مكتبة التداول

أسعار الذهب الى أين في 2018 ؟

0

هل يتعافى سعر الذهب في عام 2018 بسبب إرتفاع الطلب على المجوهرات ونداء التأمين المعدني كإستثمار بديل؟ حيث أن التحديات التي تواجه النمو الإقتصادي العالمي في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة قد تعزز المعنويات للطلب للمعدن الثمين على الرغم من تحذير المستثمرين من التأثير المحتمل لزيادات أخرى في أسعار الفائدة العالمية, وبظل إنتعاش الدولار.

لم يستوعب المستهلكون إرتفاع سعر الذهب في عام 2017 والربع الأول من هذا العام, ومنذ إرتفاع سعره في عام 2016 عند 1366 دولار للأونصة ولكن توقعات سعر الأرضية قد تكون قد عدلت إلى حوالي 1150 دولاراً للأونصة. كما نرى شهد الذهب تصحيح عند مستويات فيبوناتشي 61.8% عند سعر 1286, وذلك من صعوده من أقل مستويات عند 1236 منذ منتصف ديسمبر الماضي إلى أعلى مستويات بهذا العام عند 1366 في 25 يناير 2018.

و يتطلع المستثمرين إلى الندوة الدولية للذهب والفضة في “ليما” بدولة بيرو والتي تقام من الثلاثاء 29 مايو إلى الخميس 31 مايو. حيث ينضم كبار التنفيذيين من بعض أكبر منتجي الذهب في العالم بما في ذلك شركة Barrick Gold Corp وشركة Shandong Gold Group إلى المستشارين والمحللين ووزراء التعدين من جميع أنحاء المنطقة. في حين أن إنتاج 2018 من إنتاج شركة Newmont Mining قد يتفوق على شركة Barrick Gold باعتبارها أكبر شركة تعدين الذهب في العالم.

  • الذهب ما زال يتداول ضمن النطاق الصاعد خلال العام الجاري

المحددات الرئيسية لطلب الذهب على المدى القصير من المحتمل أن تكون ذات تأثير لزيادة محتملة في أسعار الفائدة الأمريكية وأداء الدولار وسط توترات جيوسياسية متصاعدة. لكن قد يتعافى إستهلاك المجوهرات الذهبية خاصة من الهند, وفي حين أن الطلب على الإستثمار في المعدن يمكن أن يزداد في ظل إنخفاض أسعار الفائدة على المدى الطويل على مستوى العالم.

أيضاً يمكن أن يستفيد الطلب على المجوهرات الذهبية في عام 2018 من عمليات البحث عن أسعار الفائدة من بحث المساومة عن الضغوط السعرية المحتملة من إرتفاع الدولار وتحسن النمو الإقتصادي العالمي.

كما أن الطلب على النفط قد بلغ أدنى مستوياته في عام 2016 بعد أن أدى إنتعاش الأسعار القوي إلى خفض الإنفاق على المجوهرات الذهبية في ذلك العام وسط تحديات النمو الإقتصادي العالمي وضعف ثقة المستهلك, وخاصة من الصين والهند.

 

  • معدل الطلب على المجوهرات عالمياً (مقارنة) الصين والهند

يمكن أن يكون إستهلاك المجوهرات متجهاً نحو زيادة سنوية بنسبة 2٪ في عام 2018 إلى 2197 طناً مترياً, وإن كان بوتيرة أبطأ من التعافي بعام 2017 بنسبة 5٪. مع ذلك, يمكن أن يظل إستهلاك المجوهرات الذهبية العالمية أقل من المتوسط التاريخي, وخاصة بالنسبة إلى مقدار 2749 طناً مترياً من التصنيع في عام 2013.

بينما يجب أن يستمر طلب الإستثمار في الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً في الإعتماد على عوامل عدم اليقين السياسية والنمو. مع ذلك, قد لا يساعد الضغط المحتمل للدولار على ذلك حيث قد تواجه أسعار المعادن النفيسة مزيداً من التقلبات في التناقضات في معنويات السوق والأساسيات. حيث من المحتمل أن تحدد توقعات أسعار الذهب نمو العرض, ومستوى إعادة التدوير على وجه الخصوص.

  • الطلب العالمي على الذهب (بالأطنان المترية)

أما صافي الإستثمار المادي في الذهب أصبح عند حوالي الثلث ثم صافي شراء البنك المركزي والإستخدام الصناعي عند حوالي 9٪ لكل منهما. مع ذلك, قد تستمر الشهية في التضاؤل حيث من المحتمل أن تكون أهداف حيازات الذهب الرسمية قد تحققت بالفعل. فيما قد يستمر إتجاه الإنتعاش للتطبيقات الصناعية الذهبية في 2018-2019, وذلك مع إمكانية تحسن الإستهلاك في الإلكترونيات والإستخدامات الزخرفية خاصةً فيما يتعلق بالضعف المحتمل لأسعار المعادن إذا ما إرتفع الدولار.

النظرة الفنية
مازالت أسعار الذهب تتداول ضمن نطاق الترند الصاعد حيث قد يواجه السعر بعض التراجعات المحدودة بإنتظار خطوة الفدرالي نحو رفع الفائدة بالشهر المقبل. أي أنه إذا ما حافظ الذهب على تداولاته ما دون 1316 قد يشهد تراجع مرة أخرى نحو مستويات الدعم عند 1285 وبإختراقها سيواجه مستوى دعم هام للترند الصاعد عند 1272 التي بإختراقها قد يدفع بالسعر على المدى المتوسط إلى 1260 و 1235.

أما في حالة ما نجح السعر للعودة لتداولاته فوق 1316 سيمهد الطريق نحو صعوده لمستوى المقاومة عند 1335 ثم للمستوى المقاومة الثاني عند 1346. التي بإختراقها قد يدفع بالسعر على المدى المتوسط إلى مستويات 1366 أعلى قمة حققها خلال العام الجاري ثم المستوى الثاني عند 1380.

Leave A Reply

Your email address will not be published.