مكتبة التداول

أهم ما تأثرت به الأسواق في 2021! فهل سيستمر تأثيرها في 2022؟

0

بوسعنا جميعاً أن نتفق على أن عام ٢٠٢١ كان عاماً حافلاً بالنسبة للأسواق! فكما تتطور الأحداث وتستجد متغيّرات حول العالم، يتطور كذلك المؤثرون في الأسواق المالية، ويتجلى لنا ذلك من خلال بعض الاتجاهات التي شهدناها على مدار العام. فدعونا نسترجع سوياً ذكريات بعض أهم المحطات التي مرت بها الأسواق.

تغريدات “إيلون ماسك”

لا شك أن موقع “توتير” قد خسر”ترامب” في ٢٠٢١ باعتباره محركاً رئيسياً للسوق، بيد أن مؤسس تسلا وسبيس إكس وعاشق العملات المشفرة “إيلون ماسك” تسلم الراية خلفاً له. فلطالما كان سبباً رئيسياً في ضخ الكثير من الأموال لصالح عملات مشفرة منها بتكوين ودوجكوين وفلوكي على مدار هذا العام، لمجرد إنه ذكرها في تغريداته، فضلاً عن إنه قاد الاتجاه نحو تبني الشركات للعملات المشفرة كوسيلة للدفع والحفاظ على رأس المال. وفي نوفمبر من نفس العام، تعهد أغنى رجل في العالم ببيع ما قيمته ٢٠ مليار دولار من أسهم تسلا، مما ساهم بشكل كبير بتراجع سعر السهم عن ذروته بنسبة ٢٥٪.

 بروز ما يعرف بأسهم “الميمز”

سيشهد التاريخ كيف تمكن هذا العام جمع من المتداولين المستقلّين الذين تجمعوا في منتدى “ريديت” من رفع أسعار العديد من أسهم الدرجة الثانية في السوق الأمريكية، مما تسبب بحركة مغايرة لاتجاه مدراء الصناديق الاستثمارية. ورغم إنه بحلول نهاية العام، لم تعد أسماء مثل “جيم ستوب” أو “ايه ام سي” في مصاف المنتديات، بعد أن تراجعت بشكل كبير عن أعلى مستوياتها في مايو ويونيو، لكنها كانت لا تزال أغلى عشر مرات مما كانت عليه في بداية العام. واستنتج مجتمع الاستثمار من هذا الأمر أن متداولي التجزئة بإمكانهم أن يشكلوا قوة حقيقة في السوق لا يستهان بها.

ارتفاع الأسهم الأمريكية وتراجع الأسواق الناشئة

لم يكن عام ٢٠٢١ عاماً هادئاً أو ممتعاً لأسواق الأسهم الأمريكية بشكل خاص، إلا إنهم رغم هذا تمكنوا من رفع قيمة مؤشري “ناسداك ١٠٠” و”ستاندرد أند بورز ٥٠٠” بحوالي ٢٠٪، مما جعل هذا العام ضمن قائمة أفضل ١٠ سنوات منذ مطلع القرن العشرين. أما بالنسبة للأسواق الناشئة، فقد انقسم أداءها خلال العام إلى جزأين: كان الارتفاع من نصيب النصف الأول من العام، تلاه انخفاض في النصف الثاني. وشهدنا بيع الأسهم في ظل تشديد القوانين في الصين، وتحول السياسة النقدية من التيسير للسيطرة على التضخم، ومشاكل الإيرادات بسبب الصعوبات اللوجستية، وقصور المحاصيل، وارتفاع الأسعار.

اضطرابات غير مسبوقة في سلسلة التوريد

شهت الأسواق هذا العام اضطرابات في سلاسل التوريد بشكل غير مسبوق. ومشاكل المحاصيل المصاحبة لارتفاع أسعار القمح والبن وفول الصويا والسكر. وسبق هذا كله ارتفاع ملحوظ في أسعار المعادن. وأدت أزمة الطاقة في أوروبا إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الفعلية إلى مستويات قياسية. وارتفعت أسعار النفط في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ ٢٠١٤، وحطمت أسعار البنزين الأرقام القياسية.

تغير سياسة البنوك المركزية لمواجهة التضخم

كانت الأسواق متحضرة لأن تشهد تكرار سيناريو التضخم الذي أعقب الأزمة المالية العالمية، بيد أن الأسعار قد فاجأت المستثمرين بارتفاعها المطرد والحاد. بدأت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة بالفعل في رفع أسعار الفائدة في الربع الأول من عام ٢٠٢١، وشهدت الأسواق في نهاية العام خفض التحفيز ورفع أسعار الفائدة في البلدان المتقدمة. وقد تكون الزيادات في أسعار الفائدة في عام ٢٠٢٢ هي الأشد والأعنف منذ سنوات وفقاً لعدد البنوك المركزية التي ستتجه لرفع الفائدة، مما ينذر بحركة عنيفة تنتظرها الأسواق المالية.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.