مكتبة التداول

رهانات وول ستريت ومستقبل التداول. فما هي توقعاتنا؟

0

بات معلوماً للجميع في هذه المرحلة، الأمر المتعلق بالحرب القائمة بين “مين ستريت” و “وول ستريت” والتي بدأت يوم بدأت “ريديت” معركتها ضد صناديق التحوط.

ومن الرائع أن التداول يحظى باهتمام أكبر.

ولكن في حين أنه من الممتع الحديث عنه، يحتاج المتداولون ذوي الدهاء إلى التطلع إلى المستقبل للتكيف مع ما يعنيه هذا للتداول.

ولا شك في أن الأحداث التي حصلت في منصة “روبن هود ” (أو كما اقترح أحدهم إعادة تسميته، بشريف نوتنجهام) وجيم ستوب و “ميلفين كابيتال” ستغير الطريقة التي تتصرف بها السوق.

تداول بأفضل الشروط! افتح حسابك مع أوربكس الآن

ولدى صناديق التحوط مخاطر جديدة يجب وضعها في الاعتبار. ناهيك عن الجهات التنظيمية الحكومية قد تورطت.

وتحركت أسعار السوق، ومن المحتمل أن بعض استراتيجيات التداول قد تأثرت.

حتى أن سوق الفوركس شعر ببعض تداعيات هذا الحادث.

إلى أي جانب سنكون؟ المتداولون المشاركون في القضاء على اللاعبين الكبار، أو المتداولون الذين ينأون بأنفسهم عن الألعاب الخطرة؟

هل يمكنني اللحاق بالركب؟

مما لا شك فيه أن هناك بعض فرص التداول الرائعة. وكان هناك اندفاع من الناس الذين انضموا، والذين أغراهم كيف يبدو النجاح فجأة أسهل.

وهناك كل أنواع المسرحيات (التلاعبات) التي ظهرت، من المتداولين الماليزيين الذين يحاولون مواجهة المستثمرين الأجانب، إلى محاولة أخرى لاحتواء سوق الفضة.

ولكن هنا يكمن الأمر. فمنذ البداية، كانت هذه استراتيجية استثمار محفوفة بالمخاطر.

ولكنها نجحت، وهذا أمر جيد جداً بالنسبة لهم. ولكن المخاطر تزداد مع مرور الوقت.

وكان جزء من السبب في تمكن “رهانات وول ستريت” من تحقيق ذلك هو التنسيق الجيد بين الأشخاص المعنيين. ومع تزايد عدد المتداولين الثوريين المحتملين، يتداعى التنسيق.

الثبات أو الصمود

آخر الشعارات التي قد ينادى بها هي تشجيع الناس على عدم بيع أسهم “جيم ستوب” والتي ارتفعت أسعارها بشكل كبير.

ولكن هنا يكم الأمر: فجيم ستوب كشركة لا تستحق كل هذا القدر من الأهمية. وهذا هو السبب وراء قيام “ميلفين كابيتال” ببيعها على المكشوف في المقام الأول.

فلا يمكن لأي شركة لديها نموذج تجاري عفا عليه الزمن يقوم عملها على متاجر البيع بالتجزئة في وسط وباء أن تبلغ قيمته أكثر من ٢٥ مليار دولار.

وفي مرحلة ما، سيثبت الواقع ذلك. وأي شخص اشترى الأسهم بعد أن باعت شركة ميلفين كابيتال ما بحوزتها من أسهم سيفيق على الحقيقة المرة عندما تعيد القيمة الحقيقية لـ جيم ستوب تأكيد نفسها.

ومن أجل تحقيق ربح من رفع سعر جيم ستوب، من الضروري التخلص من أسهمها في الوقت المناسب. وبدون تنسيق جيد، الكثير من الناس قد ينتهي بهم الأمر إلى امتلاك الكثير من الأسهم التي لا قيمة لها.

لماذا لم تزدهر “نوكيا”؟

يمكن قول الشيء نفسه عن أي شركة أخرى. وفي الواقع، واحدة من المحاولات للقيام تطبيق هذه الاستراتيجية نفسها كانت على نوكيا.

وفي حين ارتفع سعر السهم قليلاً، كان هناك الكثير من السيولة في السوق.

وبينما حاول المتداولين رفع السعر من خلال الطلب المصطنع، كان هناك الكثير من العرض لتلبية ذلك، وبالتالي لم يرتفع السعر بشكل كافٍ.

والآن في ظل الضغوط على الفضة، هناك عقبة أخرى: هي الحكومة.

إنه لأمر جلل أن تضلع في التغلب على صناديق التحوط التي تخضع للوائح هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. الأمر مختلف تماماً أن تحاول رفع سعر سلعة تعتبرها الحكومة الفيدرالية الأمريكية أصلاً استراتيجياً.

ففي الثمانينيات من القرن الماضي، كانت هناك محاولة لمحاصرة سوق الفضة أيضاً. وانتهى ذلك بشكل مفاجئ عندما فتحت الحكومة احتياطاتها الاستراتيجية.

التنظيمات والتحقيق

كان هناك بالفعل ضغط على الكابيتول هيل والبيت الأبيض لإضافة لوائح جديدة على الأسواق المالية.

وهناك اتفاق بين الحزبين بعد الحادث على ضرورة القيام “بشيء”.

بيد أن الساسة يعتقدون عموماً أنه لا ينبغي أن تذهب أي أزمة سدى، ومن المرجح أن يتخلفوا عن مبادراتهم السياسية القائمة من قبل ويدفعونها باعتبارها “حلاً” للمشكلة الحالية.

وقامت إدارة “بايدن” الجديدة برفع الضرائب في قائمة أولوياتها. وكان هناك الكثير من الاهتمام بين الديمقراطيين لدفع ضريبة المعاملات المالية.

وعلى الجانب الآخر، هناك الكثير ممن يشيرون إلى أن هذا مجرد مثال آخر على أن شركات التكنولوجيا الكبرى لديها الكثير من القوة. أي إيقاف تجار التجزئة، وحذف المراجعات السلبية لـ روبين هود، وتعليق مجموعات تداول الأسهم من “فيسبوك”، و “ريديت”، و “ديسكورد”، ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

والواقع أن الولايات المتحدة تستبعد بالفعل عرض العقود مقابل الفروقات، وهي الآلية الشعبية “لإضفاء الطابع الديمقراطي” على التداول في بقية أنحاء العالم.

إن منصة روبن هود- ومختلف المنافسين الذين يحاولون الآن التعامل مع جميع العملاء الساخطين الذين يبدلون المنصات – استخدموا الخيارات كوسيلة للوصول إلى السوق بسعر أرخص.

وحتى الآن، رسمياً، كل ما قالته هيئة الأوراق المالية والبورصات هو أنها تحقق في الحادث. لكن أحد خيارات التسوية التي قد يخرج بها الكونجرس هو مزيد من التنظيم للخيارات.

وهذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة لتجار التجزئة.

ماذا يجب أن أضع في الاعتبار عند التداول؟

يمكننا أن نتوقع أن نشهد المزيد من الضغوط لزيادة التدقيق في شركات التكنولوجيا الكبرى، مع جولة أخرى على الأقل من جلسات الاستماع في الكونجرس والتي تشمل “فيسبوك” و “ألفابيت و “تويتر”، الأمر الذي يؤثر بشكل مؤقت على أسهمهم.

راقب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا “إيلون ماسك” على تويتر حال إشارته لأي مؤشر أسهم يمكن أن يحشد تجار التجزئة.

وخلاصة القول هي أن البيع على المكشوف هو جزء جوهري من التحوط من المخاطر، لا سيما باستخدام الخيارات.

وكان ما فعلته ملفين كابيتال كان يعتبر بشكل عام (لعبة مالية) أو مسرحية “أمنية”. ومن المرجح أن تعيد صناديق التحوط تقييم استراتيجياتها التحوطية، مما قد يؤثر على ديناميكيات السوق.

وسيقوم العديد من المتداولين “بامتطاء” مسرحيات صناديق التحوط، حيث يشترط طلب رسمي للإفصاح عنهم. ولكن الآن هناك خطر إضافي يتمثل في إمكانية إخضاعهم لتجار التجزئة الذين يحاولون ضغطهم (أخذ أماكنهم).

وقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع قبل أن يتضح المشهد حول تداعيات “رهانات وول ستريت”، ونحصل على بعض اليقين بشأن نوع التدابير التي ستتخذ.

وحتى يحين ذلك، من المحتمل أن تتأثر معنويات المخاطرة، حيث إن صناع السوق غير متأكدين من الأصول التي سيستهدفها تجار التجزئة بعد ذلك.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.