مكتبة التداول

لماذا قد يهتم متداولي الفوركس بأسهم التكنولوجيا؟

0

جرت العادة على ألا يهتم متداولي الفوركس بأداء الأسهم الفردية، حيث إنهم غير مضطرين لذلك. كما ينظر إلى ذلك على أنه أحد المزايا الجذابة لتداول الفوركس. يعتبر سوق العملات من أضخم الأسواق، بحيث يتم تحريكه بشكل عام بناءً على أحداث الاقتصاد الكلي. والسبب في ذلك هو ميل البيانات الاقتصادية إلى أن تكون أكثر شفافية وأسهل في المتابعة.

بيد أنه يمكن للمتداول أحياناً الحصول على إشارات تتعلق باتجاهات الاقتصاد الكلي المستقبلية من خلال متابعة بعض الأمور غير التقليدية. وهذا قد يمنح المتداولين ميزة على الأشخاص الذين يركزون فقط على البيانات الضخمة. ففي النهاية، تؤثر اتجاهات الاقتصاد الكلي على بيئة عمل الشركات؛ وكيفية إدارة تلك الشركات لأداءها يؤثر على الاقتصاد.

ما هو السبب وراء متابعة أسهم التكنولوجيا؟

تمتاز أسهم التكنولوجيا بتقييماتها العالية، مما يدل على أن قيمة السهم تفوق بكثير الدخل الذي يحققه. كما أن بعض أسهم شركات التكنولوجيا لا تدفع أرباحاً. وهذا يعني أن المستثمرين يشترون هذا السهم مع توقع ارتفاعه، لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها جني الأموال من ذلك. وبالتالي، يتحمل مشترو أسهم التكنولوجيا مخاطر أعلى عند الاستثمار في هذه الأسهم.

لذلك، تعد أسهم التكنولوجيا بمثابة مقياساً للرغبة في المخاطرة، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، حيث تتمتع معظم أسهم التكنولوجيا بمكون اجتماعي. وتعتبر شركات تويتر وفيسبوك وجوجل، ومنصات التواصل الاجتماعية الخاصة بهم دليلاً واضحاً على ذلك. فيما لا تزال بعض الشركات الأخرى مثل: نيتفليكس وأمازون، وحتى شركات “التكنولوجيا” الأقل تقليدية ومنها: ديزني، منصات للتفاعل الاجتماعي، بل ولديها أزرار “مشاركة” لدعم الإعلان العضوي لمحتواهم.

الرفاهية هي مربط الفرس

بوجه عام، تعتبر العديد من الأسر فكرة الترفيه أمر غير ضروري أو ثانوي، ولا سيما إذا كانت مواردها المالية محدودة، حيث غالباً ما يتم الاستغناء عن اشتراكات الترفيه أولاً. ويؤدي التضخم إلى استنفاد ميزانيات الأسرة، حيث إن ما يمكن شراؤه بنفس المقدار من المال يقل عام وراء عام. وهذا يعني أنه من المرجح أن يقلص المستهلكون نفقاتهم. فسواء كان المبلغ الاسمي للإنفاق ثابتاً أو يزيد، ستبدأ المبيعات الفعلية في التراجع. وفي حال وصول ذلك هذا إلى الاقتصاد الأوسع، فقد نشهد تباطؤ اقتصادي أو ركود صريح.

ولأنه يُنظر إلى الكثير من الخدمات التكنولوجية على أنها كماليات، فمن المحتمل أن تكون أول من يتم اقتطاعها من قبل المستهلكين المهتمين بالتكلفة. لذلك، قد يكون ضعف الأداء في قطاع التكنولوجيا علامة على أن التضخم بدأ ينهش في الاقتصاد. وما لم يتم التحكم فيه على المدى القريب، فقد يفسر هذا سبب توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة؛ حتى وإن استمر سوق الأسهم في الصعود بشكل عام.

الأمر لا يتوقف فقط على المستهلكين

الأهم من ذلك هو أن شركات التكنولوجيا العملاقة مثل: فيسبوك وجوجل وتويتر وغيرها يكسبون أموالهم من الإعلانات. وفي حال شعرت تلك الشركات بضغوط ارتفاع التكاليف، فسوف تسعى إلى خفض تلك التكاليف، بحيث تكون الحملات الإعلانية عادة أول من يتم تقليصها. هذا لأن إنفاق الأموال على العملاء المحتملين أقل فعالية من حيث التكلفة من الاحتفاظ بالعملاء الحاليين.

وبالتالي، إذا كنت تتطلع إلى معرفة المسار متوسط ​​المدى لسوق العملات، فعندها ستكون أسهم التكنولوجيا، خاصة تلك التي تعتمد على نماذج الاشتراك، شيئاً يستحق الاهتمام به.

المقالات المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.