثانية!) إلا في وقت لاحق من الأسبوع الماضي جاء التضخم لشهر سبتمبر دون توقعات السوق مما خفف قليلاً من توتر المستثمرين حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة.

  • التضخم يتراجع في سبتمبر ما دون توقعات السوق ليستقر عند مستوى 2.3%, وهذا أقل مستوى منذ فبراير

 

النظرة الفنية

عزز الدولار من مكاسبه بالأسبوع الماضي عند أعلى مستوياته في 7 أسابيع, ولكنه لم يحافظ على تلك المكاسب ليعود ويفقدها في ظل الإطرابات الجيوسياسة ومهاجمة الرئيس الأمريكي لسياسة البنك الفدرالي. ليستمر هذا التراجع حتى جلسات هذا الأسبوع مع ترقب المستثمرين لمحضر إجتماع البنك الفدرالي غداً الأربعاء قبل إجتماع ديسمبر الذي من المتوقع رفع الفائدة به للمرة الرابعة.

على أساس تقني ما زال يتداول المؤشر ضمن نطاق إيجابي على الرغم من التراجعات المحدودة, ويتداول أعلى متوسط متحرك 100 يوم 94.87.

حيث إذا عاد الزخم الإيجابي للمؤشر وتداول أعلى متوسط متحرك 50 يوم عند 95.22 سيواجه مقاومة عند مستوى المقاومة 96.05 نسبة 50.0% مستويات فوبوناتشي, وإذا ما نجح بإغلاق أسبوعي أعلاها قد يعزز بالزخم التصاعدي نحو 96.98 أعلى قمة في 2018. حيث بإختراقها قد يستهدف مؤشر الدولار مستوى 97.87 نسبة 61.8% تصحيح مستويات فوبوناتشي

  • مؤشر الدولار مازال يتداول أعلى متوسط متحرك 100 يوم على الرغم من التراجعات (مؤشر زمني يومي)

بينما إذا ما تداول ما دون هذا المستوى سيواجه مستوى دعم عند 94.21 قاع 27 سبتمبر وقرب نسبة 38.2% إرتداد فوبوناتشي من قمة يناير 2017 حتى قاع فبراير 2018.

حيث أي تداولات ما دون 93.80 مرة أخرى يضع الدولار تحت المزيد من الضغط لإختبار مستوى سعري عند 92.78 متوسط متحرك 200 يوم. أما ما دون هذا المستوى سوف يواجه المؤشر مستوى دعم محوري للمدى الطويل عند 91.93 نسبة 23.6% فوبوناتشي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.