مكتبة التداول

الجنيه الإسترليني هو نجم الأسبوع

0

قلص الجنيه الإسترليني بعض خسائر الأسبوع الماضي بعد بيانات النمو الإيجابية بالمملكة المتحدة حتى شهر يوليو, وتأرجح الجنيه الإسترليني بين المكاسب والخسائر بجلسات اليوم الإثنين. حيث إن إحياء النمو في قطاع الخدمات في بريطانيا هو علامة مرحب بها بأن الزخم قد إستمر في النصف الثاني من العام.

حيث إرتفع بما يصل إلى 0.35% ليصل إلى 1.2954 مقابل الدولار بعد إنخفاضه إلى ما دون مستوى 1.2900 قبل صدور البيانات. أما على صعيد الأسهم إرتفع مؤشرفوتسي 100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.3% تقريباً, وهو أول تقدم في أسبوع.

  • الجنيه الإسترليني يعزز مكاسبه لأعلى مستوى في 6 أسابيع خلال جلسات اليوم بعد بينات النمو وتصريحات بارنييه

ليكتمل هذا التعزيز بعد إضافة تصريحات ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الإتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي إن الإتفاق مع المملكة المتحدة أصبح واقعي ومحتمل في غضون من ستة إلى ثمانية أسابيع. مما قفز بالجنيه الإسترليني على أثر تلك الأخبارلتداول عند أعلى مستوى 1.3050 مقابل الدولار مرتفعاً بنسبة أكثر من 0.90٪ في جلسات اليوم.

ووفقاً لما ذكره مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم توسع الإقتصاد عند أفضل مستوى منذ أغسطس 2017. أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي بنسبة 0.6 ٪ في الأشهر الثلاثة حتى يوليو, وذلك أعلى من التقدير السابق عند 0.4 ٪ أيضاً أعلى من توقعات السوق عند 0.5%. كما إرتفع على أساس شهري بنسبة 0.3٪ في يوليو, وهذا أعلى من السابق 0.1٪  والمتوقع أيضاً عند 0.2%.

  • الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي عند أفضل تقدير في عام

يبدو أن الأرقام تبرهن على قرار بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة الشهر الماضي, وتتوافق مصادر المعلومات الأخرى مع توقعات النمو بالناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث.  كما بلغ النمو السنوي في أحدث فترة 2.4 في المئة, وهو أعلى بكثير من الوتيرة التي يعتقد صانعو السياسة أنها ستشعل التضخم مما عزز إرتفاع الجنيه الإسترليني أثر هذه الأرقام.

وأظهرت أرقام منفصلة أن العجز التجاري في السلع إنخفض إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر حيث بلغ 9.97 مليار جنيه إسترليني في يوليو مدعوماً بإرتفاع الصادرات بنسبة 2.8٪, وإنخفض العجز بما في ذلك الخدمات إلى 111 مليون جنيه إسترليني فقط.

 

  • مؤشرات مديري المشتريات تشير إلى نمو مستقر

مع ذلك, إرتفع مؤشر مديري المشتريات قليلاً في أغسطس مقارنة مع شهر يوليو, وإذا أستمرت هذه القراءة في سبتمبر قد يشير إلى أن الإﻗﺗﺻﺎد ﺳوف ﯾﺗوﺳﻊ ﺑﻧﺳﺑﺔ 0.4 ٪ ﻓﻲ اﻟرﺑﻊ اﻟﺛﺎﻟث واﻟرﺑﻊ اﻟراﺑﻊ رﻏم أن اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺻﺑﺢ اﻵن ﻗﻟﯾﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻌود. أيضاً هذا يتماشى بوجه عام مع نظرتنا إلى الحد الأدنى الجديد للسرعة في الإقتصاد. حيث  يجتمع بنك إنجلترا يوم الخميس, ونتوقع قراراً بالإجماع لإبقاء معدلات الفائدة معلقة.

إنتهز فرص التداول على الجنيه الاسترليني الآن بفروقات سعرية تبدأ من 0.8 

 

سوق العمل البريطاني

تترقب الأسواق بيانات سوق العمل البريطانية يوم غداً الثلاثاء بعد الإنخفاض المفاجئ في الربع الثاني, ويجب أن تستقر البطالة في الأشهر الثلاثة حتى يوليو. أيضاً من المحتمل أن يرتفع النمو في أجور العمالة على أساس ربع سنوى بمقدار 2.5%, وإذا أخذت هذه البيانات مجتمعة فيجب أن تشير إلى أن التشديد النقدي المتواضع من قبل بنك إنجلترا يبقى هو المسار الصحيح لسوق العمل.

أما على صعيد تسريع المكاسب بالأجور فمن المتوقع أن يرتفع معدل نمو الأجور المعتادة إلى 2.8٪ في يوليو. بينما من المرجح أن ينخفض ​​معدل نمو الأجور العادية للقطاع الخاص إلى 2.9٪.

  • يجب أن يظل نمو الأجور بالقرب من نسبة 3٪ حتى يدل على أن التباطؤ السابق كان مؤقت

أما المقياس الأفضل للزخم الكامن في الأجور على أساس ثلاثة أشهر على أساس سنوي يجب أن يدفع المرتب العادي للإقتصاد الكلي نحو 3٪, ويجب أن تصل الأرباح العادية للقطاع الخاص إلى 3.4٪. مما ستعطي تلك التقديرات ثقة لبنك إنجلترا بأن التباطؤ في نمو الأجور الذي شهدناه في الأشهر الأخيرة سوف يكون عابراً.

البريكسيت هو التحدي الأكبر للجنيه الإسترليني

إذا أظهرت مفاوضات البريكسيت علامات تقدم في الأشهر القادمة فإن زخم النمو يجب أن يستمر, ومن المحتمل أن تستدعي الظروف الإقتصادية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بعد مغادرة بريطانيا للإتحاد الأوروبي.

كما لا تزال علامة الإستفهام الكبرى حول الإقتصاد هي البريكسيت حيث يحذر الإقتصاديون من أن الفشل في التوصل إلى إتفاق مع الإتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى صدمة الإستثمار والإنفاق الاستهلاكي.

مع ذلك, إرتفعت العملة البريطانية في النصف الأخير من الأسبوع الماضي وسط دلائل على أن الطرفين اللذان يفاوضان على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي قد يقرران التوصل إلى إتفاق شامل بحلول مارس 2019, وبحث التفاصيل في وقت لاحق.

حيث تستمر المفاوضات هذا الأسبوع قبل مناقشة زعماء الإتحاد الأوروبي الـ 28 لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي في قمة في سالزبورغ  بالنمسا الأسبوع المقبل.

  • تقلبات الجنيه الإسترليني وتعزيز مكاسبه على أثر بيانات البريكسيت الإيجابية بالإضافة لبيانات النمو اليوم

أيضاً أضافت تصريحات ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الإتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي الإيجابية للجنيه الإسترليني. بعد أن أشار إلى إن الإتفاق مع المملكة المتحدة أصبح واقعي ومحتمل في غضون من ستة إلى ثمانية أسابيع, ولكن بارنييه قال إن العديد من القضايا ما زالت معلقة بما في ذلك إجراءات لمنع عودة ظهور الحدود الإيرلندية الشديدة وحماية أسماء المنتجات الغذائية والزراعية.

 

من المقرر أيضاً أن تجمع رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي دائرتها الداخلية الخميس في جلسة تخطيط خارج الإتحاد الأوروبي بالإضافة حديث رئيس بنك إنجلترا يوم الجمعة للتحدث في محاضرة ويتاكر في دبلن, وإذا مضت البريكسيت قدماً في صفقة ناجحة فهذا خبر جيد للجنيه الإسترليني.

لكن هذا يعني أن المسيرة التي سنحصل عليها ربما لن تكون ذات أهمية كما لو كان لدينا كل التفاصيل, وهذا يعني أنه مع حالة عدم اليقين التي دفعت إلى مرحلة الإنتقال سيظل الإسترليني عرضة للتقلبات مع التفاصيل الواردة بما يخص البريكسيت.

Leave A Reply

Your email address will not be published.