مكتبة التداول

توقعات المركزي الأوروبي تثبيت الفائدة لشهر آخر

0

تكثر التوقعات والتطلعات قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي المقرر غدًا، حيث من المتوقع تثبيت الفائدة لشهر آخر. ولقد زادت حدة التوتر في السوق بشأن موعد تحول البنك المركزي المشترك أخيرًا نحو التيسير. وفي حين لا يقول المحللون صراحة إن خفض سعر الفائدة أمر ممكن، إلا أن قلة من المحللين يشيرون إلى أنها “فرصة” للبنك المركزي الأوروبي لفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة في المستقبل. 

ولكن الإجماع بين خبراء الاقتصاد يؤكد أن مثل هؤلاء المحللين المتكهنين سيصابون بخيبة الأمل. حيث إن ثلثي خبراء الاقتصاد لا يعتقدون أنه سيتم خفض الفائدة قبل شهر يونيو على أقل تقدير. والسوق في الوقت نفسه سعرت أن يكون هناك أقل عدد من قرارات خفض معدلات الفائدة في المستقبل. وهذا يعني أن فرص تثبيت الفائدة حتى في اجتماع مايو الآن دون نسبة ٥٠٪. وهذا قد ينتهي بتهدئة رد الفعل في السوق على بيان سياسة البنك المركزي الأوروبي. 

ما تشير له التوقعات

ومن المرجح أن يكون نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، قد لخص ما يمكن توقعه من البنك المركزي الأوروبي غدا، سواء من حيث البيان وكذلك السمة العامة للمؤتمر الصحفي الذي يلي قرار معدل تثبيت الفائدة، بقوله: هناك حاجة لمزيد من البيانات قبل التحرك نحو التيسير. ولقد أدلى بالتعليقات قبل فترة التعتيم مباشرة، ولهذا السبب اعتبرت أكثر أهمية.

وقد جاء تصريحه في أعقاب تصريح رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لارجارد بفترة وجيزة، والتي كانت على نفس المنوال. وقالت إن الأرقام الأخيرة للأجور منذ الربع الرابع تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها أشارت إلى أن البيانات الصادرة عن الربع الأول سوف تكون مهمة للغاية بالنسبة لقرار البنك المركزي الأوروبي. وهذا دليل مهم على توقيت قرارات أسعار الفائدة، إذا كان البنك المركزي الأوروبي سينتظر حتى يحصل على تلك الأرقام قبل أن يبدأ التيسير. وستصدر بيانات الأجور للربع الأول في شهر مايو، مما يفتح الباب أمام خفض معدل الفائدة في يونيو على أقرب تقدير. 

هل حان الوقت لتقديم تلميحات؟

كان أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي موحدين بشكل ملحوظ على مدى الشهرين الماضيين في الضغط على فكرة أن خفض أسعار الفائدة بات وشيكاً. حتى أن داعمي التيسير منهم الذين يفضلون الحديث عن خفض معدلات الفائدة في المستقبل، أكدوا أنه لم يحن الوقت المناسب بعد. وعند مراجعة تعليقات الأشخاص الذين أشاروا إلى رفع معدلات الفائدة، يتضح أن أي اقتراحات بشأن التوقيت تكون في النصف الثاني من العام. لذا، فحتى شهر يونيو قد يكون موعداً مبكراً بعض الشيء، على الأقل من المنظور الحالي لأعضاء البنك المركزي الأوروبي. 

وبطبيعة الحال، قد نشهد من الآن وحتى ذلك الوقت المزيد من الدلالات التي تشير إلى انخفاض معدلات التضخم. وعلى الرغم من أن الاقتصاد المشترك يتفادى بشكل ضيق الركود الفني، فإن نمو الأسعار يأتي بوتيرة بطيئة. ورغم أن هذا ليس مفاجئاً تماماً من وجهة نظر صانعي السياسات، حيث توقع البنك المركزي الأوروبي منذ فترة طويلة أن لن يعود التضخم إلى الهدف حتى العام المقبل. ومع عدم سقوط الاقتصاد الأوروبي في مستنقع الركود، فقد يكون بوسع البنك المركزي الأوروبي أن يتحلى بالصبر في معركته ضد ارتفاع الأسعار. 

هل هناك فرصة لحدوث مفاجأة؟

إن الإبقاء على السياسة بلا تغيير لن يشكل مفاجأة إلا لقسم صغير نسبيا من السوق، لذا فإن الفرصة لارتفاع اليورو في حالة الاحتفاظ بالسياسة كما هي ليست كبيرة. يتوقع السوق خفضًا في معدلات الفائدة، لكنه لم يضمن ذلك لهذا الاجتماع أو الاجتماع القادم. 

وهناك فرصة سانحة لأن يعدل البنك المركزي الأوروبي اللغة المستخدمة في بيانه على نحو يفسر باعتباره إشارة إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يحدث في شهر مايو. وقد يكون هذا متعمدا، أو قد يكون المتداولون هم من يقرأون ما يريدون في الخطاب. وفي كلا الحالتين، فإن هذا من شأنه أن يفتح المزيد من الجوانب السلبية لليورو إذا عكست السوق المسار وبدأت في تسعير المزيد من خفض أسعار الفائدة لهذا العام. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.