مكتبة التداول

صقور الفيدرالي تضغط على أسعار الأسهم والذهب!

0

تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية والأسهم الأوروبية والأسواق الناشئة والسلع، وفي حين تعزز الدولار مع انتشار التوتر بشأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية عبر الأسواق العالمية.

لتستمر مؤشرات الأسهم الأمريكية بالتراجع للجلسة الثانية اليوم الخميس بما يزيد عن نسبة 0.4٪. وبينما انخفض المؤشر الأوروبي “يوروب ستوكس 600” للمرة الأولى في 10 أيام.

سجلت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية خسارة يوم أمس الأربعاء مع انخفاض مؤشر “داو جونز” بنسبة 0.8٪ وانخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.5٪، كما تراجع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.2٪.

هذا بعد أن أقر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بمخاطر التضخم وقال إن المسؤولين قد بدأوا مناقشة حول تقليص مشتريات السندات.

وكان هذا بمثابة نقطة تحول في اتصال بنك الاحتياطي الفيدرالي بالأسواق العالمية، والتي كانت حتى الآن شديدة التشاؤم.

الدولار يعوض نصف خسائره منذ تراجعه بعد اجتماع الفيدرالي في مارس الماضي

الذهب تحت الضغط المؤقت!

تعرض الذهب لضربة بسبب المخاوف بشأن آفاق السياسة النقدية بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر تقريباً في أوائل يونيو.

هذا بعد أن قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بوضع إشارات لسياسة التشديد، وهذا مع تقديرات رفع أسعار الفائدة مرتين بحلول النهاية.

يعتبر المحور المتشدد للبنك الاحتياطي الفيدرالي هو مصدر ضجيج كبير للمضاربين على ارتفاع الذهب الذين قد يشهدون بعض الزخم في البيع على المدى القصير.

وقد تأثر الذهب بالتأكيد بتعليقات رئيس الفيدرالي، ولكن يبدو أن السوق ربما يكون قد بالغ في رد فعله بعض الشيء حيث يشتري المتداولين الانخفاض اليوم.

فعلى الرغم من الضعف الأخير للذهب خلال الأسبوع الماضي فإن متوسط ​​الذهب والتوقعات على المدى الطويل لا تزال صعودية.

حيث يمكن لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي توقع زيادة أسعار الفائدة في عام 2023، ولكنهم لن يشيروا إلى تقليص مشتريات السندات حتى أغسطس أو سبتمبر. كذلك قيامهم بتعديل توقعات التضخم الخاصة به لهذا العام بالزيادة.

تقديرات رفع الفائدة باجتماع الفيدرالي لشهر يونيو تهبط بالذهب لأقل مستوى في 6 أسابيع

أما على الصعيد الفني، ما زال أمام الذهب فرص إيجابية حتى قرار الفيدرالي بما يخص بدء تقليص برنامج شراء السندات.

فعلى المدى القصير قد يواجه الذهب ضغوطاً تراجعية لاختبار مستوى 1796 متوسط متحرك 100 يوم.

أما دون هذا المستوى، سيواجه مستوى الدعم الثاني عند 1785 دولاراً للأونصة، وما دون هذا المستوى قد يفتح الطريق لاستهداف مستوى الدعم الثاني عند 1765 دولاراً للأونصة.

أما في حالة عودة الذهب للزخم الإيجابي واستقرار تداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 1840 دولاراً للأونصة، قد يعزز هذا من العودة لاستهداف مناطق 1900 دولاراً للأونصة من جديد ومنها لمستويات 1960 دولاراً للأونصة التي توقعناها سابقاً.

صقور الفيدرالي تظهر في اجتماع يونيو

ترك بنك الاحتياطي الفيدرالي النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية دون تغيير عند 0-0.25٪ في اجتماع يونيو 2021، ولكن في مفاجأة لجميع مراقبي السوق أن صانعي السياسة أشاروا إلى أنهم يتوقعون زيادتين بحلول نهاية عام 2023.

أظهر ما يسمى مخطط النقاط عودة الصقور، حيث إن 13 من 18 مسؤولاً فضلوا زيادة واحدة على الأقل في الأسعار بحلول نهاية عام 2023 مقابل سبعة في مارس من نفس العام.

بالإضافة إلى ذلك، شهد سبعة منهم تحركاً في وقت مبكر من عام 2022، وهذا ارتفاعاً من أربعة في التقدير السابق.

في حين أن بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يعدل أي صياغة حول وتيرة عمليات شراء الأصول حتى الآن.

لكن قد أزال بشكل واضح الجملة الثانية التي تم تضمينها منذ أبريل 2020 وهي تسبب جائحة كورونا في صعوبات بشرية واقتصادية هائلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول العالم.

ويعكس ذلك حقيقة التقدم في عملية التلقيح الواسعة، ويشير إلى أن تدابير الطوارئ التي تم تطبيقها منذ أكثر من عام مثل شراء سندات شهرية بقيمة 120 مليار دولار قد لا تكون ضرورية مع نهاية العام.

أشار المسؤولون إلى أن التقدم في التطعيمات ودعم السياسة القوي أدى إلى قوة في النشاط الاقتصادي والتوظيف، فيما ستبقى مشتريات السندات بمعدل 120 مليار دولار شهرياً.

مخطط النقاط من البنك الفيدرالي يظهر ارتفاع الأصوات لرفع معدل الفائدة مرتين في 2023

بينما على صعيد التوقعات الاقتصادية الجديدة، قام مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بتحديث توقعاتهم الاقتصادية لأول مرة منذ مارس.

رفع الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للتضخم حتى نهاية عام 2023 مع ارتفاع التقدير إلى 2.2٪ من 2.1٪.

كما يرى المسؤولون أن مقياسهم المفضل لضغوط الأسعار قد يرتفع بنسبة 3.4٪ في عام 2021 مقارنة مع توقعات مارس عند 2.4٪، وارتفاع توقعات عام 2022 إلى 2.1٪ من 2٪.

أما الناتج المحلي الإجمالي فسينمو بنسبة 7٪ في عام 2021، هذا أعلى من 6.5٪ في توقعات مارس، وبينما بقي النمو في 2022 عند 3.3٪.

بخصوص سوق العمل بقيت توقعات نسبة البطالة 4.5٪ هذا العام دون تغيير عن توقعات مارس، ولا يزال معدل البطالة في الولايات المتحدة مرتفعاً عند 5.8٪ في مايو.

حيث لا يزال إجمالي التوظيف بملايين الوظائف دون مستويات ما قبل الوباء، وقال “باول” أننا سنشهد خلق فرص عمل قوية خلال الصيف والدخول في الخريف.

Leave A Reply

Your email address will not be published.