مكتبة التداول

هل ستؤثر وتيرة توزيع لقاح “كوفيد-١٩” على العملات؟

0

من المتوقع أن توافق هيئة الأدوية الأوروبية (EMA) على استخدام لقاح “موديرنا” المضاد للفيروس، والذي يأذن بتوزيعه عبر أوروبا في وقت لاحق اليوم. وستتمكن العيادات الصحية الأوروبية من اللحاق بالبلدان المتقدمة الأخرى حيث يتم بالفعل توزيع لقاحين.

ومع نضال البلدان المختلفة من أجل الحصول على اللقاح للسكان، فإن السرعة التي يمكن للناس بها الحصول على المناعة منه ستنظم على الأرجح متى يمكن لتلك البلدان أن تضع شبح اللجوء للمزيد من عمليات الإغلاق وراءها. ومن المفترض أن يعني هذا أن اقتصادات هذه البلدان يمكن أن تبدأ في التعافي، وأولئك الذين يفتحون أولاً من المرجح أن يحصلوا على دعم إضافي من تزايد الطلب. ولكن هل سيُترجم ذلك إلى أداء أفضل للعملة؟

المتصدرين

وكما هو متوقع، تمكنت البلدان الأصغر من الحصول على تغطية أسرع لسكانها. وإسرائيل هي الدولة الرائدة في هذا المجال، فاعتباراً من ٤ يناير يغطي التطعيم أكثر من ١٥٪ من السكان.

ومن بين الدول الكبرى، فإن ١.٤٪ من السكان الذين تم تطعيمهم نجدهم في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وكانت المملكة المتحدة أول دولة في العالم تعتمد لقاحات مرسال الحمض النووي الريبي (mRNA) الجديدة وسعت إلى تعديل بروتوكول الإدارة لزيادة التغطية.

ما يعنينا حقاً

إن توفير اللقاحات لم يُترجم بالضرورة إلى حَقن. فعلى سبيل المثال، قدمت الولايات المتحدة 17 مليون لقاح اعتباراً من ٥ يناير. ومع ذلك، تم حقن ٤.٨ مليون فقط. وهناك نمط المحليات الأصغر والتي تكرّر نفسها بسرعة أكبر: فالولايات مثل داكوتا، وست فرجينيا، وماين لديها أعلى نسبة. وتتخلف ولايات كبيرة مثل نيويورك وكاليفورنيا وتكساس عن الركب.

وقد تمكنت الأرجنتين من تأمين ٣٠٠ ألف لقاح قبل نهاية العام. ولكن العاملين في مجال الرعاية الصحية كانوا حذرين من أخذ اللقاح الروسي الصنع وإدارته. وتم إعطاء ١٠٪ فقط من اللقاحات المتاحة. وعبر الحدود في تشيلي، والتي تلقت عدداً أقل من لقاحات فايزر، أُخِذ نسبة ٩٣٪ منه قبل وصول الدفعة الثانية في ٥ يناير.

المورد الأكبر لم يصل بعد

تراهن العديد من الدول على أن تجارب لقاح أكسفورد أو “أسترازينيكا” ستكتمل أولاً. واعتباراً من نهاية ديسمبر، تم طلب ٢.٦ مليار جرعة. ويشمل ذلك ٤٠٠ مليون للاتحاد الأوروبي و٥٠٠ مليون للولايات المتحدة.

وبالمقارنة، فإن أول لقاحين تمت الموافقة عليهما بالفعل، وهما “فايزر” و “موديرنا”، تلقى كلاهما مجتمعين ١.١ مليار طلب. وطلب الاتحاد الأوروبي ١٢٠ مليون جرعة فقط من لقاح موديرنا.

ومرة أخرى، كانت المملكة المتحدة هي أول من وافق على لقاح أسترازينيكا وتوزيعه. وبدأت المكسيك والهند كذلك في تلقيه. ومن ناحية أخرى، وفيما يتصل بمخاوف الفعالية، فمن غير المتوقع أن تتلقى الولايات المتحدة الـ ٥٠٠ مليون لقاح الخاص بها حتى شهر أبريل المحتمل.

والسباق هو الحصول على مناعة ٥٠٪ من السكان؛ فكلما ارتفع معدل الإصابة، كان من المفترض أن يكون عدد اللقاحات المطلوبة لبلوغ هذا المستوى أقل أيضاً. ومع حصول أقل من ٢٪ من السكان على اللقاح حتى الآن، فمن السابق لأوانه توقع أن تبدأ الدول في الإعلان عن رفع القيود بسبب اللقاحات.

ولكن حتى الآن، لا تزال كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في الصدارة. ومن الممكن أن تشكل معدلات التطعيم مؤشراً رئيسياً على مدى الشهرين المقبلين، ما يساهم في تشكيل التوقعات الاقتصادية.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.