مكتبة التداول

مستقبل الأسواق في ظل بيانات التضخم وآخر قرارات الفيدرالي بشأن الفائدة هذا العام

0

تترقب الأنظار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر يوم الأربعاء، والذي قد يكشف عن أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يزيد أسعار الفائدة أكثر خلال هذه الدورة. ولكن قبل ذلك، يمكن أن تسهم نتائج التضخم في الولايات المتحدة والتي ستصدر غداً في بلورة التوقعات، حتى بينما يناقش أعضاء لجنة تحديد السياسة النقدية آرائهم حول ما يجب القيام به. وفيما يلي نستعرض ما تبحث عنه الأسواق من هذين الحدثين الرئيسيين: 

ما تشير إليه التوقعات

يتوقع أكثر من ٩٨٪ من المتداولين أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي المعدلات عند مستواها الحالي حين يجتمع للمرة الأخيرة هذا العام. والتحدي الرئيسي هو ما إذا كان رئيس الفيدرالي جيروم باول، سيعلن أن الفائدة ستبقى عند هذا المعدل، ويتخلى عن التلويح بزيادة الفائدة مرة أخرى. إن احتمال حدوث ذلك يعتمد على نتائج معدل التضخم غداً. 

أما الإجماع بين خبراء الاقتصاد، فيشير إلى أن معدل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي الرئيسي سينخفض إلى ٣.١٪ من ٣.٢٪ سابقًاً. ولكن التركيز الرئيسي ينصب على المعدل الأساسي، كونه المعدل الذي يتم تتبعه عن كثب من قبل لاحتياطي الفيدرالي حين يكون الأمر متعلقاً بقرار الفائدة. ويتوقع أن يبقى المعدل الأساسي عند ٤.٠٪ كما الشهر الماضي، أي ضعف النسبة المستهدفة. وهذا يعني أن زيادة بمقدار عشر واحد فقط ستظهر أن التضخم الأساسي قد زاد. وهذا من شأنه أن يرسل جرس الإنذار إلى الأسواق، حيث أن بنك الاحتياطي الفيدرالي متردداً جداً في التيسير إذا كان التضخم ينمو. 

لا يزال التباين بين الاحتياطي الفيدرالي والأسواق قائماً

وحتى إذا جاء التضخم بما يتفق مع التوقعات، فلا تزال هناك مشكلة أخرى قائمة. فالأسواق ترى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة بمقدار ١٢٥ نفطة أساس على الأقل خلال العام المقبل. وهذا يعادل خمس تخفيضات بواقع ربع نقطة، مع توقع الخفض الأول في مايو. ومن ناحية أخرى، يتوقع الاحتياطي الفيدرالي أن يبقي على مستويات الفائدة مرتفعة نسبياً حتى نهاية العام. 

ومن المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتحديث توقعاته الاقتصادية في الاجتماع القادم، ويمكن أن يتضمن ذلك تعديلاً على المستوى الذي يتوقع أن تكون عنده الفائدة. إذا كانت تلك التوقعات تتناسب أكثر مع توقعات السوق، فإن الدولار قد يضعف في نهاية المطاف حيث يشعر المتداولون بتأكيد توقعاتهم. ولكن إذا قدم الاحتياطي الفيدرالي توقعات متشددة بشكل زائد، فإن الدولار قد يحصل على دفعة على حساب الأصول عالية المخاطر. 

أين تجد الإجابات

هناك وثيقتان رئيسيتان من شأنهما أن تغيرا الأسواق حتى إذا أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن عدم تغيير السياسة. الأولى تمثل ما يسمى “dot-plot” أو المخطط النقطي، وهو نوع من الرسوم البيانية الإحصائية، والتي صدرت آخر مرة في سبتمبر. وتلخص توقعات أعضاء لجنة السوق المفتوحة لسعر الفائدة خلال العام المقبل أو نحو ذلك. وفي آخر مرة تم فيها إصدارها، أظهرت توقعات برفع معدل الفائدة بحلول نهاية العام. وتعتقد الأسواق أن المخطط النقطي الجديد سيظهر خفضاً في معدلات الفائدة العام المقبل. وإذا لم يحدث ذلك، يمكن تفسيره على أنه توجه متشدد. 

والوثيقة الأخرى هي ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP)، حيث يوجد توافق أكبر بين السوق والاحتياطي الفيدرالي. ويرى كل منهما أن التوظيف والتضخم سوف ينخفضان في العام القادم، ولكن لن يحققا الأهداف المرجوة، وهذا سيؤكد الاتجاه نحو الاحتفاظ بمستويات الفائدة على مستويات أعلى خلال تلك الفترة. ولكن إذا تم خفض توقعات الاقتصاد، يمكن للسوق استخدامها كعلامة على حدوث خفض في الفائدة في موعد يسبق ما يصرح به الاحتياطي الفيدرالي، وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف الدولار. 

ولكن في الماضي، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي معتاداً على أن يكون أكثر تشدداً مما توقعت السوق. ونظراً لأن هناك الكثير من الرهانات على أن الفيدرالي  سيكون أكثر تيسيراً، يبدو أن هناك فرصة أكبر لأن يكون الاتجاه الصاعد مفاجئ أكبر من عدم تحقيق التوقعات. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية 

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.