النشرة الأساسية الأسبوعية: محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي ومبيعات التجزئة الأمريكية
أبرز أحداث الأسبوع الماضي
ارتفاع التصنيع في الولايات المتحدة
ارتفع النشاط التصنيعي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ عامين ونصف في ديسمبر.
وقد أظهرت البيانات الرسمية من معهد إدارة التوريد أن مقياس التصنيع قد ارتفع إلى ٦٠.٧ خلال الشهر. ويأتي هذا التقرير في مقدمة الزيادة التي تحققت في نوفمبر والتي وصلت إلى ٥٧.٧، مما يجعل بيانات ديسمبر هي الأعلى منذ أغسطس ٢٠١٨.
وقد جاءت الزيادة في أعقاب انتعاش في عمليات تسليم الموردين والتي ارتفعت من ٦١.٧ في نوفمبر إلى ٦٧.٩ في ديسمبر. وارتفع المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة إلى ٦٧.٩ في ديسمبر، بعد أن كان ٦٥.١ سابقاً.
انتعاش طلبيات المصانع الألمانية في نوفمبر
سجلت طلبيات المصانع من ألمانيا انتعاشاً غير متوقع في نوفمبر.
حيث ارتفع الطلب بنسبة ٢.٣٪ في نوفمبر مقارنة بتقديرات انخفاض بنسبة ٠.٥٪. وكانت طلبيات المصانع أعلى بأكثر من ٦٪ عن مستوى ما قبل الأزمة، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية.
ويمثل الارتفاع الزيادة السابعة على التوالي في طلبات المصانع. وتأتي البيانات في الوقت الذي مددت فيه ألمانيا قيود الإغلاق حتى نهاية يناير.
المستثمرون يتغاضون عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي محضر اجتماعه الخاص باجتماع السياسة النقدية لشهر ديسمبر.
ولم يكن هناك أي جديد بالنسبة للأسواق التي تجاهلت المحضر بشكل كبير. غير أن المحضر أظهر أن التوجيهات المستقبلية الجديدة كانت نوعية، مما يقوض السيناريو الحالي المتمثل في ملاحقة هدف التضخم ومعدل البطالة.
كما أظهر المحضر أيضاً أن صناع قرار السياسة قد ناقشوا عملية النقص التدريجي. ولكن نظراً لنوبة الخفض التدريجي للموازنة في الفترة ٢٠١٣-٢٠١٤، فلم تتم مناقشة مزيد من التفاصيل في الاجتماع.
وأكد المحضر حقيقة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يحافظ على الوضع الراهن.
أول انخفاض للوظائف منذ أبريل ٢٠٢٠
شهد تقرير الوظائف غير الزراعية الشهري والصادر يوم الجمعة أن سوق العمل يفقد الوظائف للمرة الأولى منذ ٨ أشهر.
وتعكس البيانات انخفاض التوظيف في قطاع الضيافة وسط قيود إغلاق متجددة.
ووفقاً للبيانات الرسمية، انخفضت الوظائف غير الزراعية بمقدار ١٤٠ ألفاً عن الشهر السابق. ولكن معدل البطالة خالف هذا الاتجاه، واستقر عند ٦.٧٪.
ويضع معدل البطالة الذي لم يتغير حداً للتراجع الشهري الذي بلغ 7 مرات متتالية.
وعلى الرغم من بيانات الوظائف التي جاءت أقل من المتوقع، استمرت الأسواق مدفوعة بآمال التحفيز الجديد في ظل إدارة “بايدن”.
نشاط قطاع الخدمات الأمريكي يرتفع بشكل غير متوقع في ديسمبر ٢٠٢٠
سجل نشاط قطاع الخدمات الأمريكي زيادة مفاجئة في ديسمبر، وهو ما يشير إلى وتيرة توسع أسرع.
وقد أظهرت البيانات الرسمية الصادرة من “معهد إدارة التوريد” أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي قد ارتفع إلى ٥٧.٢ في ديسمبر. ويأتي في أعقاب النسخة الرئيسية والتي بلغت ٥٥.٩ في الشهر السابق.
وأشار متوسط التوقعات إلى تراجع المؤشر إلى ٥٤.٦. كما سجل المؤشر المركب لقطاع الخدمات نمواً للشهر السابع على التوالي بعد انخفاضه في أبريل ومايو.
وتأتي المكاسب في قطاع الخدمات بعد الارتفاع الطفيف في مؤشر النشاط التجاري والذي ارتفع إلى ٥٩.٤ في ديسمبر من ٥٨.٠ في نوفمبر.
الأحداث الاقتصادية المرتقبة
من المقرر أن ترتفع صادرات الصين، ولو بوتيرة أبطأ
سيبدأ الأسبوع الحالي ببيانات من الصين تغطي كل من الصادرات والتضخم.
وعلى صعيد الصادرات، فمن المرجح أن تظهر البيانات استمرار الانتعاش حتى نهاية العام. ومن المتوقع حدوث نمو آخر مزدوج الرقم في الصادرات.
فبعد زيادة بنسبة ٢١.١٪ سابقاً، من المقرر أن ترتفع بيانات التصدير لشهر ديسمبر بنسبة ١٣٪. ومن ناحية اخرى، فمن المرجح أن يتحسن التضخم.
وبعد انخفاضها بنسبة ٠.٥٪ على أساس سنوي في نوفمبر ٢٠٢٠، فمن المتوقع أن تنخفض أسعار المستهلكين الرئيسية بنسبة ٠.١٪ فقط، مما يمثل تحسناً متواضعاً عن الشهر السابق.
ومن المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المنتجين اتجاهات مماثلة كذلك. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة ٠.٨٪ بعد انخفاضه بنسبة ١.٥٪ على أساس سنوي في نوفمبر.
سيصدر البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه للسياسة النقدية لشهر ديسمبر
سيصدر البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه الخاص باجتماع السياسة النقدية لشهر ديسمبر.
وأعلن البنك المركزي عن زيادة مشترياته من السندات في ديسمبر. ولكن المستثمرون سوف يكونون حريصين على رؤية المداولات.
ومن المعروف بالفعل أن البنك المركزي الأوروبي قد تضمن تحذيراً مفاده أنه لن يتم استخدام جميع الـ ٥٠٠ مليار يورو المستهدفة لشراء السندات.
ولكن ما حدث بدلاً من ذلك هو أن البنك المركزي الأوروبي اضطر إلى الانتباه إلى أنه قد لا يستخدم المبلغ بالكامل في محاولة للحصول على دعم المتشددين في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي.
ولقد أظهر اجتماع ديسمبر بالفعل قدراً كبيراً من الخلافات بين الأعضاء، وهو ما يمكن تسليط الضوء عليه في محضر الاجتماع.
من المحتمل تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية في ديسمبر ٢٠٢٠
من المقرر صدور التقرير الشهري لمبيعات التجزئة هذا الأسبوع يوم الجمعة.
ووفقاً لمتوسط التقديرات، فمن المحتمل جداً أن تكون مبيعات التجزئة قد انخفضت خلال الشهر. وهو ما يمثل ثالث انخفاض على التوالي في مبيعات التجزئة.
وتُعزى هذه الانخفاضات إلى زيادة حالات “كوفيد-١٩” وسط قيود إغلاق متجددة. ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات التجزئة الرئيسية بنسبة ٠.١٪ بعد انخفاضها بنسبة ١.١٪ سابقاً.
ويتوقع الاقتصاديون أن تنخفض مبيعات التجزئة باستثناء السيارات والغاز بنسبة ٠.٤٪ بعد انخفاضها بنسبة ٠.٨٪ في الشهر السابق.
من المقرر أن ترتفع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في ديسمبر ٢٠٢٠
من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وتظهر التوقعات أن التضخم العام قد ارتفع بنسبة ١.٣٪ على أساس سنوي في ديسمبر. وهو ما يمثل زيادة طفيفة عن ١.٢٪ سابقاً.
ومن ناحية أخرى، يتوقع خبراء الاقتصاد أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسية والتي تستثني الغذاء والطاقة، ستبقى ثابتة عند ١.٦٪. وسيشهد هذا نفس الوتيرة من الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي كما في نوفمبر على أساس سنوي.
انكماش الناتج الإجمالي المحلي الشهري للمملكة المتحدة في نوفمبر
يتجه النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة إلى انكماش آخر في نوفمبر.
وتأتي الانخفاضات بعد انتعاش هش في الشهر السابق. وتشير التقديرات المتوسطة إلى انخفاض بنسبة ٤.٦٪ على أساس شهري لشهر نوفمبر.
ويأتي هذا الانخفاض بعد زيادة بنسبة ٠.٤٪ في الشهر السابق. كما يتزامن مع دخول المملكة المتحدة في حالة إغلاق جزئي.
بالنظر قُدماً، فقد دخلت المملكة في حالة إغلاق أكثر صرامة منذ يناير. وسيؤدي هذا إلى تأثير أعمق على الاقتصاد في الأشهر المقبلة.
ونظراً للانكماش المتوقع في النمو الاقتصادي، فإن الناتج الإجمالي المحلي للربع الرابع قد ينخفض أيضاً.
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية
