مكتبة التداول

هل سيغير “إيلون ماسك” مسار تويتر؟

0

تواردت أنباء، خلال عطلة نهاية الأسبوع، مفادها أن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، لن يشغل مقعداً في مجلس إدارة شركة تويتر، كما كان متوقعاً. وكان ذلك بمثابة حدث جلل ومفاجئ للغاية. يذكر أن “ماسك” كان قد أعلن عن شراؤه حصة بلغت نسبتها 9.2٪ في شركة تويتر، وأصبح أكبر مساهم فيها.

ونظراً  لذلك، عرضت الشركة على “ماسك” مقعداً في مجلس الإدارة، غير أن ذلك سيجعل من المستحيل عليه قانوناً امتلاك أكثر من 14.9٪ من الشركة. ولكن إن لم يشغل “ماسك” مقعده في المجلس، فمن المفترض أن يكون بإمكانه الاستمرار في زيادة حصته.

وهو أمر قادر عليه “ماسك” بالطبع، فحتى بعد ارتفاع سعر الشركة بعد شراء “ماسك” حصته، فسوف تبلغ القيمة السوقية للشركة 37 مليار دولار. بينما تقدر القيمة الصافية لثروة “ماسك” بحوالي 274.3 مليار دولار. هذا يعني أن لديه ثروة كافية لشراء حصص تجعله يسيطر بالكامل على شركة تويتر، ولا سيما أن “ماسك” كان مهتماً جداً بوسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة.

فكيف سيؤثر ذلك على الأسواق؟

مشكلة “ماسك” مع تويتر

اتجه سعر سهم تويتر إلى الانخفاض منذ أن وصل إلى ذروته في أوائل عام 2021. حتى رغم إعلان “ماسك” عن شراء حصة في الشركة، فقد بدأ سعر السهم في الانخفاض بعد ارتفاعه الأولي.

قد يعزو ذلك جزئياً إلى تسجيل شركة تويتر دخل سلبي  لمدة عامين متتاليين؛ على الرغم من الطلب المتزايد على أسهم التكنولوجيا، حيث كان يمكث الناس في منازلهم نتيجة لتفشي جائحة كورونا. لذا، زادت إيرادات الشركة خلال الفترة نفسها.

منذ أن استحوذ “ماسك” على حصته في تويتر، أصبح نشطاً على حسابه الخاص. علاوة على ذلك، كانت استطلاعات الرأي تسأل أتباعه عن التغييرات التي طرأت على منصة المدونات الصغيرة. فيما كانت معظم هذه التغيرات في الغالب لأغراض جمالية (مثل: إضافة زر تعديل)، أو دعابات (مثل إزالة الحرف “w” من الاسم). على الرغم من أن هذه الأشياء قد تحظى بالكثير من الاهتمام، إلا أنها ليست من النوع الذي قد يغير الاتجاه الذي كانت المنصة تسلكه مؤخراً.

الأمور المالية هي الفيصل

فمن خلال المنظور المالي، تعد أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها تويتر هو أن التكلفة لكل ألف ظهور (وهي المبلغ الذي يدفعه المعلنون لعرض الإعلانات على المنصة) هي الأقل بين وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية الأخرى.

وهناك عدة أسباب لذلك؛ من بينها أن 0.2٪ فقط من مستخدميها حصريون للمنصة. هذا يعني أنه لا يزال بإمكان المعلنين الوصول إلى نفس المجموعة السكانية من خلال وسائل أخرى.

فضلاً عن ذلك، فإن معظم مستخدمي تويتر من ذكور؛ فيما تقود النساء 70-80٪ من قرارات المستهلكين، مما يعني أنه على الرغم من أن مستخدمي تويتر يميلون عادةً إلى الحصول على المزيد من الأموال، إلا أن أكبر قاعدة من المستهلكين لا يتم تمثيلها بشكل وافٍ على هذه المنصة.

كما تقوم شريحة صغيرة من المستخدمين بتوليد معظم المحتوى. وكان قد أشار “ماسك” نفسه إلى أن المستخدمين الأكثر متابعة يولدون القليل من المحتوى، بل وتنشئ مجموعة فرعية صغيرة، تمثل 10٪ من المستخدمين، 80٪ من المحتوى على المنصة.

الفجوة بين ما يقدمه تويتر وما يريده الناس

بعبارة أخرى، ثمة فجوة بين ما هو يقدمه على تويتر وما يريد الناس رؤيته على المنصة.

هذا وقد زادت “تكاليف اكتساب حركة المرور” على تويتر بنسبة 32٪ في العام الماضي، بما في ذلك تكاليف الإعلان. وذلك بخلاف تكاليف “التسويق” التي زادت بنسبة 39٪ في نفس الفترة. كما أنفق تويتر 176.6 مليون دولار إضافية في الربع الأخير في محاولة للحصول على المزيد من المستخدمين. وكان ذلك أكثر من إجمالي الدخل التشغيلي لتلك الفترة.

بالإضافة إلى ذلك، يجذب موقع تويتر فئة محدودة من المستخدمين أبرزها: (الأثرياء، وذوي الميول اليسارية سياسياً، والذكور ذوي التعليم العالي)، وهم ليسوا هدفاً رئيسياً للمعلنين. وعليه، يبدو أنه يكافح من أجل الخروج من هذا القالب.

المقالات المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.