مكتبة التداول

التضخم الكندي: هل سيتبع بنك كندا الاحتياطي الفيدرالي؟

0

كان البنك المركزي الكندي يتحدث بحزم بشأن الأسعار بعد اجتماعه الأخير، مشيراً إلى أن التضخم سيظل مرتفعاً خلال النصف الأول من هذا العام. ومع ذلك، ينتظرنا غداً الحصول على أحدث البيانات حول التضخم لنرى ما إذا كان هذا الموقف مبرراً في البيانات. والإجماع بين خبراء الاقتصاد هو أن هذا ما سيكون عليه الحال. مما يعني أن بنك كندا سيستمر في السير على هذا المسار للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، ما لم تكن أطول من تلك الخاصة ببنك الاحتياطي الفيدرالي. 

ولكن هذا لا يعني أن الدولار الكندي سيحظى بقدر كبير من الزخم. فقد تذبذب قليلاً منذ بداية العام، لكن سعر صرف زوج الدولار الأمريكي /دولار كندي انتهى به الأمر ثابتاً نسبياً ولم يتغير كثيراً. ويمكن أن يكون هذا انعكاساً لتوقعات المتداولين بأن التحركات العامة في العملة تتطابق مع الدولار الأمريكي. ونظراً للمسار المتوقع للتوظيف وتوقعات التضخم، فقد يكون هذا هو الحال بالفعل. لذا، إذا كانت البيانات القادمة تختلف عن التوقعات، فقد يؤثر بقوة على الوضع الحالي. 

هل سيكون انخفاض التضخم كافياً؟

الإجماع بين خبراء الاقتصاد هو أن التضخم الكندي في يناير سيتراجع إلى ٣.٢٪، من ٣.٤٪ في ديسمبر. وهذا من شأنه أن يبقي نسبة التضخم متماشية مع توقعات البنك المركزي الكندي بأن يكون المعدل أعلى ٣.٠٪ حتى منتصف العام. ولتعقيد الأمور أكثر، يتوقع أن يأتي معظم الانخفاض من انخفاض أسعار الوقود، مما يعني أن التضخم الأساسي لا يزال مستقراً إلى حد كبير. 

وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينخفض المعدل الأساسي، باستثناء الأغذية والطاقة، إلى ٢.٥٪ من ٢.٦٪ السابقة. ولكن القياس الذي يفضل التركيز عليه من قبل البنك المركزي الكندي هو مؤشر أسعار المستهلكين المعياري حيث يستثنى منه التقلبات الناتجة عن الأسعار الشديدة الارتفاع أو الانخفاض، والذي من المتوقع أيضاً أن ينخفض بمقدار صغير عند ٣.٥٪ مقارنة بالنسبة السابقة ٣.٦٪. 

تقييم ردود الفعل المحتملة

التغيير الصغير الذي يُتوقع يترك الباب مفتوحاً أمام تجاوزات محتملة بشكل كبير، حتى لو كانت فقط من منظور فني. فزيادة بنسبة ٠.٢٪ فقط في معدل التضخم من شأنها أن تدفع اتجاه التضخم العام للارتفاع مجدداً. وفي هذه الأثناء، من المرجح أن يؤكد الإخفاق المسار الحالي للانخفاض، وسيتطلب هامشاً أكبر للتحرك بالسوق. 

الأمر يتعلق بأن السوق قد قام بتسعير خفض سعر الفائدة بحلول يونيو بالفعل. وهذا يتزامن مع ما يتوقع السوق أن يقوم به الاحتياطي الفيدرالي. وقد عبر كلا البنكين الكندي والفيدرالي عن موقف متحفظ بشأن التيسير المحتمل. ولكن البنك المركزي الكندي كان أكثر حزماً في تأكيده على أن التضخم مرتفع جداً. وبمعنى آخر، السوق يعتمد على التوقعات المسبقة ويتوقع التغيرات قبل حدوثها، لذلك قد يكون من الصعب تغيير الاتجاه الحالي بدون صدمة كبيرة في النتائج لتغيير الاتجاه. وفي الوقت نفسه، الحركات التي حدثت بفعل نتائج للبيانات الاقتصادية فقدت تأثيرها لحد كبير، حيث عادت قيمة الصرف إلى المعدل المتوسط بعد فترة من التذبذبات. 

هل هناك اتجاه جديد؟

تشير أحدث البيانات إلى أن السوق يتخذ توقعات مبالغ فيها أو متفائلة جداً دون أساس ملموس في البيانات الحالية. فقبل أسبوعين، تم الإبلاغ عن زيادة في الأجور، وفعلياً انخفض معدل البطالة. وزاد عدد الوظائف الجديدة التي تم توفيرها، ما يشير لاحتمالية استمرار ارتفاع التضخم. 

وحتى الآن هذا العام، كان على السوق ضبط نظرته المستقبلية بشأن مسار المعدل عدة مرات بعد أن كانت نتائج البيانات أعلى من التوقعات. وحدث ذلك أيضاً مع البيانات الأمريكية، مما ساهم في عودة سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل جاره الكندي إلى المتوسط السابق أو الوضع المعتاد. وقد يعني هذا أن متداولي الدولار الكندي ربما يتعن عليهم البحث عن فرص في أزواج أخرى، مثل اليورو/ دولار كندي، أو الباوند/ دولار كندي. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

مهتم بتداول الدولار الكندي؟ افتح حسابك الحقيقي الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.