تترقب الأسواق إعلان بنك كندا عن قرار وبيان الفائدة اليوم في الساعة 3 مساءً بتوقيت جرينتش، وتشير التوقعات إلى رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية من 0.25% إلى 0.50%، وتستند تلك التوقعات إلى استمرار ارتفاع التضخم في كندا لأعلى مستوى له في 30 عام.
التضخم
تسارعت معدلات التضخم في كندا لأعلى مستوى لها منذ سبتمبر 1991 بنسبة 5.1% خلال يناير 2022، وقد سجلت الأسعار ارتفاعاً في أغلب القطاعات وأبرزهم قطاع الطاقة.
حيث أنه باستثناء مكون الطاقة سنجد الأسعار قد ارتفعت بنسبة 3.5% ومع ارتفاع أسعار النفط الحالي وتخطيها الـ 10 دولار للبرميل فمن المتوقع أن يستمر تسارع معدلات التضخم بأكثر من ذلك.
وحسب البيان الأخير، يتوقع البنك تباطؤ معدلات التضخم إلى 3% بنهاية العام الجاري وإلى 2% بنهاية 2023.
السياسة النقدية
سيكون هذا أول قرار برفع الفائدة منذ جائحة كورونا، كما أنه ومن المتوقع أن يعلن البنك بدء تقليص حيازته من السندات والتي قام بشرائها على مدار العامين الماضيين بمقدار 350 مليار دولار كندي.
قد يكون للتطورات الجيوسياسية الأخير وتفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية تأثير على نبرة البنك ولكنه لن يحيد البنك عن رفع الفائدة على المدى القريب.
من المتوقع أن يلمح البنك برفع آخر في شهر أبريل مما سيكون له تأثير إيجابي على الدولار الكندي، أما في حال اتبع البنك نهج حذر في اتخاذ قرار آخر برفع الفائدة فمن المتوقع أن تزداد الضغوط البيعية على الدولار الكندي أمام أغلب العملات خاصة أمام الدولار الأمريكي.
من الناحية الفنية، يعتمد اتجاه الزوج الدولار/كندي على مدى إيجابية أو سلبية بيان الفائدة كما تم الإشارة في بداية المقال، والوضع الحالي من الناحية الفنية يدعم التداول في نطاق عرضي على المدى المتوسط بين المستوى 1.2560 والمستوى 1.2870، وعلى المدى القصير في حال إيجابية بيان الفائدة فمن المتوقع أن يعيد الزوج اختبار المستوى 1.2650.
على الجانب الصاعد وفي حال سلبية البيان، فمن المتوقع أن يسجل الزوج ارتفاعًا إلى المستوى 1.2870 بشرط اختراق خط الاتجاه الهابط قرابة المستوى 1.2750.
