مكتبة التداول

سلالة كورونا الجديدة تضع الأسواق تحت الضغط. فماذا نراقب هذا الأسبوع؟

0

تراجعت أسواق الأسهم العالمية، حيث تسببت سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة في حدوث فوضى قبل عطلة عيد الميلاد، والذي دفع الجيران الإقليميين لتعليق السفر مع بريطانيا بعد الموعد النهائي الضائع في محادثات البريكست.

وتم تداول البورصات الرئيسية في أوروبا على انخفاض اليوم الإثنين حيث لامس مؤشر “يورو ستوكس 50” أدنى مستوى في 4 أسابيع. وشهدت أغلب المؤشرات الأخرى تراجعاً تجاوز نسبة 3%.

كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بنسبة تجاوزت 2%، حيث فقد مؤشر “داو جونز” مكاسبه اليوم الإثنين بعد ان افتتح على مكاسب قياسية. وهذه هي الموافقة المبدئية بتمرير ثاني أكبر حزمة تحفيزية بتاريخ الولايات المتحدة من قبل الكونجرس.

هبوط حاد بالأسهم الأمريكية والأوروبية مع سلالة كورونا الجديدة مع بداية جلسات الأسبوع

تأتي تلك الخسائر بعد أن أعلنت المملكة المتحدة عن سلالة جديدة وأكثر ضراوة من الفيروس مما دفع العديد من الدول العالمية بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وكندا إلى الحظر مع المملكة المتحدة.

في غضون ذلك، من المتوقع أن تستمر محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع استمرار الخلافات، متجاوزة بذلك الموعد النهائي للبرلمان الأوروبي يوم الأحد للتوصل إلى اتفاق تجاري.

تراجعت عملة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بأكثر من 2% بعد أن طلب من أكثر من 16 مليون بريطاني البقاء في منازلهم مع دخول الإغلاق الكامل حيز التنفيذ في لندن وجنوب شرق إنجلترا.

حيث قفز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا يوم الأحد إلى أكثر من 35928 حالة، وهو أعلى ارتفاع يومي منذ بدء انتشار الوباء كما سجلت 326 حالة وفاة ليرتفع العدد الرسمي للوفيات إلى أكثر من 67 ألفاً.

تجاوزت بريطانيا معدل 2 مليون حالة بينما تقترب الولايات المتحدة من معدل 18 مليون إصابة بفيروس كورونا

مع ذلك، تهدد ظهور السلالة الجديدة من الفيروس في بريطانيا التناوب في الأسهم الدورية حيث يعد المستثمرون تنازلياً حتى نهاية عام فوضوي.

فبالنسبة للمملكة المتحدة، تعد هذه ضربة مزدوجة، مما يجعل البلاد معزولة مع استمرار الوباء في إحداث الفوضى. وهذا في ظل خروجها من الاتحاد الأوروبي وعلاقة متوترة مع جيرانها.

أما على الرغم من الأخبار الإيجابية مؤخراً حول طرح اللقاحات وحزم التحفيز فإن الوباء في الوقت الحالي يطغى على أي تفاؤل، حيث يحذر الخبراء من أنه من غير المرجح القضاء عليه في أي وقت قريب.

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟

أصبح الاقتصاديون يرون إنه لا يمكن أن تأتي نهاية عام 2020 قريباً بما يكفي مع المزيد من الاحداث، وهذا بعد أن تسبب العامل الممرض في حدوث فوضى في الأسواق المالية.

لذا فإننا نتوقع أن تكون رغبة العديد من المشاركين في السوق في العام الجديد هي وصول لقاحات فيروس كورونا وتوزيعها الأولي والذي يشير إلى الضوء في نهاية نفق متعب للغاية ومنهك.

فلم تستطع أن تحافظ الولايات المتحدة على مكاسب العقود الآجلة للأسهم بعد توصل قادة الكونجرس إلى اتفاق بشأن ما يقرب من 900 مليار دولار من النفقات لدعم الاقتصاد، والتي من المتوقع أن يصوت عليها مجلس النواب يوم الإثنين.

إنتهز فرص التداول على الجنيه الاسترليني الآن بفروقات سعرية تبدأ من 0.8 

 

بينما ننتظر تفاعل المستثمرين مع أي تطورات أخرى في محادثات التحفيز الأمريكية ومفاوضات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

حيث من المتوقع أن ينخفض ​​نشاط السوق بشكل كبير الأسبوع المقبل مع بدء عطلة عيد الميلاد، وهذا مع إغلاق العديد من البورصات في جميع أنحاء العالم في 25 ديسمبر.

كما يغلق سوق الأسهم الألماني أيضاً في 24 ديسمبر، وبينما ينتهي التداول في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في وقت مبكر من ليلة عيد الميلاد.

بالإضافة لبعض القرارات من البنوك المركزية هذا الأسبوع، ننتظر أيضاً من الصين وتايلاند وتركيا قراراتها المتعلقة بالسياسة النقدية.

ارتفاع مؤشر المخاوف بالأسواق لأعلى مستوى منذ يونيو قبيل عطلات الميلاد بسبب السلالة الجديدة من كورونا

الولايات المتحدة الأمريكية

ستكون تحديثات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث للولايات المتحدة، ومن المقرر أن تؤكد التقديرات النهائية للناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد قد انتعش بوتيرة قياسية في الربع الثالث، مقارنة بالانكماش التاريخي الذي شهدته الفترة السابقة مدعوماً بشكل أساسي بانتعاش الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري.

كما تشمل البيانات البارزة الأخرى المنتظرة هذا الأسبوع الدخل الشخصي والنفقات ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وطلبات السلع المعمرة.

وأيضاً نترقب قراءة ثقة المستهلك ومؤشر مبيعات المنازل القائمة والجديدة والقراءة النهائية لثقة المستهلك في ميشيغان.

أما في مكان آخر في أمريكا الشمالية ستشمل البيانات الاقتصادية الرئيسية التي يجب اتباعها الناتج المحلي الإجمالي الشهري الكندي وأسعار المنازل الجديدة.

أوروبا

مع تداولات الأيام الأخيرة قبل عطلة عيد الميلاد، قد لا تشهد منطقة اليورو أي أخبار عالية الأهمية. ولكن من المتوقع أن تتحسن ثقة المستهلك في منطقة اليورو اليوم بشكل طفيف في ديسمبر حيث لا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء.

في حين يترقب غداً مناخ المستهلك الألماني، والذي من المحتمل أن ينخفض ​​أكثر إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر.

أما في المملكة المتحدة، سيتم مراقبة أي تطورات بشأن محادثات اتفاق البريكست، وما سينتج عن توسع إصابات السلالة الجديدة من وباء كورونا.

أما على صعيد البيانات، ستنشر المملكة المتحدة التقدير النهائي للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، وأظهرت البيانات الأولية أن الاقتصاد البريطاني قد نما بمعدل قياسي بلغ 15.5%.

وإذا تأكدت سيكون بذلك قد تعافى جزئياً من الانكماش الحاد المسجل في الأشهر الثلاثة السابقة مما يعكس استمرار تخفيف قيود الإغلاق.

أيضاً سيراقب المتداولون بيانات الحساب الجاري وصافي اقتراض القطاع العام، ومبيعات السيارات الجديدة.

آسيا

كان السوق يترقب أهم البيانات قبل عطلة الميلاد بالمنطقة الآسيوية مع اجتماع البنك الصين الشعبي وما سيقدمه من تحديثاً لسعر القرض الأساسي الجديد (LPR) اليوم الإثنين. ولكن لم يحدث تغييرات كما هو متوقع.

في الوقت نفسه سيحول المستثمرون في اليابان انتباههم إلى معدل البطالة وتجارة التجزئة وبناء المساكن والتضخم في طوكيو.

Leave A Reply

Your email address will not be published.