النفط الخام
استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 86 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء مع تلاشي المخاوف من انقطاع محتمل للإمدادات في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس. كما أكدت المملكة العربية السعودية دعمها لجهود أوبك+ لتحقيق التوازن في أسواق النفط والتدابير التي يمكن أن تعزز النمو العالمي. علاوة على ذلك، نفت إيران تورطها في مواجهة حماس لإسرائيل، وقال البيت الأبيض إنه ليس لديه دليل على قيام إيران بتخطيط أو توجيه هذا الهجوم. ومع ذلك، ظل مؤشر النفط الأمريكي مرتفعاً بنحو 4% خلال الأسبوع، حيث أدى الصراع في الشرق الأوسط إلى زيادة مخاطر الحرب في السوق.
الذهب يرتفع من جديد
تداول الذهب عند حوالي 1867 دولاراً للأوقية يوم الأربعاء، وظل مرتفعًا بنحو 1.5% حتى الآن هذا الأسبوع، حيث أضرت الإشارات الحذرة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعوائد الدولار وسندات الخزانة بينما عززت أسعار الذهب. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا “رافائيل بوستيك“ يوم الثلاثاء إن البنك المركزي ليس بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك لخفض التضخم إلى هدف 2٪. وقد عكس رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، “نيل كاشكاري“، تصريحاته في وقت لاحق من ذلك اليوم. تراهن الأسواق حالياً على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماع السياسة في نوفمبر. يتطلع المستثمرون الآن إلى محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي يوم الأربعاء، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية يوم الخميس لتوجيه توقعات السياسة النقدية. وقفز الذهب يوم الاثنين 1.6% مع زيادة الصراع بين إسرائيل والمقاومة في فلسطين المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى زيادة الطلب على المعدن باعتباره ملاذاً آمناً.
زوج اليورو/دولار
ارتفع اليورو مرة أخرى إلى مستوى 1.06 دولار، مبتعداً أكثر عن أدنى مستوى خلال عشرة أشهر عند 1.0447 دولار الذي لامسه في الثالث من أكتوبر، مع استيعاب المستثمرين للرسائل الحذرة من صناع القرار في كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي. وأشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن ارتفاع العائدات على سندات الخزانة طويلة الأجل يمكن أن يوجه البنك المركزي الأمريكي عن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة. وفي أوروبا، ذكر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي “لويس دي جيندوس“ يوم الإثنين أنه من المتوقع أن يستمر التضخم في اتجاهه الهبوطي لكنه أكد على ضرورة توخي الحذر بسبب عدم اليقين المحيط بتحركات أسعار النفط في أعقاب الأحداث في الشرق الأوسط وإنه من المحتمل أن يصل التضخم إلى هدف 2% بحلول عام 2025.
هل يصمد الين مطولاً أمام الدولار؟
ارتفعت قيمة الين الياباني أمام الدولار اليوم إلى ما دون 149 وسط توقعات متزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة في نوفمبر. كما دعم الطلب على الملاذ الآمن العملة بعد اشتعال الأوضاع السياسية بين إسرائيل وفلسطين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وعلى الصعيد المحلي، قال “ناويوكي شينوهارا“، كبير دبلوماسيي العملة السابقين في اليابان، لرويترز إن البلاد لن تسعى على الأرجح إلى عكس الاتجاه الهبوطي للين من خلال التدخل في سعر الصرف لأن الانخفاضات الأخيرة تعكس الأساسيات الاقتصادية. وفي الأسبوع الماضي، قفز الين بما يصل إلى 1.7% إلى 147.3 ين منذ أسبوعين، فيما أرجعه المتداولون إلى تدخل حكومي محتمل، قبل أن يتخلى عن معظم تلك المكاسب. وفي الوقت نفسه، أشارت أحدث البيانات الصادرة عن بنك اليابان إلى أنه لم يقم بعمليات شراء الين. أشارت رويترز أيضاً إلى أن ما حدث قد يكون مجرد فحص لسعر الفائدة من قبل بنك اليابان خلال جلسة نيويورك، مما دفع البنوك التي تتعامل عادة مع التدخل للرد عن طريق بيع الدولار الأمريكي/الين الياباني بشكل جماعي.
المؤشرات الأميركية
استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية يوم الأربعاء، حيث يتطلع المستثمرون إلى تقرير مؤشر أسعار المنتجين في وقت لاحق اليوم وتقرير مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس. في التعاملات العادية يوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.4%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.52%، وأضاف مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.58%، مع إغلاق عشرة من أصل 11 قطاعاً في مؤشر ستاندرد آند بورز على ارتفاع أدى إلى الاتجاه الصعودي من خلال المرافق ومستلزمات المستهلك والمواد الغذائية. وجاءت هذه المكاسب في الوقت الذي عززت فيه التصريحات الحذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الرهانات على أن البنك المركزي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة. وفي أحدث تعليق، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، “رافائيل بوستيك“، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج إلى رفع تكاليف الاقتراض أكثر من أجل إعادة التضخم إلى هدف 2٪. وفي أخبار الشركات، ارتفع سهم شركة PepsiCo بنسبة 1.9% بفضل أرباح وإيرادات أفضل من المتوقع. وينتظر المستثمرون الآن أحدث أرقام التضخم، بالإضافة إلى محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي لتوجيه توقعات السياسة النقدية.
تراجع الكيوي من قمة شهرين
تم تداول الدولار النيوزيلندي حول 0.6028 دولار أمريكي يوم الأربعاء بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في شهرين عند 0.6049 دولار أمريكي في اليوم السابق، وسط تزايد الحذر قبل البيانات الرئيسية من الشريك التجاري الرئيسي الصين هذا الأسبوع، والتي تشمل مؤشر أسعار المستهلك وأرقام التجارة لشهر سبتمبر. اتخذ المستثمرون أيضاً موقفاً حذراً قبل الانتخابات العامة في الدولة يوم السبت 14 أكتوبر، حيث توقعت وسائل الإعلام المحلية إمكانية وجود برلمان معلق أو انتخابات ثانية.
في غضون ذلك، ترك بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي عند 5.5٪ حيث واصل التضخم مساره الهبوطي بعد زيادة تراكمية قدرها 525 نقطة أساس خلال العامين الماضيين. ومع ذلك، فقد أدى وصول السياح القوي إلى نيوزيلندا خلال شهر أغسطس إلى الحد من الانخفاض، إلى جانب تقرير من بلومبرج نيوز يفيد بأن بكين تستعد لإطلاق جولة جديدة من التحفيز في إطار محاولتها تحقيق هدف النمو الرسمي البالغ حوالي 5٪ هذا العام.
افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن |
