مكتبة التداول

بيانات المملكة المتحدة المرتقبة قبيل اجتماع بنك إنجلترا

0

ملحوظة:

أعلن بنك إنجلترا يوم الجمعة، تأجيل اجتماع لجنة السياسة النقدية لمدة أسبوع واحد بسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية. وسيعقد الاجتماع في نفس الوقت يوم 22 سبتمبر.


هبط الجنيه الإسترليني في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياته منذ عقود. ليرتد بعد ذلك قليلاً، لكنه أثار تكهنات حول ما يمكن توقعه من بنك إنجلترا الأسبوع المقبل. ويشير بعض المحلّلين إلى اتساع سقف سعر الفائدة بين الجنيه والدولار. ورغم أن بنك إنجلترا بدأ في رفع أسعار الفائدة أولاً، لكنه كان أبطأ في تشديد السياسة وتجاوز تضخم المملكة الولايات المتحدة. ومع توقع المزيد من التضخم المكون من رقمين، يتصاعد الضغط على بنك إنجلترا لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

ولكن ليس هناك أي يقين بشأن ما سيفعله البنك الأسبوع المقبل. وعلى الرغم من أن الغالبية الصغيرة تتوقع ارتفاعاً آخر بمقدار ٥٠ نقطة أساس، إلا أن هناك فرقة يتزايد عددها تطالب بزيادة قدرها ٧٥ نقطة أساس. ولم يقم كل من النظراء الرئيسيين، البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي، بإجراء زيادات “ثلاثية” للفائدة فحسب، ولكن من المتوقع بشكل كبير أن يفعلوا ذلك في اجتماعاتهم المقبلة. أما بنك إنجلترا، فهناك مشكلة في معرفة ما ينوي فعله، فهناك سلسلة من البيانات الرئيسية المتوقع إصدارها في وقت مبكر من الأسبوع المقبل قبل الاجتماع. وقد تبنى علي نتائج البيانات هذه توقعات السياسة حتى الاجتماع، لذلك فقد تزداد تقلبات الجنيه خلال الأيام المقبلة.

البيانات التي يمكن أن تحرك الأسواق

يصدر يوم الإثنين نتائج الناتج الإجمالي المحلي الشهري، والمتوقع أن يظهر شهراً آخر من النمو السلبي، وإن لم يكن بنفس القدر الذي كان عليه من قبل. ومن المتوقع أن يأتي الناتج الإجمالي المحلي البريطاني لشهر يوليو عند -٠.١٪ مقارنة بـ -٠.٦٪ في يونيو.

ويوم الثلاثاء يكون الدور على أرقام التوظيف. ولم يكن بنك إنجلترا قلقاً بشكل خاص بشأن سوق العمل كونه يركز بشكل أساسي على التضخم. ولكن بيانات الأرباح قد تكون ذات صلة بضغوط جانب الطلب على الأسعار. وهذا بدوره يمكن أن يتأثر بمدى صعوبة سوق العمل. لذا، قد يكون انخفاض الأجور وزيادة عدد المطالبين، كما هو متوقع له، حجة لصالح زيادة ٥٠ نقطة أساس بدلاً من ٧٥ نقطة أساس.

من المتوقع أن يتردى عدد المطالبات في المملكة المتحدة لشهر أغسطس قليلاً إلى -٤ ألف من -١٠.٥ ألف في يوليو. وتذكر أنه كلما كان هذا الرقم أكثر سلبية، كان ذلك أفضل بالنسبة للاقتصاد، نظراً لأنه يخص عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على مزايا وظيفية. ومن المتوقع أن يبقى معدل البطالة لشهر يوليو ثابتاً عند ٣.٨٪. لكن من المتوقع أن يؤدي متوسط أرباح يوليو إلى إبطاء النمو إلى ٤.٦٪ مقارنة ب ٥.١٪ في السابق. ولاحظ أن هذا في سياق تضخم بنسبة ١٠.١٪، مما يعني زيادة تآكل القوة الشرائية للموظفين.

أما بيانات يوم الأربعاء فهي الأكثر أهمية، حيث يحاول بنك إنجلترا خفض التضخم. ولكن لا توجد أي توقعات للتضخم حتى الآن. وخاصة بعد أن أرجأ مكتب الإحصاء الوطني نشر الإحصائيات من يوم الجمعة حتى الأسبوع المقبل، بسبب وفاة الملكة إليزابيث.

على الرغم من أنه من المتوقع أن يرتفع التضخم، إلا أن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين من شأنه أن يزيد الضغط على بنك إنجلترا لاتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة. قد تكون هذه هي النقطة التي تقوم فيها الأسواق بتسعير التوقعات النهائية لبنك إنجلترا، والذي سيجتمع في اليوم التالي.

ويوم الأربعاء أيضاً هو موعد إصدار أرقام مؤشر أسعار المنتجين، والتي ينظر إليها على أنها مؤشراً للاتجاه في التضخم. ولا يتوقع أن يتكيف التضخم علي نحو مجدٍ إذا اضطر المنتجون إلى الاستمرار في رفع الأسعار. ومع ذلك، لن يكون له هذا القدر من الأهمية هذه المرة لأن خطة خفض تكلفة الطاقة المحتملة من الحكومة الجديدة يمكن أن تساعد في تقليل التكاليف. إلا أن الآلية الدقيقة وتأثير التضخم لم يحدد بعد. ومن المتوقع أن يقدم المستشار “كوارتنج” مزيداً من التفاصيل في وقت لاحق من هذا الشهر.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

إنتهز فرص التداول على الجنيه الاسترليني الآن بفروقات سعرية تبدأ من 0.8 

 
Leave A Reply

Your email address will not be published.