مكتبة التداول

هل حان وقت التصحيح بعد تسجيل الأسواق لأرقام قياسية جديدة؟

0

كانت الأسابيع القليلة الماضية إيجابية بشكل عام ل سوق الاسهم. وبالأمس فقط، سجلت بورصتيناسداكوستاندرد آند بورز أعلى مستوياتها على الإطلاق. وتعافى مؤشر نيكاى أخيراً من فقاعة الثمانينات ليصل إلى مستويات لم يشهدها خلال أكثر من ثلاثين عاماً. ومع ارتفاع الأسواق، يُنظر إليها على أنها “متضخمة الارتفاع” على نحو متزايد. ولكن هل يعني هذا أننا نستطيع أن نتوقع تحولاً في معنويات المخاطرة؟ وكيف سيؤثر ذلك على سوق الفوركس؟ 

وأحد علامات الاضطراب المحتملة هو أن المستثمرين المؤسسيين قاموا بسحب أموالهم من السوق الأسهم خلال شهر فبراير. وفي الوقت نفسه، تزايد عدد متداولي التجزئة في السوق، مع بلوغ صافي التدفقات من صغار المتداولين أكثر من ٥.٨ مليار دولار. ويعزى جزء من هذه الظاهرة إلى أن المؤسسات الاستثمارية الكبيرة تحصل على أرباح بعد المكاسب التي حققتها في أسهم الذكاء الاصطناعي، مثل إنفيديا. 

هل تجنى الأرباح قبل الانخفاض المتوقع؟

يعتبر بيع المستثمرين المؤسسيين بعد ارتفاع كبير في السوق أمراً طبيعياً، ولكنه يعد كذلك تصحيح في السوق. والتراجع عن أحدث ارتفاع بنسبة ١٠٪ من الناحية الفنية يفي بتعريف التصحيح، ولا يعني بالضرورة أن هناك تغيير في الاتجاه نحو الانخفاض. وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام المتداولين للتساؤل عما إذ كان الانخفاض في الأسعار في الأجل القصير فعلا فرصة لشراء الانخفاض. 

قبل أن نكون متفائلين جداً، حذر المحللون منذ أشهر من نقص التنوع في السوق. وهذا يعني أن هناك عدداً صغيراً جداً من الشركات هي التي دفعت بمؤشرات الأسهم للارتفاع. وتتحمل الشركات التقنية الكبيرة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مسؤولية معظم نمو سوق الأسهم.  ومع استبعادها، نجد أن متوسط الأداء العام في السوق يكون سلبياً بالفعل من العام الماضي. وهذا يعني أن الارتفاع الأخير بشكل خاص معرض للخطر. 

ماذا تقول البيانات؟

أحدث الأرقام الواردة من الولايات المتحدة توفر مؤشرات متباينة. وكانت مؤشرات النمو الرئيسية، مثل السلع المعمرة ومؤشر مديري المشتريات أسوأ من المتوقع. وتمت مراجعة الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع في الولايات المتحدة لينخفض قليلاً. وهي في حد ذاتها لا تشير إلى خطر حدوث ركود. ولكن ربما الاقتصاد ليس بالقوة المتوقعة، وقد يكون من الصعب على سوق الأسهم توسيع المكاسب الأخيرة لتشمل شركات أخرى في قطاعات مختلفة، وذلك لجعل هذه المكاسب أكثر دواماً واستدامة. 

ومن ناحية أخرى، كانت بيانات التضخم الأخيرة دون التوقعات. هذا التناغم مع أداء اقتصادي أبطأ، حيث يرتبط معدل التضخم عادة بنمو الناتج الإجمالي المحلي. وهذا الوضع قد يكون جيداً لأسواق الأسهم والرغبة في المخاطر بشكل عام، لأنه سيعني أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يقوم بخفض أسعار الفائدة في وقتٍ أقرب من المتوقع، وبمقدار أكبر من المتوقع. 

أين التوجه من هنا؟

لا يقتصر الأمر على الولايات المتحدة وحدها، إذ زاد التضخم الأبطأ في منطقة اليورو الآمال في قدرة البنك المركزي الأوروبي على خفض الفائدة أيضاً. ويساعد ذلك في تفسير المكاسب الأخيرة في البورصات الأوروبية. لكن التخفيضات في أسعار الفائدة أمامها أشهر قبل أن تحدث، والسوق لديه متسع من الوقت لإجراء التصحيح من الآن وحتى ذلك الحين. 

وبطبيعة الحال، من الممكن أن تستمر الأسواق في تسجيل أرقام قياسية جديدة لعدة أشهر. لكن هذا ليس الأمر الاعتيادي. أظهرت الموسم الأخير للأرباح أن أرباح الشركات، باستثناء الذكاء الاصطناعي، كانت أقل من الربع السابق. وهذا دفع التقديرات لأسواق الأسهم إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عامين. ويتوقع المحللون أن تشهد أرباح الربع المقبل تحسنا. ولكن من هنا إلى منتصف إبريل، هناك دلائل تشير إلى أن سوق الاسهم مبالغ في تقييمها. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.