مكتبة التداول

ما المتوقع من اجتماع “أوبك+”

0

يستعد تحالف منظمة “أوبك + ” للاجتماع اليوم الأربعاء، ويتوقع أن يشغل الاجتماع العناوين الرئيسية نظراً لأهميته. وذلك ليس لأنها ستكون المرة الأولى التي يجتمع فيها المندوبون شخصياً منذ بداية الوباء فقط. ولكن كون انه هناك تكهنات منتشرة بأنه قد يكون هناك توافق على خفض إنتاج النفط بما لا يقل عن مليون برميل يومياً. وهذا من شأنه أن يعكس تماماً الزيادة “الإضافية” التي تم الاتفاق عليها قبل بضعة أشهر فقط في الصيف.

وتم تداول خام برنت دون ٩٠ دولاراً للبرميل على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، حتى انه انخفض إلى ما يقرب من ٨٠ دولاراً للبرميل لبعض الوقت. وقدمت الأحداث الجيوسياسية الدعم للسعر قليلاً، مثل التسريبات في خطي أنابيب نورد ستريم، والتي لا يزال ينبعث منهما الغاز الطبيعي. ومع ذلك، يُنظر إلى الاتجاه الهابط العام على أنه نتيجة لتدهور الطلب الناشئ من الركود الوشيك.

الأسعار غير مستقرة

حتى سعر ٩٠ دولاراً للبرميل يعد مرتفع نسبياً، بالنظر إلى الاتجاهات السابقة للوباء. وعاد السعر إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في أوكرانيا. لكن هذا لا يراعي التضخم. فإذا أخذنا في الاعتبار فقدان القوة الشرائية للدولار، فإن سعر النفط الخام يكون أقرب إلى ٨٢ دولاراً للبرميل، أو إلى حد كبير المستوى الذي كان عليه في بداية العام، عندما كان إنتاج أوبك عند ٣٠ مليون برميل في اليوم.

وعلى الرغم من أن أوبك+ اتفقت خلال العام على زيادة الإنتاج ببطء، فقد كافحت المنظمة لتحقيق الأهداف. وانخفض الإنتاج الفعلي في الواقع بنحو ٠.٥ مليون برميل في اليوم منذ مايو. لذلك قد يكون التأثير العملي لخفض الإنتاج محدوداً، فيما سيكون التأثير على السوق نفسي بشكل أكبر. وفي أغسطس، أفيد أن أعضاء أوبك + قد فوتوا أهداف الإنتاج بنحو ٣.٦ مليون برميل في اليوم. وخفض ١.٥ مليون برميل في اليوم، وهو الجزء العلوي من النطاق المتوقع سيجعل أهداف الإنتاج أكثر انسجامًا مع أرقام الإنتاج الفعلية.

إلى أين تتجه الأمور

أشار أعضاء أوبك إلى نقص الإنفاق على البنية التحتية كسبب لتراجع الإنتاج. تستمر الطاقة الإنتاجية في الانخفاض ببطء مع استنفاد المرافق الحالية وعدم إدخال مرافق جديدة بديلة. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار مؤخرًا، لم يكن هناك اهتمام كبير بمزيد من الاستثمار في الإنتاج. والركود المنتظر الذي من شأنه أن يدفع الأسعار إلى الهبوط أكثر من شأنه أن يجعل قضية الاستثمار في إنتاج النفط أقل إثارة للاهتمام.

وفي سبيل جذب المستثمرين، يجب أن تكون أسعار النفط وافية لفترة كافية. وهو ما يمكن فهمه على أنه إحدى الحجج التي تدفع أوبك + لخفض الإنتاج ومحاولة إبقاء الأسعار أعلى مستوى معين. وعلى الرغم من أن أياً من الأعضاء لم يدلي بمثل هذا التصريح بشكل رسمي، فإن التعليقات المستمرة بشأن نقص الاستثمار في هذا القطاع يمكن فهمها في ضوء ذلك.

تمهيد الطريق لحركة الأسعار مستقبلاً

هذا الأمر لا يجعلنا نؤكد أن ٩٠ دولاراً للبرميل سيكون حد أدنى للسعر. ومع ذلك، فمن الواضح أنه لم يمض وقت طويل على انخفاض خام برنت إلى ما دون هذا المستوى حتى بدأت الشائعات عن خفض الإنتاج في الانتشار، وكانت هناك اتصالات عالية المستوى بين روسيا والسعودية. وهما البلدان اللذان يمثلان ثاني وثالث أكبر منتجين للنفط، هما ايضًا من بين البلدان القليلة التي لديها طاقة إنتاجية إضافية. وطالما أنهم على استعداد لخفض الإنتاج، فمن المرجح أن تبقى الأسعار مدعومة.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

Leave A Reply

Your email address will not be published.