مكتبة التداول

محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وفرصة الميل للتيسير

0

بذل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الكثير مؤخراً لمحاولة إقناع السوق بأن سياسة التشديد النقدي ستستمر. ولكن بالنظر إلى الضعف العام الذي يشهده الدولار مقارنة بما كان عليه قبل شهر واحد فقط، يبدو أن السوق لم يقتنع بذلك. والشيء المثير للاهتمام حول إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في وقت لاحق اليوم هو إلقاء نظرة أفضل على ما يقوله مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على الصعيد الداخلي. ومعرفة ما إذا كان يتطابق مع نبرتهم المعلنة المتسمة بالتشدد.

ولكن رغم ذلك فالأمور ليست جلية كلياً. وبالنظر إلى كيفية تفاعل الأسواق مع أرقام مؤشر أسعار المستهلكين، فيبدو أن هناك الكثير من التفاؤل المكبوت. وهذا يعني أن العديد من المتداولين قد يفضلون التفسير الأكثر إيجابية لما قد يقوله بنك الاحتياطي الفيدرالي. وهناك الكثير من التعليقات في محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي التي يجب مراجعتها، مما يمنح الكثير من الفرص للعثور على مقتطفات حذرة لأولئك الذين يميلون إلى تصديق إنه سيقدم على ذلك.

إنها ليست المرة الأولى

كان من المعتاد في السابق أن يكون للمحضر وجهة نظر متعارضة بعض الشيء مع بيان السياسة الذي يلقى بعد الاجتماع مباشرة. وعليه، فإذا كان البيان حذراً، فعادة ما يتم تفسير المحضر على أنه أكثر تشدداً والعكس صحيح. وهذا نتاج تحيز للتأكيد علي أمر ما. أي أنه نظراً لأن الغرض من البيان هو تفسيره في اتجاه معين، يتم استبعاد الحقائق المتعارضة. لكنها تبقى متضمنة في البيان.

ولتوضيح أفضل، لنفترض أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تناقش ما إذا كانت سترفع أسعار الفائدة أم لا. وهذا النقاش الدائر بين مؤيد ومعارض سيكون في المحضر. ولكن عندما يقررون في نهاية المطاف رفع أسعار الفائدة، فسيتضمن البيان جميع أسباب رفع المعدلات دون التطرق لأسباب معارضة القرار. ومن ثم عندما يتم إصدار المحضر، يكون السوق قد سمع بالفعل التعليقات المتشددة في البيان. لكن التصريحات الحذرة المتبقية تعتبر “جديدة”.

ما يعنيه ذلك هذه المرة

علينا أن نتذكر أنه بعد الاجتماع الأخير، كان رد الفعل الأولي في السوق هو اعتبار البيان حذراً إلى حد ما. ولم يتبدل ذلك إلى أن صرح باول في وقت لاحق إن أسعار الفائدة من المرجح أن ترتفع أكثر مما توقعته السوق، عليه حولت الأسواق نتيجة الاجتماع لتكون أكثر تشدداً.

لذلك، إذا تعارض المحضر مع البيان، فمن المفترض أن البيان الحذر الذي تم تصوره في البداية سيعني تفسيراً أكثر تشدداً للمحاضر التي سيتم إصدارها لاحقاً. كما أن هذه المرة ليس هناك مؤتمر صحفي لباول لمضاعفة التعليقات المتشددة.

ما هي النقطة الأساسية؟

إن الشيء الذي من المرجح أن تعتمد عليه السوق هو ما كان يتحدث عنه مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع القليلة الماضية. وهذه نظرية مفادها أن الأمر يستغرق عاماً على الأقل حتى يكون للسياسة النقدية تأثير على التضخم. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد سبق بخطوة من خلال التشديد القوي ورفع أسعار الفائدة بنسب أكبر. حتى أن البيان ألمح إلى ذلك، مشيرا إلى الفارق بين السياسة والتأثير المنشود.

وما يعنيه هذا هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يتعين عليه رؤية التضخم يقترب بشكل كبير من المستهدف لتخفيف التشديد. ولهذا السبب نُظر إلى البيان الأولي على أنه مسالم. وقد يكون سياق هذا هو النقطة الرئيسية من المحضر. وإما إذا كان ذلك نقاشاً أكاديمياً، وستستمر السياسة في إطار التشديد، أو كان يُنظر إليه على أنه جزء من قرارات أسعار الفائدة المحتملة في المستقبل، وقد لا يتم تشديد السياسة بالقدر الذي يحاول مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إقناع السوق به.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.