انهيارات مفاجئة في الأسواق والدولار يحلق عالياً

حلق الدولار مرتفعاً إلى مستويات 114.55، وهي الأعلى منذ مايو 2002 ليدفع العملات المنافسة إلى مستويات منخفضة قياسية. فقد انزلق اليورو أمام الدولار إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2002 عند 0.9552، كما هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى تاريخي له قرب 1.0360، أي أن الدولار يقترب من مساواة جنيه إسترليني واحد.  

ومع هبوط الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية سعّرت الأسواق أن يتدخل بنك إنجلترا بشكل طارئ للحد من انهيار قيمة العملة. ولم تقتصر الانهيارات على العملات فقط، فقد انزلقت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوياتها في عامين وذلك مع تسعير الأسواق أن الاستمرار في رفع الفائدة بشكل سريع سيؤدي إلى إضعاف النمو على نحو حاد.  

من ناحية أخرى، ارتفعت العائدات على السندات الأمريكية الآجلة لعشرة أعوام إلى النسبة 4.3% وهي أعلى نسبة في 15 عام. كما شهدت السندات البريطانية أقوى موجة بيع في 30 عام بعد إعلان الحكومة البريطانية عن خطة لخفض الضرائب مما دفع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له أمام اليورو في عامين قرب 92.29. 

وعلى صعيد تداولات سوق الأسهم، انخفض مؤشر ناسداك بنحو 5% خلال الأسبوع الماضي، ليواصل تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي، بينما هبط مؤشر إس آند بي بنحو 4.8% بينما هبط مؤشر MSCI بنسبة 1.4% لأدنى مستوى له في عامين ليتقرب من تراجع شهري نسبته 11%، وهو أقوى تراجع له منذ مارس 2020 في حين هبط مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 2.6%.  

وعلى صعيد تداولات النفط والذهب، ومع ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في عامين ونصف عند 1626 دولار بينما هبطت أسعار خام برنت بنسبة 1% لأدنى مستوى لها منذ يناير عند 85 دولار للبرميل.  

ومن المتوقع أن يواصل الدولار الأمريكي ارتفاعه مع استمرار الفيدرالي الأمريكي في وتيرة التشديد النقدي حتى نهاية العام الجاري، وقد يكون هناك تدخل من قبل البنوك المركزية للحد من التراجعات القوية في الأسواق لكن هذه التدخلات ستحد من التراجعات الحادة لفترة مؤقتة فقط وقد نشهد استمرار للتقلبات العنيفة على مدار الأسبوع الجاري ولهذا يجب الالتزام بإدارة المخاطرة.  

تداول بأفضل الشروط! افتح حسابك مع أوربكس الآن