تترقب الأسواق عدد من البيانات الاقتصادية الهامة و فرص التداول المتاحة هذا الأسبوع والتي سوف تؤدي إلى تقلبات سعرية عنيفة، وفي هذا المقال استعرض معكم أهم هذه البيانات وتأثيرها المتوقع على الأسواق.
السيناريو المتوقع لبنك كندا
قرار وبيان الفائدة الكندية – الأربعاء الساعة 2:45 م بتوقيت جرينتش
تشير التوقعات إلى إبقاء بنك كندا على معدلات الفائدة دون تغيير عند 5% بالرغم من تراجع مستويات التضخم إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو 2023 عند 2.9% ولكن يتجنب بنك كندا الإشارة إلى خفض الفائدة ولذلك ستركز الأسواق على أي إشارات في بيان الفائدة حول الموعد المحتمل لاتخاذ قرارات جديدة.
الجدير بالذكر أن بنك كندا في بيانه الأخير أشار إلى أن مجلس المحافظين قلقين إزاء المخاطر حول توقعات التضخم خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية كما يتوقع البنك أن تصل معدلات التضخم إلى النسبة المستهدفة 2% خلال 2025.
بشكل عام تتوقع الأسواق أن يقوم بنك كندا بخفض معدلات الفائدة خلال شهر يونيو المقبل وعلى أن يبلغ إجمالي حجم الخفض حوالي 100 نقطة أساس.
السيناريوهات المتوقعة للدولار الكندي
سيعتمد ارتفاع الدولار الكندي أمام أغلب العملات على إشارة من بنك كندا على أن معدلات الفائدة ستظل مرتفعة لفترة طويلة من الوقت حتى تظهر المزيد من العلامات الدالة على تباطؤ معدل التضخم.
من ناحية أخرى، سيتراجع الدولار الكندي أمام أغلب العملات في حال أشار بنك كندا إلى احتمالية خفض الفائدة أو أن التضخم بات مقترباً من الأهداف المحددة له، مما سوف يدفع الزوج الدولار/كندي للارتفاع.
فرص التداول المتاحة
الدولار/كندي
يجري تداول الزوج الدولار/كندي داخل نموذج وتد صاعد على الإطار الزمني 4 ساعات، ومن المتوقع أنه في حال فشل الزوج في اختراق مستوى المقاومة 1.36 فمن المتوقع هبوط الزوج بما يقرب من 72 نقطة قرابة الحد السفلي للنموذج قرابة 1.3530. وفي حال كسر هذا المستوى فمن المتوقع مواصلة الهبوط إلى مستوى الدعم التالي قرابة المستوى 1.3429.
اليورو/كندي
يجري تداول الزوج داخل قناة سعرية صاعدة على الإطار الزمني 4 ساعات ومن المتوقع أن يواصل الزوج ارتفاعه إلى الحد العلوي للقناة في حال استقرار تداولات الزوج أعلى المستوى 1.4715 باستهداف المستوى 1.48 ويتم استغلال أي تراجعات للشراء بشرط استقرار تداولات الزوج داخل القناة السعرية.
شهادة جيروم باول محافظ الفيدرالي الأمريكي الأربعاء – الساعة 5:00 م بتوقيت جرينتش / الخميس 5:00 م بتوقيت جرينتش
تترقب الأسواق شهادة جيروم باول محافظ الفيدرالي الأمريكي خاصة بعد البيانات الاقتصادية التي تؤكد على أن باول قد يؤكد على ما جاء في بيان الفائدة الأخير بأن الفيدرالي لن يخفض الفائدة إلا في حال كان هناك ثقة في تراجع التضخم إلى النسبة المستهدفة 2%.
فعلى صعيد سوق العمل لا تزال البيانات تثبت أن هناك ضغوط تضخمية ناتجة عن ارتفاع متوسط دخل الفرد في الساعة واستقرار البطالة عند مستويات منخفضة ولذلك يتخوف العديد من الأعضاء من أن التلميح بخفض الفائدة قد يصعب مهمة الفيدرالي في تحقيق هدف التضخم.
أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة تباطؤ وتيرة مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.1% خلال يناير مقابل القراءة السابقة عند 3.4% ولكنها جاءت أعلى من المتوقع بينما سجلت قراءة مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي ارتفاعاً بنسبة 2.4% كالمتوقع ولكنها لا تزال أعلى هدف الفيدرالي الأمريكي عند 2%.
وتبلغ احتمالية خفض الفائدة في يونيو المقبل نسبة 70% وقد تنخفض تلك النسبة في حال أشار باول إلى ضرورة الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت حتى يظهر التضخم المزيد من علامات التباطؤ.
النظرة الفنية لمؤشر الدولار
يجري تداول مؤشر الدولار أسفل المتوسط المتحرك لإغلاق 100 أسبوع بعد إعادة اختباره مسجلاً أسبوعين متتاليين من الإغلاق السلبي مما قد يزيد من الضغوط البيعية على الدولار خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم.
وتظل النظرة السلبية قائمة ما لم يعود للتداول أعلى المستوى 105.00 وقد تزداد الضغوط البيعية على الدولار في حال كسر المستوى 103.40 والمتمثل أيضاً في المتوسط المتحرك لإغلاق 50 أسبوع باستهداف مستويات 102.
قرارات السياسة النقدية الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي – الخميس الساعة 3:15 م بتوقيت جرينتش
من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة دون تغيير، ولكن الأسواق ستركز على توقعات المركزي الأوروبي خاصة بعد تضارب تصريحات أعضاء المركزي الأوروبي مؤخراً حول المدة الزمنية التي ستظل فيها مرتفعة.
الجدير بالذكر أن المركزي الأوروبي لن يقوم بخفض الفائدة في ظل استمرار برامج التيسير الكمي، كما أن البنك بحاجة إلى أن تستمر معدلات التضخم في التراجع بأكثر من ذلك خصوصًا أن معدل ارتفاع الأسعار في القطاع الخدمي بلغ 4%.
ويُذكر أن المركزي الأوروبي قد توقع في ديسمبر الماضي تراجع التضخم من 2.4% إلى 1.9% في 2026، وفي حال تم خفض توقعات التضخم فقد يتعرض اليورو للمزيد من الضغوط البيعية لأن ذلك يعني اقتراب موعد خفض الفائدة.
من ناحية أخرى، لا يزال سوق العمل يهدد مسار هبوط التضخم مع استمرار تراجع الوظائف الشاغرة منذ منتصف 2022 إضافة إلى ارتفاع معدل الأجور بنسبة 4.5% على أساس سنوي بنهاية 2023، ولذلك قد يتبنى المركزي الأوروبي نبرة حيادية لا تؤثر بشكل قوي على تداولات اليورو دولار.
النظرة الفنية لليورو دولار
يجري تداول اليورو دولار على نحو إيجابي للأسبوع الثالث على التوالي بعد تكون شمعة انعكاسية على الإطار الزمني الأسبوعي مما قد يدعم استمرار النظرة الشرائية طالما استقرت تداولات الزوج أعلى المستوى 1.0785 باستهداف المستوى 1.0960.
بيانات سوق العمل الأمريكية – الجمعة الساعة 3:30 م بتوقيت جرينتش
تشير التوقعات إلى إضافة 198 ألف وظيفة بالقطاع غير الزراعي مقابل القراءة السابقة عند 353 ألف وظيفة وارتفاع متوسط الأجور بنسبة 0.2% على أساس شهري واستقرار البطالة عند 3.7%.
وتكمن أهمية تلك البيانات في إنها تحدد مسار السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي.
في حال فاقت البيانات التوقعات فسوف تزداد احتمالية إبقاء الفيدرالي على معدل الفائدة خلال شهر يونيو المقبل وبالتالي ارتفاع الدولار الأمريكي وهبوط المؤشرات الأمريكية.
على الجانب الآخر في حال جاءت البيانات أقل من المتوقع وخاصة بيانات الأجور فمن المتوقع أن تزداد احتمالية خفض الفائدة في يونيو وبالتالي استمرار تراجع الدولار الأمريكي.
ترتبط أسعار الذهب بعلاقة عكسية مع توقعات الفائدة ومؤشر الدولار وبالتالي في حال تحقق السيناريو الأول فقد يتخلى الذهب عن مكاسبه وفي حال تحقق السيناريو الثاني فمن المتوقع أن يسجل الذهب مستويات قياسية جديدة.
النظرة الفنية للذهب
واجه الذهب مقاومة قوية قرابة أعلى مستوياته التي سجلها في 4 ديسمبر قرابة المستوى 2145 وفي حال جاءت البيانات أعلى من التوقعات فقد نشهد ارتداد قوي من هذه المستويات صوب مستويات الدعم قرابة 2090 دولار للأونصة أما في حال جاءت البيانات أقل من المتوقع فقد يلامس الذهب المستوى 2150.
ابدأ بتداول الذهب الآن بأفضل الفروقات السعرية |
