مكتبة التداول

كيف ستؤثر بيانات مديري المشتريات العالمية لشهر أغسطس على معنويات السوق؟

0

سيطرت حالة من الحساسية الشديدة على معنويات المخاطرة في أسواق المال خلال الآونة الأخيرةـ، حيث قاطع الارتفاع الطبيعي في ديناميكيات فصل الصيف سلسلة من الأخبار السيئة. لذلك، ليس من المستغرب أن تحصل سلسلة البيانات التي تؤثر عادة على مزاج الأسواق على اهتمام إضافي هذه المرة.

عادةً ما تهز مؤشرات مديري المشتريات التصنيعي مشاعر السوق، حيث تعد في الأغلب إشارة على الديناميكيات الاقتصادية. كما سيؤدي التباطؤ المتوقع لمؤشرات مديري المشتريات إلى زيادة الاحتماء بالملاذات الآمنة، بينما تدعم المؤشرات النشطة في مديري المشتريات عادةً المخاطرة. وربما تُحدث القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات التي ستصدر عن مجموعة من الدول الرئيسية يوم غد هزة في سوق الأسهم إلى حد كبير.

ما هي أبرز المؤثرات على مزاج السوق؟

يعزى قلق المستثمرين الزائد في الوقت الحالي إلى تحول التوقعات الأساسية للعام، إذ أنه حتى وقت قريب جدًا كان الاقتصاديين يجمعون على أن الصين ستتقدم بخطى سريعة بفضل إعادة فتح الاقتصاد بعد الجائحة. كما توقعوا أن تنزلق الولايات المتحدة إلى نوع من الركود الناتج عن تجاوز أسعار نمو الأجور، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع تكاليف التمويل كجزء من جهود الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم.

ولكن يبدو أن الوضع معكوس، حيث يعاني اقتصاد الصين، بينما تظهر الولايات المتحدة مرونة مفاجئة. ومع إعادة ضبط توقعاتهم، يجد المتداولون أنفسهم في حالة من عدم اليقين، وهذا يحد بدوره من معنويات المخاطرة، ويزيد من جاذبية الملاذات الآمنة. ومع ذلك، في ظل هذه البيئة المضطربة، يمكن أن يكون للمعطيات الواردة من مؤشرات مديري المشتريات حول أداء الاقتصاد هل يعمل بشكل جيد أو أنه لأدائه السلبي تأثير أقوى من المعتاد.

عما تبحث الأسواق؟

أستراليا: من المتوقع أن يتوسع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأسترالي مرة أخرى ليسجل 50.1 مقابل 49.6 السابقة، مما قد يوفر متنفساً هائلاً للدولار الأسترالي. وكان الدولار الأسترالي يتعرض لضغوط بسبب المخاوف من أن تراجع السوق العقارية في الصين سيؤدي إلى تقليل الطلب على المواد الخام. على الرغم من ذلك، فإن سعر خام الحديد تمكن حتى الآن من البقاء فوق 100 دولار للطن.

فرنسا: عادةً ما تحدد الوضع في منطقة اليورو، حيث تكون أول دولة كبرى تصدر تقريرها، إذ من المتوقع أن يظل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في حالة تراجع عام، ولكنه سيشهد انتعاشًا طفيفًا إلى 45.9 مقابل 45.1 السابقة.

ألمانيا: بوصفها أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فلديها إمكانات كبيرة لتغيير الرؤية الخاصة بمنطقة اليورو. فمن المتوقع أن يشهد مؤشر مديري المشتريات ارتفاعاً إلى 41.0 مقابل 38.8 السابقة، حيث قد يأمل المتداولون في أن تبدأ ألمانيا في التحسن مرة أخرى.

المملكة المتحدة: من المتوقع أن يظل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة كما هو تقريبًا، مع انخفاض طفيف إلى 45.2 مقارنة بـ 45.3 السابقة. وينصب الاهتمام على احتمالية استمرار بنك إنجلترا في تشديد السياسة النقدية لخفض التضخم، في حين يمكن للبنوك المركزية الأخرى أن تبدأ في رفع الضغوط. وتشير بيانات مبيعات التجزئة الأخيرة إلى أن آثار ارتفاع أسعار الفائدة تنتقل أخيرًا إلى المستهلك.

الولايات المتحدة: من المتوقع أن يظل أكبر اقتصاد في العالم في حالة تراجع بشكل طفيف عند 49.5، وهو تحسن من 49.0 السابقة. ولكن هناك فرصة لارتفاع الدولار في الحالتين. فإذا جاءت قراءة المؤشر أقوى من المتوقع، فقد تدعم فكرة أن الولايات المتحدة ستشهد هبوطاً سلساً، مما سيزيد من جاذبية الدولار. أما إذا جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تزايد احتمالات تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود وذا قد يعني أن حمل الدولار سيكون أكثر أمانًا.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.